سجل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية تذبذباً محدوداً جداً وسار المؤشر باتجاه مستقيم في أولى جلسات الأسبوع، وتشابهت بداية الجلسة مع نهايتها من حيث اللون وسط تداولات حمراء أغلب فتراتها، وانتهت الجلسة إلى مكاسب محدودة جداً بـ2.3 نقطة ليقفل على مستوى 6642.1 نقطة، وتراجع المؤشر الوزني بعد تراجع سهم "أجيليتي" بالحد الأدنى ليفقد 0.49 نقطة مستقراً على مستوى 406.08 نقاط.

Ad

وتراجعت القيمة قياساً بمعدلات الأسبوع الماضي حيث بلغت فقط 18 مليون دينار، وقاربت كمية الأسهم المتداولة 150 مليون دينار نفذت من خلال 2403 صفقات.

بيانات الأرباح

بعد أن انتهت صفقة "زين" وحولت الأموال إلى خزائنها ثم حولت أيضاً أرباح مساهمي زين، فقدت البورصة أحد محفزاتها المهمة خلال الفترة الماضية التي لم تستفد منها كما كان مقدراً، والسبب في تراجع تأثير الصفقة في السوق اضطراب الأسواق المالية العالمية وتراجع تقديرات سرعة تعافي الاقتصاد العالمي، مما كبّد بورصة الكويت خسائر كبيرة تجاوزت مكاسب المؤشر خلال هذا العام، والتي جاءت بدعم من عاملين مهمين أحدهما نتائج المصارف في الربع الأول، والثاني اخبار صفقة "زين" التي طويت أخيراً لتطوي معها اهم العوامل المحفزة في السوق. ووسط هذا الهدوء في الاخبار والعوامل المؤثرة في اداء المؤشر هدأت التداولات بشكل كبير أمس، إذ غابت المحفزات واستمر الخوف والقلق من تراجع حالة الاقتصاد العالمي الذي بدا في حيرة من أمره خلال هذه الفترة، وباتت نتائج الربع الثاني من أهم العوامل المنتظرة في التأثير في سير تعاملات السوق خلال الفترة القادمة، إذ لم يتبق على نهاية هذا الربع سوى جلسات معدودة.

والجميع خلال هذه الفترة سيحاول قراءة نتائج توزيعات "زين" على أسهم مرتبطة بها، والتي تستثمر في "زين" وسيدخلها سيولة جيدة من الممكن أن تدعم بياناتها المالية خلال الربع الثاني، بينما هناك كثير من الشركات ستتأثر بياناتها بتراجع الأسعار التي قاربت الوصول إلى مستويات فترة الأزمة المالية العالمية، وهناك أيضاً بعض الشركات التي وصلت إلى حافة الافلاس دون أن تعترف بما تعانيه.

ووسط هذا التباين الذي يميل إلى السلبية ولم يتخلص من التشاؤم الذي وصل أشده بسبب ازمة ديون اليونان عالمياً، تراجعت الرغبة في الدخول الاستثماري إلى مستويات متدنية وبقي المستثمرون على اموالهم في خزائنها، وهم في حاجة ماسة إلى اطمئنان أكبر بان القاع ليس بعيداً.

وتداول أمس سهم "أجيليتي" دون أرباح ليتراجع بالحد الأدنى، وذلك بعد تصريحات رئيس مجلس إدارتها بأن الشركة تواجه عاماً صعباً ليضغط بتراجعه على المؤشر الوزني، والذي لاقى دعماً من معظم الأسهم القيادية الأخرى ليقفل خاسراً نصف نقطة فقط.

ولم تتغير كثيراً الأسعار السوقية لمعظم الشركات المدرجة خلال تداولات الأمس ليتداول المؤشر السعري بشكل أفقي ولم يزد مجاله عن 24 نقطة فقط، كان معظمها باللون الأحمر عدا دقائق الافتتاح وثواني الإقفال.

أداء القطاعات

انقسمت مؤشرات القطاعات بالتساوي حيث تراجعت 4 مؤشرات وارتفعت 4 أيضاً، وتصدر الرابحين مؤشر قطاع التأمين بمكاسب بلغت 1 في المئة، بينما سجل قطاعا الخدمات وغير الكويتي أكثر من ثلث نقطة مئوية ارتفاعاً، وكانت مكاسب قطاع البنوك عشري نقطة فقط، وتذيل القطاعات من حيث الأداء مؤشر قطاع الأغذية بخسارة 0.83 في المئة، تلاه مؤشرا الصناعة والعقارات بخسارة ثلث نقطة مئوية، وأخيراً مؤشر قطاع الاستثمار بـ0.23 في المئة.

وتصدرت أسهم بتروغلف وخليج للزجاج ومشاعر الأفضل أداء بمكاسب تجاوزت 6 في المئة، ثم عمار بنسبة 5.3 في المئة وهيتس تيليكوم بـ4.5 في المئة، بينما سجل سهم عيادة ك خسارة 11.6 في المئة متذيلاً الأسهم من حيث الأداء، تلاه سهم "أجيليتي" بخسارة 6 في المئة، ثم أسهم منشآت وصكوك ومنا قابضة بخسائر دارت حول 5 في المئة.

لقطات من شاشة التداول

• افتتح مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية تعاملاته الأسبوعية على اللون الأحمر، الذي سرعان ما انقلب إلى أخضر بعد صفقات محدودة على سهم عارف طاقة ليستمر عليه دقائق معدودة، ثم يعاود التراجع حتى ما قبل نهاية الجلسة، بينما استقر المؤشر الوزني على ارتفاع بحوالي نصف نقطة، وتراجع متأثراً بخسارة سهم أجيليتي بالحد الأدنى، وسجلت قيمة تعاملات الدقيقة الأولى نحو مليون دينار معظمها ذهب إلى أسهم البنوك، خصوصاً بنك الخليج الذي حاز أكثر من نصف سيولة الدقيقة الأولى.