العبدالله: «الوطنية العقارية» من أكبر متضرّري الـ «B.O.T» و«الخصخصة» يمكنه إقامة مشاريع كبرى

نشر في 02-06-2010 | 00:01
آخر تحديث 02-06-2010 | 00:01
No Image Caption
الشركة أطلقت مشروع «كارينا فيوز» في جزيرة الريم بـأبو ظبي بتكلفة مليار دولار
تبلغ تكلفة مشروع كارينا فيوز في أبو ظبي مليار دولار، إضافة إلى قيمة الأرض، ويشغل مساحة إجمالية تصل إلى مليون متر مربع، وهو ملك الشركة 100 في المئة، ولكن وفق نظام

الـ «B O T»، وسيضم أحد أكبر "المولات" التجارية في أبو ظبي.

قال الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية العقارية خليل العبدالله إن قانون الـBOT الذي صدر منذ عامين لم يحقق النجاح المأمول، اذ لم تشارك الشركات فيه وكانت نتيجته صفرا، منوها الى أن "الوطنية" كانت من أكثر الشركات تضرراً من الاوضاع الحالية في السوق، في وقت يخلو من أي تحليل فني أو علمي أو تصور لما يحدث في البوصة حالياً، "فمن غير المعقول أن تعلن "زين" توزيع أرباح وتتراجع الاسهم، أن الأمر يسير بشكل غير منطقي".

وأضاف العبدالله في تصريح للصحافيين على هامش حفل إطلاق مشروع الشركة الجديد "مجمع الريم ومباني كارينا فيوز" الكائن في جزيرة الريم في امارة ابو ظبي أن قانون الخصخصة يمكن أن يساهم في إقامة عدد من المشاريع الكبرى في البلاد، اذا كانت هناك قوانين تحكمه، نظرا للدور الكبير الذي يلعبه القطاع الخاص.

وشدد على ضرورة تعديل السياسات المصرفية لتتناسب مع المشروعات الضخمة لخطة الدولة التنموية، فلا توجد جهات تمول المشاريع داخل الكويت، ومن غير المنطقي أن يتم الاستعانة بجهات تمويل أجنبية.

كل مشروع مستقل بذاته تمويلياً

وفي ما يتعلق بتمويل مشاريع "الوطنية العقارية" قال إن البنوك اذا ساهمت في مشروع أبو ظبي فسيكون ذلك أفضل، وإن لم يتم ذلك فسيتم الاتجاه إلى مصارف الدولة التي سيتم فيها المشروع، كذلك الامر في مصر والاردن ولبنان، موضحاً انه ليس هناك أي مشكلة في التمويل لدى الشركة، كما حدث لمشروعيها في مصر والاردن.

وبين أنه من الصعب دخول شركاء استراتيجيين في مشروع أبو ظبي خلال المرحلة الحالية، ولكن يمكن دخولهم في المراحل المقبلة.

وأشار الى ان تكلفة مشروع كارينا فيوز في ابو ظبي تبلغ نحو 3.5 مليارات درهم اي ما يعادل مليار دولار بخلاف قيمة الأرض، إذ يقع على مساحة إجمالية مليون متر مربع وهو ملك الشركة 100 في المئة، ولكن بنظام الـBOT، وسيضم أحد أكبر "المولات" التجارية في أبو ظبي، لافتاً إلى أنه تم توقيع عقد مع شركة حياة لإدارة الفندق التابع للمشروع.

الأزمة لم تؤثر في أبو ظبي

وأكد العبدالله أن أبو ظبي تعتبر من المناطق التي لم تتأثر بالأزمة، كما أن الإمارة تحتاج إلى المزيد من المجمعات التجارية لتوائم القوة الشرائية العالية، خاصة أنها من الإمارات الغنية في منطقة الخليج، مشيراً إلى أن خطة تنمية امارة أبو ظبي (2030) تتضمن إقامة المزيد من المولات التجارية، وسيكون مول الريم ثاني أو ثالث أكبر مول في الإمارة، ولكنه يتميز بالموقع الاستراتيجي الذي سيجعله أكثر جاذبية للزائرين.

وأوضح أن الشركة الوطنية تعد من رواد المشاريع التنموية، وفي مقدمتها سوق شرق الذي يعد أول مول يتم إقامته بهذا الطراز في الكويت ويضم منطقة تجارية على أعلى مستوى، مشيراً إلى أن الشركة مستعدة للدخول في مشاريع خطة التنمية التي ستطرحها الحكومة، ولكن حتى الآن لم تعرض، ونحن ننتظر البدء في طرح مناقصاتها.

ومن جهتها، أكدت المديرة العامة للشركة ياسمين المسلم، أن أعمال الحفر في المشروع ستبدأ في شهر سبتمبر المقبل، اذ تم الانتهاء من أعمال التصميم والأعمال الفنية، ويجري فتح المظاريف الخاصة بأعمال الحفر خلال الفترة المقبلة.

وقالت المسلم إن الشركة لديها مشاريع في مالطة وليبيا ولبنان والاردن وشمال العراق وجيبوتي، ومصر، وسيبلغ العائد على المشاريع 14 في المئة، حيث سيتكلف مشروع المول في ابوظبي 900 مليون دولار، والابراج 250 مليون دولار.

السيولة ليست مشكلة!

وأوضحت أن السيولة ليست مشكلة لدى الشركة، فهناك العديد من المفاوضات مع عدة جهات تمويلية محلية وخارجية، موضحة أنه تم تأجيل جزء كبير من مشروع ابو ظبي وجارٍ حالياً تسويقه، بسهولة نظراً لان نسبة النمو في أبو ظبي تقارب الـ40 في المئة سنوياً.

وشددت المسلم على أن الشركة تحتفظ دائماً بنسبة 51 في المئة من المشاريع التي تقيمها عند فتح الباب لدخول شركاء استراتيجيين أو جهات حكومية.

ومن جانبه، قال مدير التخطيط المالي والموازنة أحمد سعد إن الشركة تنفذ مشروعين في مصر، وهما مشروع الريم بتكلفة 800 مليون جنية مصري، بالاضافة الى مشروع ثان في مدينه 6 اكتوبر تمتلكه الشركة بنسبة 100 في المئة ويعتبر مماثلا لمشروع ابو ظبي، مشيرا الى ان الشركة تعتمد على التمويل المحلي في مصر، بالاضافة الى المبيعات الاولية للوحدات.

وقال سعد إن مشروع ابو ظبي امتداد للوطنية العقارية في منطقة الخليج، إذ نسعى الى اقامة مشاريع رائدة تحقق القيمة المضافة للشركة وللدولة التي ننفذ فيها المشاريع.

وعن استثمارات الشركة اكد انها في العقار اكثر من الاستثمار في "اجيليتي" موضحا أن الشركة مازالت موجودة في الكويت ولن نتجاهل الفرص الاستثمارية

مشروعنا دليل ارتباطنا بالمنطقة

قال رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب للشركة الوطنية العقارية جميل سلطان العيسى: "إن مشروعنا السكني هذا دليل على ارتباطنا والتزامنا بالمنطقة، فنحن ندرك تماما الفرص الواعدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبهذه الثقة قررنا أن نطور كارينا فيوز لنعزز موقعنا الريادي في السوق مع بقية الشركات الرائدة، إنه مبعث اعتزاز وفخر لنا أن نكون من العناصر المؤثرة في إثراء خطة التنمية العمرانية الواعدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويسعدنا أن نكون جزءا من السوق الذي يعرض ويلبي المتطلبات السكنية لسكان الإمارات الذي ينمو سريعا".

back to top