الحمود: «خصخصة» المدارس الحكومية فُهم بطريقة غير سليمة

نشر في 11-03-2010 | 00:01
آخر تحديث 11-03-2010 | 00:01
 قالت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود: إن "إعلان الوزارة خصخصة المدارس الحكومية فُهم بطريقة غير سليمة، فهي لم تقصد تحويل المدارس الحكومية إلى القطاع الخاص وإنما قصدت إشراك هذا القطاع في التعليم العام لتعزيز دوره"، لكونه يعلّم ما يقارب من ربع مليون طالب وطالبة كويتيين وغير كويتيين.

  وأوضحت في تصريح للصحافيين صباح أمس عقب افتتاح الملتقى التربوي الرابع لمجلس مديري المرحلة الثانوية لمنطقة الفروانية التعليمية، بشأن "إدارة الأزمات بنظرة تربوية" أن إشراك القطاع الخاص في تنفيذ برامج وزارات الدولة يُعد جزءاً من برنامج عمل الحكومة للسنوات الأربع المقبلة، لافتة إلى أن وزارة التربية وضعت خطة حول كيفية إشراك القطاع الخاص في عملها، مما يدعم هذا القطاع.

ونوهت بأن نتائج مقابلات مديري عموم المناطق التعليمية ستعلن قريباً، وذلك بعد عودة وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي من الخارج.

جمعية المعلمين

وشدّدت الحمود على أن علاقة الوزارة بجمعية المعلمين الكويتية جيدة إلى أبعد الحدود، إذ تُجرى لقاءات دورية بينهما يتم خلالها التباحث بشأن موضوعات تربوية مختلفة، تصب جميعها في مصلحة المعلمين وتحفظ حقوقهم كاملة. وذكرت أن وزارة التربية مرت بأزمات متعددة من أهمها أزمة الغزو العراقي وما يعرف بسنة الدمج، وأزمة تحرير العراق وأزمة إنفلونزا الخنازير، لافتة إلى أن الوزارة استطاعت تخطي تلك الأزمات بنجاح انطلاقاً من إدارتها الجيدة، منوهة بأن الوزارة تُعنى بتعليم الطلاب بمختلف مراحلهم الدراسية، إذ يشكلون 40 في المئة من المجتمع إضافة إلى المعلمين، لذا فإن استمرار الدراسة أثناء الأزمات يعتبر مؤشراً لحيوية المجتمع واستمراره.

الهدوء

ولفت النائب د. علي العمير إلى أهمية التعامل مع الأزمات بالهدوء والحكمة، لاسيما أن أي أزمة تحتاج إلى حل يكون بعيداً عن العواطف للمساهمة بشكل إيجابي في حلها، مبيناً ضرورة ذلك خارج إطار تداعيتها وابعادها حتى يتم وضع الحلول.

أهمية الموضوع

ومن جانبها، أكدت مدير عام منطقة الفروانية التعليمية يسرى العمر، أهمية موضوع الملتقى لمختلف المؤسسات المهتمة بـ"التربية"، مما يدل على أنها نظام فرعي من المجتمع ككل، موضحة أهمية مشاركة جميع الجهات المختصة داخل الوزارة وخارجها لتبادل التأثير والتأثر الإيجابي.

وشددت العمر في كلمة ألقتها على الحضور على أهمية تناول موضوع الملتقى بكل اهتمام، لتعزيز القدرات العلمية والطاقات الإبداعية ودعم التنمية الروحية للعاملين في الحقل التربوي، مشيرة إلى تعقيد العصر الحالي بسبب خضوعه للتطورات الحضارية والتكنولوجية السريعة التي شهدها العالم، مبينة أن المجتمع أصبح أكثر عرضة للمواقف الصعبة والأزمات المختلفة.

وبينت أن سيطرة التكنولوجيا أصبحت ظاهرة وأدت بدورها إلى الأزمات السلوكية والصحية والطبيعة، مؤكدة أهمية حماية المجتمعات من سيطرة التكنولوجيا المتقدمة على الحضارة والثقافة.

دور الأزمة

ومن جانب آخر، أوضح مراقب التعليم الثانوي في منطقة الفروانية التعليمية سعد الراجحي، أن للأزمات دوراً كبيراً في معرفة القادة ومعادنهم إلى جانب تنميتها لملكة الإبداع على مستوى الأفراد، "فكم من أزمة ومحنة انقلبت إلى منحة حين لجأ أصحابها إلى الله تعالى وأحسنوا الإدارة في تلك الأزمات".

وبيَّن الراجحي أن موضوع الملتقى ينحصر في الجانبين التربوي والأكاديمي، إذ تواجه المجتمعات العربية أزمات متعددة في هذين الجانبين مما ينتج عنه أسباب التخلف والتأخر أو الفشل في التعامل مع حركة وعوامل التغيير بأشكاله الحالية والمستقبلية.

back to top