ندَّد العاملون في موقع "إسلام أون لاين" أمس، بقرار إقالة الشيخ يوسف القرضاوي من رئاسة مجلس إدارة جمعية "البلاغ" الثقافية المالكة للموقع، وشددوا على أن تضامنهم مع الشيخ سيكون عملياً، معلنين إطلاق مبادرة عالمية لإنشاء مشروع جديد يحمل ما أسموه "فكر الوسطية والاعتدال" تحت عنوان "مبادرة إعلام الأمة".

Ad

وأوضح العاملون في بيان أصدروه أمس، أن "قرار حلّ مجلس إدارة جمعية البلاغ، وتكوين مجلس موقت أغلبيته من العناصر المعارضة للشيخ، والتي تقف وراء الأزمة الحالية للموقع، يعتبر بمنزلة إقالة للشيخ من الجمعية، وعلامة جلية على أن وزارة الشؤون الاجتماعية القطرية انحازت بشكل كامل للفريق المعارض لخط القرضاوي". وتساءل البيان عمّا إذا كان قرار الإقالة يحظى بـ"دعم جهات أعلى في الدولة القطرية"، مؤكداً أن "الأمر يحتاج إلى توضيحات، خصوصاً أن علي العمادي، الذي يعتبر المحرك الأول للأزمة والعضو في المجلس الموقت، هو من تولى إبلاغ مكتب الشيخ القرضاوي بمضمون القرار، بينما أبسط قواعد اللياقة في التعامل مع شخصية بحجم القرضاوي كانت تستوجب نمطا مختلفا تماما".

وكان صحافيو موقع "إسلام أون لاين" قد بدأوا اعتصاماً مفتوحاً بمقر الموقع في "مدينة 6 أكتوبر" منذ الأسبوع الماضي، بعد أن قررت شركة "البلاغ" القطرية إغلاق مقر الموقع في مصر على أن يتم تشغيله من قطر، لكن القرضاوي وعد بحلّ المشكلة بصفته رئيس مجلس الإدارة للشركة المالكة، إلى أن تقرر مساء أمس الاول حل مجلس الإدارة وتعيين مجلس موقت.

وشدد العاملون على مواصلة اعتصامهم، الذي دخل يومه العاشر، وذلك حتى حصولهم على كل مستحقاتهم المادية والمعنوية، مؤكدين عزمهم "حماية رسالتهم ومشروعهم الفكري، الذي بذلوا فيه الكثير لتكون الثمرة مؤسسة بحجم إسلام أون لاين".