مرافعة 
حسرتي على الجليب والمنطقة الحرة

كلما تذكرت منافذنا الجوية والبرية والبحرية «تحسرت» على حالنا، فمن يدخل الكويت عبر منافذها الثلاثة فإنه لا يشاهد إلا الأسى منذ لحظة دخولها، ومن يدخل الكويت عن طريق الجو ير أمامه مدينة العزاب، جليب الشيوخ «المليئة بكل أنواع القذارة» والسبب لا أمن ولا بلدية ولا تجارة وأعني غياب الدور الحقيقي لتلك الوزارات في هذه المنطقة التي برأيي هي مجرد قنبلة موقوتة أعاننا الله على شظاياها، بينما المنفذ الثاني فهو البحري ومن يهم بدخول البلاد عبره فإنه يشتم رائحة المجاري المنتشرة ما بين ميناء الشويخ والمنطقة الحرة، والأخيرة لا أسميها سوى أنها «منطقة الموت» والتي يغيب أيضا الدور الحقيقي لوزارات التجارة والداخلية والبلدية فيها، والسبب غير معلوم سوى اتهامات الحكومة للشركة التي كانت تدير المنطقة بالتقصير، وعلى حد علم الكل فإن الحكومة فسخت عقدها مع الشركة منذ ثلاث سنوات، وبإمكانها إسناد الأمر إلى جهة أخرى أو إسناده الى المؤسسة العامة للموانئ أو أي جهة أخرى لتقوم بإدارة المنطقة الحرة بشكل منظم ولائق مع وجه الكويت، وإعادة النظر في شوارع المنطقة ورائحتها ومداخلها ومخارجها وحركة مرورها وطريقة الاستثمار والاستئجار فيها وغيرها، لا ترك الأمور بشكل «خطير جدا» يمثل وجها قبيحا لا نرضاه لبلدنا لدى من يزوره، خاصة أنها تسمى «المنطقة الحرة» وهو الشيء الذي بالفعل قد ينطبق على اسمها بأن الكل حر داخل هذه المنطقة بما يفعله فلا نظام يوقفه ولا قانون يردعه بسبب غيابهما المستمر.

أخيرا كل ما أتمناه أن تشكل لجان من الداخلية والتجارة والبلدية لوضع خطط لحسم أمر منطقتي جليب الشيوخ والمنطقة الحرة من أجل تنظيمهما وأتمنى من مجلس الوزراء أن يعمل على وضع خطة لتلك المنافذ بدلا من وضعها «المنيل بستين نيلة» وهو ما لا نرضاه لبلدنا ولا نملك سوى الحسرة والألم لمشاهدتنا لوضعهما.