«حماس» تشكك في دور مصر وتتهمها بقتل وسجن الشبان الفلسطينيين

نشر في 27-06-2010 | 00:05
آخر تحديث 27-06-2010 | 00:05
نواب إيرانيون ينوون الذهاب إلى غزة عبر لبنان
هاجمت حركة "حماس" مصر وشككت في دورها على الساحة الفلسطينية واتهمتها بالانحياز إلى حركة "فتح"، وذلك رداً على تصريحات لوزارة الخارجية المصرية انتقدت الحركة والقيادي فيها محمود الزهار.

ووصفت "حماس" على لسان المتحدث باسمها سامي أبوزهري أمس، تصريحات الخارجية المصرية بأنها "غير لائقة سياسياً، وتعكس عدم حياد الدور المصري، وتجعل فرص نجاحه ضئيلة جداً".

واتهم أبوزهري القاهرة بـ"الانحياز لصالح حركة فتح"، مشيراً الى أن ذلك "يفسر فشل القاهرة في إنجاز المصالحة الفلسطينية حتى الآن". وقال إن "تصريحات الخارجية المصرية المنددة بكبرى حركات المقاومة الفلسطينية إلى جانب استمرار ممارسات الاعتقال لعشرات من الشبَّان الفلسطينيين وأعمال القتل للفلسطينيين تدعو للتساؤل حول حقيقة دور القاهرة في هذه المرحلة".

ورفض المتحدث "الإساءة التي وجهت إلى شخص الدكتور محمود الزهار، على اعتبارها إساءة للشعب الفلسطيني؛ لأننا أمام رمز فلسطيني كبير ووالد الشهيدين خالد وحسام". وقال إن حركته فوجئت بأن مبادرتها للمصالحة التي عرضتها على الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خلال زيارته  لقطاع غزة قبل نحو عشرة أيام "تقابل بمزيد من التصعيد الإعلامي والميداني".

وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي شن أمس الأول هجوماً لاذعاً على "حماس" والزهار بعد تصريحات أدلى بها الأخير إلى صحيفة مصرية انتقد فيها وزير الخارجية أحمد أبوالغيط، واعتبر أنه "غير مكلف بالملف الفلسطيني وتصريحاته مستفزة".

وقال المتحدث إن "الزهار يعكس بكلامه عدم فهم آليات العمل المصرية في مجال السياسة الخارجية، وهو يتصور أن الحديث عمن يدير الملف يتم بأسلوب التنظيمات وليس الدول".

في سياق منفصل، وبعد يوم على إعلان طهران أنها لن ترسل أي سفن مساعدات الى قطاع غزة، قال عضو لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) النائب محمود أحمدي بيغاش أمس، إن نواباً إيرانيين يعتزمون السفر إلى غزة على متن سفينة تبحر من لبنان.

ويواجه منظمو سفينتين تحملان مساعدات كان من المقرر إبحارهما من لبنان إلى غزة إرباكاً، بعد أن رخصت السلطات اللبنانية لسفينة "جوليا" بالسفر إلى قبرص، بينما رفضت الأخيرة استقبال أي سفينة متوجهة إلى غزة.

ومن شأن الرفض القبرصي تعطيل إبحار السفينتين لأن القوانين اللبنانية تمنع أي سفينة من التوجه مباشرة إلى غزة، إذ إن الخطوط البحرية مقطوعة بين لبنان وإسرائيل بسبب حال الحرب بينهما.

وكان من المقرر أن تحمل "جوليا" التي أطلق عليها اسم ناجي العلي تيمناً برسام الكاريكاتير الفلسطيني، نحو 50 صحافياً لبنانياً وأجنبياً، إضافة إلى مساعدات.

أما المعلومات عن السفينة الثانية التي أطلق عليها اسم "مريم"، والتي قيل إنها ستحمل على متنها 50 امرأة بينهن ناشطات أوروبيات وراهبات أميركيات، فلاتزال شحيحة، إذ لم يتضح بعد هل استأجر  المنظمون سفينة بالفعل وطلبوا ترخيصاً من الدولة اللبنانية للسفر أم لا.

ورغم ذلك، قال النائب الإيراني بيغاش إن قرار الذهاب عبر السفينة من لبنان بدلاًً من الحدود البرية المصرية مع غزة اتخذ خلال اجتماع مع رئيس البرلمان علي لاريجاني أمس.

 (طهران، أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top