دليل الادباء لدول مجلس التعاون
![طالب الرفاعي](/theme_aljarida/images/authorDefault.png)
- إن نظرة أولية على طريقة إخراج غلاف الدليل توحي بتواضع وتداخل الإخراج، سواء على مستوى التصميم، أو على مستوى الخط المستخدم في الكتابة، أو على مستوى صورة الغلاف، التي جاءت حاملة لكتابات يصعب قراءتها، ومن ثم التوصل إلى مدلولها.- يحوي الدليل تعريفاً بالمؤسسات الثقافية الخليجية، وكذلك أدباء كل قطر خليجي، ولقد قُسّم الدليل لتكون معلومات كل دولة على حدة، لكن أهم ما في الأمر، هو حشر أكثر من سيرة لأكثر من أديب، في الصفحة الواحدة، وبطريقة مبسترة، وغير واضحة مما قد يتسبب في خلط كبير بين سيرة أديب وآخر. خاصة أن الشاعر تجاور مع القاص، وكلاهما تجاور مع الروائي. - انطلاقاً من ضرورة أن يكون الدليل متماشياً مع روح العصر وثورة المعلومات، وبغية إيصاله إلى أكبر شريحة من الجمهور، كان بالإمكان رقمنة الدليل، بتحويل مادته إلى مادة رقمية متاحة لرواد الإنترنت، وبالتالي إعداد موقع إلكتروني للدليل، وهذا ما لم يحصل.- إن تقديراً متواضعاً بحق المبدعين والأدباء من أبناء المنطقة، كان يقتضي تخصيص صفحة لكل مبدع، تسلط الضوء على مسيرته ونتاجه الإبداعي، وتقدم المعلومة الوافية عنه، لكن يبدو أن القائمين على الدليل استكثروا ورقة واحدة بحق كل مبدع. وتم حشر ثلاثة أو أربعة مبدعين في صفحة واحدة.-هناك قاعدة فنية تقول: «أجمل الخطوط هي الخطوط المقروءة»، ولقد جاءت خطوط الدليل غير واضحة، وبما يشكل معضلة أحياناً في قراءتها.إن عيشاً في عالم صغير بفضل ثورة المعلومات والاتصال ومحطات القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت والمواقع الشخصية، كل هذا مجتمعاً يقول بأمنية إصدار دليل جديد لأدباء المنطقة يليق بهم، ويكون على قدر الأمنية.