الفلسطينيون يتذكرون «نكبتهم» وسط الانقسام وانسداد أفق السلام

نشر في 16-05-2010 | 00:01
آخر تحديث 16-05-2010 | 00:01
No Image Caption
صافرات إنذار ودقيقة صمت في مدن الضفة... وتظاهرة توحد «فتح» و«حماس» في القطاع
أطلق الفلسطينيون أمس،

سلسلة نشاطات في الذكرى

الـ 62 للنكبة، وسط الانقسام الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية بين حركتي «فتح» و«حماس»، وفي ظل تعثر عملية السلام التي من المفترض أن تؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.   

أحيا الفلسطينيون أمس، الذكرى الثانية والستين للنكبة، وسط استمرار الانقسام الجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وانسداد عملية السلام مع الإسرائيليين، رغم المفاوضات غير المباشرة التي انطلقت أخيراً بين السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس والحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، برعاية مباشرة من الوسيط الأميركي الخاص جورج ميتشل.

وانطلقت صفارات الإنذار في كل مدن الضفة الغربية وتوقفت حركة السير بشكل عام مدة دقيقة واحدة، في ذكرى إعلان دولة إسرائيل في 15 مايو 1948 بعد تهجير آلاف الفلسطينيين من أرضهم.

ومن المقرر أن تشهد مدينة رام الله مسيرة مركزية غداً الاثنين، حيث تنطلق المسيرة من ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات نحو وسط المدينة لإقامة مهرجان مركزي تلقى فيه الكلمات وتطلق فيه الشعارات المؤكدة حق العودة. وشهد قطاع غزة تظاهرة موحدة لكل الفصائل الفلسطينية، أعطت بعض الأمل لإمكان تجاوز الخلافات السائدة بين حركتي "فتح" و"حماس".

وانطلقت التظاهرة بمشاركة عدة آلاف من أمام مقر المجلس التشريعي في مدينة غزة باتجاه مقر الأمم المتحدة في المدينة حيث سلّم ممثلو كل الفصائل، في محاولة لإظهار وحدتهم، رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تؤكد حق عودة اللاجئين، وحق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وشهدت التظاهرة للمرة الأولى منذ سيطرة "حماس" على غزة في عام 2007 ظهور قادة من "حماس" و"فتح" على منصة واحدة لإلقاء خطابات أمام حشد ضخم من الجماهير. كما شهدت البلدات العربية داخل الخط الأخضر سلسلة من التظاهرات والفاعليات في المناسبة.

منظمة التحرير

وفي المناسبة، أكدت منظمة التحرير الفلسطينية أمس تمسكها بالأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني وبالشرعية الدولية، كسبيل لإحقاق الحق الفلسطيني وعودة اللاجئين.

وقللت اللجنة التنفيذية للمنظمة في بيان من أهمية المفاوضات غير المباشرة، مشيرة إلى أن "القبول بالمفاوضات التي دعت إليها الأسرة الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة ووافقت عليها الدول العربية كفرصة أخيرة لإنقاذ الحل السلمي على أساس التفاوض لا يعني أن لدينا أوهاماً حول نجاحها في ظل السياسة الإسرائيلية الحالية والمستمرة".

ودعت اللجنة التنفيذية المجتمع الدولي إلى فرض تسوية حسب قرارات الشرعية الدولية وقالت "إن قبولنا المشروط لهذه الرغبة الدولية في المفاوضات غير المباشرة يتطلب من الأسرة الدولية في حال فشل طريق المفاوضات غير المباشرة التقدم الحازم بفرض تسويتها على إسرائيل تسوية واضحة ومستندة إلى قرارات الشرعية الدولية، تمكن الفلسطينيين من إدارة حياتهم ودولتهم على أرضهم باستقلال ناجز وكامل وسيادة مطلقة على أرضهم وبرهم وجوهم ومياههم وحدودهم".

مقتل فلسطيني

قتل فلسطيني في السبعينيات من عمره وجرح آخر صباح أمس برصاص الجيش الإسرائيلي قرب الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل في شمال قطاع غزة. وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن "جنوداً إسرائيليين رصدوا ظل رجل يقترب من الحاجز الأمني قرب معبر ناحال عوز وأطلقوا النار باتجاهه بعدما أطلقوا عدة عيارات تحذيرية"، لكن شهوداً عياناً قالوا إن القتيل هو مزارع كان في أرضه الزراعية القريبة من الحدود مع إسرائيل.

رفح

وفتحت السلطات المصرية بوابات معبر رفح أمس، في الاتجاهين بعد 75 يوماً من حرمان الفلسطينيين الراغبين في الخروج من قطاع غزة لأسباب حددتها السلطات المصرية مسبقاً، وهي لفئات المرضى وأصحاب الإقامات وللظروف الإنسانية وأصحاب وثائق السفر الأجنبية والعالقين.

(رام الله، بيروت ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، كونا، د ب أ، يو بي آي)

back to top