«الإعلام» تتقدم بمناقصة «منسوخة» حرفياً من موقع شركة أميركية!
على طريقة "قص ولصق"، بعثت وزارة الإعلام إلى لجنة المناقصات المركزية بمناقصة رقم 59/ 2010-2011، الخاصة بالمرحلة الثانية من مشروع شبكة الألياف الضوئية وبقيمة 22 مليون دولار.المفاجأة كما يراها بعض المراقبين أن من قام بوضع المواصفات الخاصة بالمناقصة لم يكلف نفسه عناء وضع المواصفات حسب دراسة علمية وعملية قام بها، ليضع بعد الدراسة المواصفات الخاصة بالمناقصة، وهذا ما يتضح جليا لمن يقرأ المواصفات التي تضمنها الفصل الثالث من المناقصة والتي جاءت في 250 ورقة تقريبا، حسب ما هو معلن في الموقع الإلكتروني للجنة المناقصات المركزية، وجاء في هذا الفصل أن مواصفات المنتج الذي تعتزم الوزارة شراءه للمشروع، وهو الكيبل والالياف الضوئية، مطابقة تماما لمنتج شركة أميركية، وهذا التطابق الحرفي لمواصفات المشروع مع نفس المواصفات التي جاءت في موقع الشركة الإلكتروني لم يكن، كما يتضح لمن يقارن بين ما جاء في مناقصة "الإعلام" وموقع الشركة، مجرد توارد أفكار أو تطابق مواصفات فقط!
لأن من قام بصياغة مناقصة "الإعلام" قام بنسخ حرفي لمواصفات الشركة ولصقها في المناقصة، وإلا فكيف يفسر القياديون في الوزارة هذا التطابق النصي والرقمي في المواصفات، بل حتى الألوان التي استخدمتها الوزارة للرسومات الهندسية في المناقصة هي نفس رسومات الشركة وبنفس الألوان أيضا!الشيء الوحيد الذي لم تنقله الوزارة من موقع الشركة هو العلامة التجارية للشركة فقط، اما ما تبقى فهو منقول حرفيا من موقع الشركة، وهذا يدفعنا إلى التساؤل: هل هناك شبه ومحاولة تعد والاستفادة بشكل مباشر او غير مباشر من الشركة التي ستطابق مواصفات منتجها بشكل لا يقبل التشكيك مع احتياج الوزارة؟ أم أن ذلك مجرد سرقة وتعد على حقوق الملكية الفكرية للشركة من قبل جهة رسمية مناط بها حماية حقوق الملكية الفكرية؟!ولعل الحديث عن هذه المناقصة وطبيعتها واسبابها سيقود القياديين الى اكتشاف المزيد من التجاوزات، حيث إن أحد اهم اسباب هذه المناقصة هو تغطية عيوب مشروع سابق كان قد كلف الوزارة 3 ملايين دولار!