أبلغتني منظمة مراقبة حقوق الإنسان في اتصال هاتفي يوم أمس أنهم بصدد التحرك على خلفية الاحتجاز المفاجئ من قبل جهاز أمن الدولة للمحامي والكاتب محمد عبدالقادر الجاسم، وكذلك فعلت منظمة العفو الدولية، ومن المتوقع ورود اتصالات أخرى من منظمات أخرى بهذا الخصوص، يحدث هذا قبل يوم واحد من مناقشة الكويت لسجلها في حقوق الإنسان بجنيف الذي يبدأ اليوم، فهل فكر من قام بهذا الإجراء في حساسية الوضع وسوء التوقيت؟

Ad

على أي حال المشكلة ليست في التوقيت، فالتوقيت تفاصيل، ولكنها في المبدأ، وهو الطريقة التي يتم فيها التعامل مع الرأي وحرية التعبير. فلو تركنا المجال لرغباتنا ومشاعرنا لكان تصنيفنا لبعض الآراء التي تقسم المجتمع وتضرب فئاته وتشكك في ولاء هذا وانتماء ذاك بأنها ضد أمن الدولة، ولكن الالتزام بالدفاع عن حرية التعبير يفرض علينا تقبل الرأي الآخر حتى لو كرهناه.

ولابد من التشديد على ضرورة الانتباه إلى الالتزامات المطلوبة من الكويت بموجب قوانينها ودستورها والاتفاقيات الدولية بما يختص بحرية التعبير وعدم التعسف ضد أصحاب الرأي. وإن أحد أهم الانتقادات الموجهة إلى الكويت هي عدم الاعتداد بتلك الاتفاقيات خاصة أن الدستور ينص بوضوح على أن تكون تلك الاتفاقيات قانوناً محلياً.

* متابعة

كما أشرت سابقاً بأن مناقشة سجل الكويت في حقوق الإنسان ستتم اليوم وستستكمل خلال 48 ساعة، وذلك أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف. ومن المقرر أن تبدأ المناقشة في العاشرة صباحاً بتوقيت الكويت حتى الواحدة بعد الظهر، ولمن يريد المتابعة على الهواء مباشرة فإن ذلك ممكن عبر الوبكاست الخاص بالأمم المتحدة، وما عليك إلا أن تدخل للرابط عبر موقع «الجريدة» أو من خلال موقع WWW.OHCHR.ORG ثم الضغط على WEBCAST.