كانوا على طُول المَدى زُمْرَةً

بينَ أحابيلِ الأذى عالِقَهْ

Ad

تَحمِلُها في الأرضِ أُرجوحَةٌ

تهتزُّ بينَ السِّجنِ والمَحرقَهْ.

لم يَعرفوا المأمَنَ إلّا هُنا

في دارِ دينٍ تَحتفي بالدُّنا

من غَيرِ تمييزٍ ولا تفرقَهْ.

لكنَّهُمْ حِينَ استعادوا القُوى

واستنشقوا فيها هواءَ الهَوى

واستعصموا مِن أَهْلِها بالثِّقَهْ

مَدُّوا خُيوطَ الشَرِّ مِن حَوْلِها

واعتقلوها داخِلَ الشَّرنَقَهْ.

فَهْيَ لَهُمْ مفتوحةٌ كُلُّها

وَهْيَ على أصحابِها مُغلَقَهْ!

***

مِن قَبْل أن يَقتطِعوا رأسَهُ

تَحدَّثَ المَنطِقُ لِلمِنْطَقَهْ:

لا يَبعثُ القانونَ مِن لَحْدِهِ

ولا يُجيرُ العَدْلَ مِن قَيْدِهِ

إلّا دَويُّ الطَّلقةِ المُطلقَهْ.

والحَقُّ لا يَخرُجُ عن صَمْتِهِ

إلّا بصَوتِ القُوّةِ الناطِقَهْ.

كُلُّ دَعاوى السِّلْمِ كَذَّابةٌ

وَدَعوةُ الحَرْبِ.. هِيَ الصّادِقَهْ!