وافق مساهمو "كامكو" على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 10 في المئة، وعلى انتخاب شركة سكيبر العقارية ذات المسؤولية المحدودة وسعدون عبدالله علي عضوين جديدين لمجلس إدارة الشركة.  

Ad

أكدت نائبة رئيس مجلس إدارة شركة مشاريع الكويت الاستثمارية "كامكو" انتصار السويدي تمسك الشركة بأفضل الممارسات المهنية وأعلى معايير أخلاقيات العمل كشروط أساسية لمواصلة النمو، لافتة الى أن الأسلوب الاستثماري الذي تتبناه الشركة والقائم على النمو المتحفظ المستدام والتفاؤل الحذر، أثبت أنه الأسلوب الصحيح مع ظهور بوادر الانتعاش الاقتصادي وعلامات التعافي في الاقتصاد العالمي.

وقالت السويدي خلال انعقاد الجمعية العمومية للشركة امس إن هذا الأسلوب، جنباً إلى جنب مع العمل الدؤوب لفريق العمل في "كامكو"، قد مكن الشركة من أن تبرز كواحدة من شركات الاستثمار القليلة في الكويت التي أعلنت تحقيق صافي ربح في كل ربع سنة من عام 2009.

فقد حققت الشركة خلال السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2009 أرباحاً صافية بلغت 6.13 ملايين دينار كويتي، بزيادة نسبتها 453 في المئة عن الأرباح المحققة في عام 2008، والتي بلغت 1.1 مليون دينار، بينما بلغت ربحية السهم 24.1 فلسا مقارنة بـ 4.3 فلوس لعام 2008، فقد انعكست الأرباح الجيدة المحققة في عام 2009 في نسب الربحية الأساسية للشركة، حيث ارتفع العائد على حقوق المساهمين من 1.3 في المئة لعام 2008 إلى 7 في المئة في عام 2009، كما ارتفع العائد على الأصول من 0.62 في المئة لعام 2008 إلى 3.72 في المئة لعام 2009.  من جهة أخرى، أفادت السويدي بأن إجمالي حقوق المساهمين انخفض بنسبة 6.1 في المئة خلال عام 2009 ليبلغ في نهاية السنة حوالي 87.4 مليون دينار، بينما انخفض مجموع الأصول بنسبة 8.3 في المئة ليصل إلى 165.1 مليون دينار بنهاية عام 2009، مقارنة بمبلغ 180.1 مليون دينار في نهاية العام السابق، في حين تراجعت الأصول المدارة بنسبة 16 في المئة لتصل إلى 2.2 مليار دينار بنهاية عام 2009.

وأشارت إلى أنه ينبغي النظر إلى النتائج المالية للشركة لعام 2009 في ضوء الظروف الاقتصادية الكلية الاقليمية والعالمية، فهي نتائج ممتازة تعكس الانجازات العديدة التي حققتها الشركة خلال العام، حيث نجحت في خلق ربحية مستدامة من خلال سلسلة من الضوابط المتشددة والانضباط المالي. وهذا ما مكن الشركة من الحفاظ على سيولة عالية. وبفضل ما تتمتع به الشركة من سمعة عالية مستندة إلى متانة مركزها المالي ونموها المستدام، حصلت "كامكو" خلال عام 2009 على حدود تسهيلات ائتمانية جديدة من بنوك محلية، بل وسددت أيضاً قسطاً بقيمة 25 مليون دولار أميركي من أرصدة أحد القروض. ومما عزز وضعية السيولة لدى الشركة أيضاً موافقة حملة سندات الشركة على تمديد أجل استحقاق إصدارها من السندات، والبالغة قيمته 20 مليون دينار كويتي مدة سنتين إضافيتين، الأمر الذي وفر السيولة اللازمة للشركة لاستثمارها في فرص واعدة.

توزيع 10 فلوس للسهم

وعلى صعيد انعقاد الجمعية العمومية للشركة وافق المساهمون على توصية مجلس الادارة بتوزيع ارباح نقدية بنسبة 10 في المئة من القيمة الاسمية للسهم (بواقع 10 فلوس للسهم الواحد)، كما تمت الموافقة على تجديد تفويض المجلس شراء / بيع ما لا يزيد على 10 في المئة من اسهم الشركة مدة 18 شهرا، وكذلك الموافقة على اصدار سندات.

ووافق المساهمون على تخصيص ما يعادل 1 في المئة من صافي ربح السنة المالية المنتهية في 31/12/2009 للتبرع للجهات الخيرية، وكذا تطبيق المرحلة الثانية لبرنامج خيار شراء الاسهم للموظفين المعتمد بالشركة وتخصيص عدد 3 آلاف سهم للمرحلة الاولى لسنة 2010 توزع على موظفي الشركة على ثلاث مراحل لثلاث سنوات ابتداء من 2010.

وقد تم خلال العمومية الموافقة على انتخاب شركة سكيبر العقارية ذات المسؤولية المحدودة وسعدون عبدالله علي عضوين جديدين لمجلس ادارة الشركة.  

برنامج «كيبكو» الاستحواذي

وقالت السويدي إن من العلامات البارزة الأخرى خلال العام تعيين كامكو كمستشار حصري لبرنامج الاستحواذ الذي أعدته مجموعة شركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو)، ورصدت له مبلغ 100 مليون دينار بهدف شراء أصول الشركات الكويتية المتعثرة التي تنطوي على إمكانية نمو قوية. وتلقت الشركة استجابة إيجابية لهذا البرنامج، حيث تسلمت 25 عرضاً من شركات محلية عاملة في مجموعة متنوعة من القطاعات. ويشير الطلب المتزايد على الخدمات المالية والاستشارية لكامكو في السوق إلى عمق واتساع وتنوع خبراتها، فقد تجلت بوضوح ثقة العملاء بالشركة من خلال تقديمها خدمات الهيكلة المالية والخدمات الاستشارية المتعلقة بصفقات دين بلغت قيمتها الإجمالية 35 مليون دينار كويتي.  كما لعبت "كامكو" دوراً حيوياً في إنشاء تسع شركات يتراوح حجمها ما بين صغيرة إلى متوسطة الحجم برأسمال إجمالي قدره 3.115 ملايين دينار كويتي، وذلك من خلال محفظة صندوق الاستثمار الوطني الذي يتم تشغيله بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار، وتتجلى ثقة السوق بخبرات "كامكو" ايضاً من خلال الزيادة البارزة في عدد المحافظ المدارة لديها، كما تتضح قوة فريق العمل لدى الشركة من خلال قدرة صناديقها على مواصلة تحقيق نتائج جيدة رغم الأوضاع الصعبة في السوق.

شفافية «كامكو»... وتطلعاتها

استعرض الرئيس التنفيذي سعدون علي أداء الشركة في عام 2009، ونقاط القوة المالية الرئيسية والفرص المستهدفة في 2010، وذلك خلال مؤتمر الشفافية الذي اعقب انعقاد الجمعية العمومية للشركة، وتضمن التقرير:

أداء 2009:

• سجلت "كامكو" ارباحا لعام 2009 بلغت 6.1 ملايين دينار، مقارنة بـ 1.1 مليون في عام 2008.

• تم تحييد 1.6 مليون دينار كمخصصات للاستثمارات في عام 2009، مقارنة بـ 8 ملايين في 2008.

• يعكس انخفاض المخصصات ادارة افضل في الميزانية العمومية للانخفاض المحتمل في قيمة الاستثمارات، وذلك طبقا لمبادئ محاسبية متحفظة.

• ايرادات ممتازة من الاستثمارات رغم ضعف الاسواق: 9.1 ملايين دينار في 2009، و2.1 مليون في 2008.

• ازدادت الايرادات من توزيعات الارباح النقدية بمعدل 5 في المئة، مقارنة بعام 2008، بينما انخفضت المصروفات الادارية بنسبة 34 في المئة، اضافة الى انخفاض بنسبة 18 في المئة في تكاليف التمويل.

• تحسن الممارسات القائمة لحوكمة الشركات مع وجود مراجعة رقابية خارجية وداخلية (2008)، والتفتيش من قبل البنك المركزي (2009) والمراجعة الرقابية الداخلية التي يفرضها المركزي.

• مراجعة وتنقيح السياسات والاجراءات خلال 2008 و2009، بحيث تنسجم مع افضل الممارسات.

• ادارة افضل للاصول / الخصوم انعكست من خلال انخفاض نسبة الدين وتمديد استحقاقات الدين وتزايد التركيز على بيع الاصول.

• الهيكل الاداري القائم هو احد عوامل نجاح "كامكو" في تحقيق ارباح 2009.

نقاط القوة المالية الرئيسية:

• تبلغ نسبة الدين لدى "كامكو" 0.80 مرة، وهي نسبة تقل بكثير عن مستويات الدين في السوق والبالغة 1.0 مرة.

• نجحت الشركة في تمديد آجال استحقاق التزاماتها المالية المستحقة في 2009.

• حضور فعال في قطاعات مدرة: ادارة الاصول، الصناعة، الاستثمارات الاسلامية، الوساطة المالية.

• الوجود الاقليمي سيزيد من نسب النمو ومعدلات الارباح للشركة: الامارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

• الرصيد النقدي الحالي في وضع سليم عند مستوى 5 ملايين دينار مع التزامات غير مستغلة بمبلغ 15 مليونا.

فرص 2010:

• توقعات السوق تميل بشكل طفيف الى الجانب الايجابي، مع توقع نمو متواضع في الجزء الاخير من العام.

• سيواصل سوق الكويت للاوراق المالية واسواق الاسهم الاقليمية اتجاهها الحالي المتقلب، ومن المتوقع انتعاش هذه الاسواق في الجزء الاخير من 2010.

• ستواصل "كامكو" تركيزها على تعزيز الميزانية العمومية والربحية.

• سيكون الحفاظ على رصيد نقدي جيد امرا له اولوية، كما ستظل ادارة الدين الحالي وتمديد آجال استحقاقاته محط تركيز الادارة.

• لزيادة ايراداتها، عليها ان تزيد من مبيعاتها من خلال الوضع الجيد لسلسلة من منتجات استثمارية قادمة، ومن ضمنها صناديق استثمارية وعروض اكتتابات خاصة.

• تسعى "كامكو" إلى توسيع فريقها الاداري من خلال استقطاب الكفاءات المميزة للعمل مع فريقها الحالي لضمان خدمة عملائها بشكل افضل.

علي: الأصول المعروضة

على برنامج الاستحواذ «جيدة»

اكد الرئيس التنفيذي

لـ "كامكو" سعدون علي أن اصول الشركات المحلية التي تم عرضها على الشركة للدخول ضمن برنامج الاستحواذ الذي أعدته مجموعة شركة مشاريع الكويت القابضة، ورصدت له مبلغ 100 مليون دينار بهدف شراء أصول الشركات الكويتية المتعثرة، كانت جميعها جيدة، لكن "كامكو" رأت ان الكثير من هذه الشركات تستهدف التخارج من تلك الاصول فقط، حتى وان كانت جيدة، وهو ما لم تتفق عليه "كامكو".

وقال علي في تصريحات صحافية، اعقبت انعقاد مؤتمر الشفافية، إن حجم الاصول المدارة للغير بلغ نحو 2.2 مليار دينار، وان هناك انخفاضا ضئيلا جدا في هذه النسبة نتيجة سحوبات، لكن الشركة حققت ايرادات ملحوظة في هذا القطاع وفتحت محافظ جديدة.