أوضح مدير إدارة الحضانة العائلية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، أن الهدف الأساسي من إطلاق مشروع الأم البديلة هو تحقيق الاستقرار للأبناء داخل دور رعاية الأطفال، مشيراً إلى أن الإدارة بصدد بدء العمل الفعلي للمشروع خلال الأيام القليلة المقبلة.

Ad

أكد مدير إدارة الحضانة العائلية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل د. فهد الوردان حرصَ الإدارة الجاد على تلمس سبل الارتقاء بمستوى الخدمات التي تُقدَّم لأبناء الحضانة، مشيراً إلى أن الإدارة بصدد بدء العمل الفعلي خلال الأيام القليلة المقبلة في مشروع الأم البديلة، بعد أن تم اختيار سيدتين للإقامة مع أبناء دار الطفولة مدة 3 أشهر كفترة تجريبية، مبيناً أن مبرة الصناعات الوطنية قامت بتمويل هذا المشروع الإنساني من حيث تأهيل الأسر وتكاليف فترة التجربة.

وأوضح الوردان لـ"الجريدة" أن الهدف الأساسي من مشروع الأم البديلة هو تحقيق الاستقرار للأبناء داخل دور رعاية الأطفال، مشيراً إلى أن الأم سوف تمكث خمسة أيام في الأسبوع مع الأبناء لمتابعتهم سلوكيا ودراسيا، إضافة إلى توليها لمهام أخرى مثل تنظيف المنزل، وما يصاحبه من مهام يومية كالغسل وإعداد الطعام كأي أم تعيش يوماً طبيعياً مع أطفالها.

 وأضاف "ان شروط اختيار الأمهات أن تكون كل منهن كويتية أو من الجنسية الخليجية، وأن يكون عمرها 50 سنة فما فوق، كما يُفضَل أن تكون متفرغة للعمل الإنساني، بحيث لا يؤثر عملها في حياتها الخاصة"، مبيناً أن معظم المتقدمات من صاحبات الرسالة السامية، مشيراً إلى أنه سوف يتم طرح مناقصة مشروع الأم البلديلة في شهر أبريل المقبل من العام الحالي.

جو أسري

وقال الوردان: "إن الإدارة لا تألو جهدا في تسخير مختلف الجهود لراحة الأبناء، وتوفير جو أسري لهم خلال البرامج والأنشطة التي تساهم بصورة فاعلة في دمجهم مع مجتمعهم الخارجي، إضافة إلى تقديم أوجه الرعاية الشاملة اجتماعيا ونفسيا وصحيا وتعليميا وترويحيا ودينيا لجميع الأبناء لإشباع احتياجاتهم وتنشئتهم مواطنين صالحين متمتعين بمظاهر الصحة النفسية، قادرين على العطاء وبناء المستقبل"، مؤكداً حرص الإدارة الجاد على تقديم مجموعة من البرامج المختلفة عن طريق الجهاز الفني المتكامل بكل دار تابعة لها، في إطار الخدمات التي تقدمها لمنتسبيها.

 وأشار الوردان إلى أن الإدارة تسعى إلى حث الأسر الكويتية على احتضان مجهولي الوالدين، وتوفير الرعاية لهم، مبيناً أن هناك شروطا للاحتضان تتمثل في ما تقوم به الإدارة من دراسة كاملة للأسرة الحاضنة من كل النواحي، موضحاً أن الرؤية المستقبلية للإدارة تقوم على دعم جهود الحكومة في المجال الاجتماعي، عن طريق المشاركة الشعبية، ومنح الفرصة للقطاع الأهلي للمشاركة في العمل التطوعي مع الحالات التي ترعاها إدارة الحضانة العائلية، بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات المُقدَّمة.