نشتكي بالصّمتِ للصّمتِ

Ad

وقد عَزَّ العَزاءْ:

رأسُنا المشدودُ بالحَبْلِ نَديمٌ للخَواءْ.

لَمْ يَطُلْ في عُمْرهِ أرضاً

ولا طالَ سَماءْ.

جِلدُنا المصفوقُ بالنّارِ

يُغطّي نَفسَهُ بالعُرْيِ في بَرْدِ العَراءْ.

وَجْهُنا الماثِلُ للصّفعِ صباحاً وَمَساءْ

لم تَعُدْ فيهِ دماءْ.

لم تَعُدْ تَنزِلُ من جَبْهتِهِ قَطرةُ ماءْ.

نَحنُ مِثلَ الطّبلِ صِرْنا

بَينَ أيدي الخُلفاءْ.

يهتفُ الطَّبْلُ: هُراءْ

لَمْ تَصيروا أبَداً مِثلي

ففي ثَغري أنا.. صَوتٌ

وفي صَدري هَواءْ!