سيقدم الاستجواب الأول في عمر المجلس الحالي، وبعد أسبوع فقط من تولي الحكومة الجديدة ولايتها، لوزير الداخلية الشيخ جابر الخالد في تصرف يضرب عرض الحائط بكل ما عاشته البلاد من مشاكل وأزمات، وما حاول بعض أبنائها أن يصنعوه بقرارهم الانتخابي من أمنيات لواقع جديد خلال المرحلة المقبلة، يحقق بيئة من الاستقرار لتحقيق ما يمكن تحقيقه من إنجازات.
ورغم ذلك فإن التشاؤم لم يتمكن مني، وقلت لنفسي: إياك واليأس من كتلة «الشعبي»... لأنها ستسمح لنوابها وحلفائها بالتنفيس فقط عن «حرة» الاعتقالات وتمر إن شاء الله على خير مع وزير الداخلية بلا مواجهة بحسابات خاطئة! وإياك واليأس من التجمع السلفي... لأنه سينسى موضوع حجاب النائبتين، وسيكمل مشواره كما فعل وزيرهم باقر مع الوزيرة السابقة نورية الصبيح والحالية موضي الحمود في الحكومة السابقة! وإياك واليأس من أصحاب الكتلة الوطنية... فقانون الاستقرار المالي «سالكة سكته» والبورصة «خضرا» ووزارة التجارة بيدهم، والقرض العادل تم دفنه ولا حول ولا قوة إلا بالله... وسينسون اقتراحات «الغشمرة»! وإياك واليأس من «حدس»... فصاحبها ظل بالساحة وحده ورجع يمارس هوايته القديمة بكشف كل التفاصيل الفنية واللوجستية للجيش الكويتي عبر أسئلة مطولة لوزير الدفاع... وهو حقيقةً تهويش بلا معركة! وإياك واليأس من كتلة التنمية... فاقتراحهم لإلغاء جميع العطل الرسمية سيحولنا إلى مجتمع «ألماني»!... من كثرة الإنتاج والتصنيع والاختراعات المُهندسة! وإياك واليأس من التحالف الإسلامي... فقد عاد وزيرهم إلى موقعه وسيلهون بالتعويضات من الصحف التي أصبحت متراكمة! وإياك واليأس من رئاسة المجلس... فهي كما أكد المزكى لها بأنها في حلة جديدة حاسمة ومحايدة! وإياك من اليأس من بلدك... فالكويت عادت إلى أجوائها المأزومة، و«الصيحة» و«الربربة» دون أن يرحموا أبناءها وأحوالها «المعترة»! كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء
مقالات
لا يأس مع الربربة
08-06-2009