الأمير يكرّم 166 خريجاً من متفوقي «التطبيقي» لعام 2009/2008
محمد الصباح: الاهتمام بالعلم هو الطريق الصحيح إلى النهوض والتقدم والارتقاء في مختلف ميادين الحياة
كرم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أمس 166 خريجاً من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعام الدراسي 2009/2008.
شمل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد برعايته وحضوره أمس الحفل السنوي لتخريج الطلبة المتفوقين في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعام الدراسي 2009/2008 على مسرح كلية التربية الاساسية- ملحق 10 بالشامية.وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وزير التربية وزير التعليم العالي بالانابة د. محمد الصباح في بداية الحفل "انه لشرف كبير يا صاحب السمو تحيطون به اليوم ابناءكم المتفوقين والمتفوقات خريجي كليات ومعاهد ومراكز الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بتفضل سموكم بتشريف حفل تخرجهم برعايتكم السامية وحضوركم الكريم، فهذا التكريم الذي عودتم عليه ابناءكم المتفوقين والمتفوقات في جميع مراحل التعليم له دلالات عظيمة ومعان رائعة، أبرزها هذه المكانة الكبيرة والمنزلة الرفيعة التي تضع فيها القيادة السياسية في وطننا العزيز الكويت العلم والتعليم وما تسبغه على رعايتهما من اهتمام وما تحرص على توفيره لهما من دعم متواصل وتشجيع دائم".ارتقاء متصاعدوأعرب عن فخر الوطن بالنهج الراسخ السديد الذي تنتهجه قيادته السياسية الحكيمة، بالقول"إن وطننا العزيز ليفخر بهذا النهج وهذا الاهتمام غير المسبوق بالعلم والتعليم، ادراكا منه بان هذا الاهتمام هو الطريق الصحيح الى النهوض المأمول والتقدم المرتجى والارتقاء المتصاعد في مختلف ميادين الحياة، وان هذه الرعاية الكريمة للعلم والتعليم التي تتواصل وتتوالى عاما بعد عام لن تثمر بمشيئة الله تعالى الا عطاء صادقا لوطننا العزيز الكويت، وسعيا صادقا مخلصا لتقدمه وازدهاره، ووفاء وولاء وانتماء لارضه وترابه الغالي، ولن تحيد الخطى ابدا بمشيئة الله عن جادة الصواب في ان تكون الكويت هي الغاية والمقصد، فلا غاية غيرها، ولا مقصد سواها، هي الامل ومن اجلها قبل غيرها يكون العمل".وبين د. محمد الصباح ان "هذه الكوكبة الجديدة من الخريجين المتفوقات والمتفوقين في كليات الهيئة ومعاهدها سيلحقون بمن سبقهم من الخريجين الى مجالات العمل المختلفة، وسيسهمون بفعالية في تلبية احتياجات التنمية المجتمعية الشاملة بعد ان شملتهم البرامج المنوعة التي اعدتها الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، اضطلاعا بمسؤوليتها، ونهوضا برسالتها الوطنية، لافتا إلى أن "الهيئة بكل مسؤوليها والعاملين فيها لترفع الى مقام سموكم الكريم اعظم معاني العرفان واسمى آيات الامتنان لما تحظى به كلياتها ومعاهدها ومراكزها وبرامجها الطموحة من تشجيع معنوي متواصل ودعم مادي كريم، واننا لنعاهد سموكم امام الله تعالى ان نكون دائما عند حسن ظن سموكم وعند حسن ظن وطننا عملا، وانجازا، واهتماما بتطوير برامجنا بما يواكب احدث المستجدات العالمية في كافة التخصصات المنوطة بالهيئة".تهنئة بالإنجازوفي ما يخص المتفوقين والمتفوقات الذين حظوا بهذا التكريم السامي قال "انني اهنئهم بما حققوه من انجاز في هذه المرحلة المهمة في حياتهم، وما حرصوا عليه من تميز وتفوق جعلهم مستحقين لهذا الشرف العظيم الذي نالوه اليوم والذي سيكون اكبر دافع لهم للمزيد من المثابرة والعطاء والانجاز المميز في مجالات العمل التي سيلتحقون بها، وفاء لدين مستحق في اعناقهم لوطنهم العزيز الذي لم يبخل عليهم بشيء، وتحقيقا لطموحاته الى التقدم والازدهار والسبق في كل المجالات".وثمن د. محمد الصباح الحضور على مشاركتهم في هذا التكريم، ودعا الله في هذه المناسبة التي توافق الاحتفال بالاعياد الوطنية ان يديم على وطننا العزيز تأييده وعونه، وان يحفظ الكويت دائما دار امن وامان وعز وازدهار بقيادة سمو أمير البلاد.فرحة الزراع وجاء في كلمة مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. يعقوب الرفاعي "نرحب بكم يا صاحب السمو، في يوم الشباب، في يوم التفوق، في يوم تستعد له الهيئة عاما كاملا، وتفرح به الكويت كل موسم، كما يفرح الزراع بشجرهم الذي يؤتي اكله يوم حصاده، ان كلمات صاحب السمو في مناسبات الكويت المهمة، لم تزل ترن في سمع شباب الهيئة وقياداتها، وتمضي في وعيهم، وتصنع توجهاتهم الاساسية، فهم يدركون طبيعة الزمن الصعب الذي يمر به العالم، وطبيعة الظرف الصعب الذي تمر به المنطقة، وطبيعة الالتزام الذي يتحتم ان ينهض به انسان الكويت للحفاظ على هوية البلاد وثوابتها الوطنية".ووجه الرفاعي حديثه إلى سمو الامير بالقول "ابناؤك هنا يا صاحب السمو يدركون ذلك بالوضوح الكافي، بالقدر الذي يدركون ان قيمة الرجل وزينته، ليستا في ماله أو سطوته، بل ان زينته الحقة، هي قبل ذلك في عقله وشرفه وخبرته، في عزة نفسه وطهارة يده، فاذا تجرد الانسان من هذه الزينة، اصبح كالطاووس الذي سقط ريشه فماتت فيه روح الزهو، او اصبح كالشجرة التي فقدت اغصانها فماتت فيها روح الحديقة، ومن هذه الرؤية الوضيئة تستلهم الهيئة اهدافها، وتضع خططها، وتبني منشآتها وتصمم برامجها، ومن هنا فقد رحنا نركز على الابعاد التربوية والرياضية بالتوازي مع الابعاد العلمية والتدريبية لهذا اتجهنا الى انشاء الاستاد الرياضي الكبير للهيئة في الوقت الذي نحصل فيه على الاعتماد الاكاديمي لمعاهدنا وكلياتنا، وذلك قصدا الى تأكيد هويتنا التعليمية، لفتح الآفاق امام طلابنا وخريجينا لاستكمال دراساتهم العالية، في المؤسسات التعليمية المناظرة في العالم.وعن إنشاء الصندوق الأهلي للتعليم التطبيقي، أضاف الرفاعي: "نحن نسعى بفهم واضح إلى التلاقي الحميم بين عمل الدولة وعمل القطاع الخاص، ولذلك تحمسنا إلى إنشاء الصندوق الأهلي للتعليم التطبيقي وهو صندوق يترأسه وزير التربية ووزير التعليم العالي ويهدف إلى دعم الابتكارات وأنشطة الطلاب النابهين والتجهيزات العلمية اللازمة، مبينا ان الهيئة سعت إلى "التحول إلى المرحلة الجديدة من عملها في العمق الموضوعي وفي الانتشار الجغرافي في آن معا، لأن العملية التعليمية والتدريبية الكويتية متكاملة الرؤية عندنا على المدى البعيد، وتمثل ذلك في إتاحة الخدمة التعليمية والتدريبية من الجهراء إلى الأحمدي وما بينهما، تيسيرا على الشباب وتوفيرا للوقت والجهد، في الوقت الذي أنشأنا فيه نظام انتخابات الكترونيا جديدا بالهيئة يحقق الشفافية المطلوبة التي يتدرب عبرها الشباب على الممارسة الديمقراطية السليمة في حياتهم المستقبلية"، مشيرا إلى ان "الهيئة منتبهة إلى ضرورة تحسين فرص التوظيف وفتح الآفاق أمام الشباب، ولا سيما في القطاع الخاص، وذلك بالتنسيق المستمر مع ديوان الخدمة المدنية، وبرنامج دعم العمالة الكويتية، قصدا إلى توسيع فرص العمل أمام الشباب الكويتي في القطاع الخاص ومؤسساته وشركاته، بقصد استعادة التوازن الطبيعي في التركيبة البشرية لهذا القطاع الحيوي في وطننا العزيز.وفي ما يخص مستوى الجودة والتجديد، أكد الرفاعي أن الهيئة "لا تتوانى عن المتابعة المستمرة لاحتياجات سوق العمل الكويتية السريعة التطور، ولذلك نرى جديدا كل حين في خبرة الشباب ومؤهلاتهم العلمية، فقد استحدثنا مثلا، بكالوريوس صحة البيئة ودبلوما جديدا فوق البكالوريوس، يسمى الدبلوم العالي للعناية المركزة وهي مؤهلات تفرضها ضرورات التسارع العلمي النشط في تلك المجالات الحيوية".وقال الرفاعي للمتفوقين "خذوا العلم بقوة فإنه هدية الله، ومن أتيح له العلم فأعرض عنه، هو أشد عذابا من الجاهل، لأنه قصر في هدية الله، خذوا ثقافة الغرب بالوعي الكافي، فإنها صديق لنا إذا تمكنا منها وهي عدو لنا إذا تمكنت منا، حافظوا على سفينة الكويت، وتوحدوا جميعا من أجلها، فهي الماضي العريق، وهي الحاضر الزاهر، وهي المستقبل المأمول".حياة القلوبوقالت الطالبة هند فؤاد الناصر نيابة عن الطلبة المتفوقين "ان العلم حياة القلوب ونور البصائر ورياض العقول ونحن نؤكد في هذه المناسبة ان التخرج ليس فرحة عابرة او فرحة غامرة بخروجنا من مقاعد الدراسة الى الحياة العملية ولكنه حدث مهم نسترجع فيه عيوننا التي سهرت لتحقيق التفوق من أجل رفعة الكويت" لافتة الى ان "نعم الكويت اعطتنا الكثير وإن لها دينا في أعناقنا أكبر من أن يرد إلا بمزيد من الجهد من اجل رفعة شأنها بين الأمم".وأضافت "تحية حب وتقدير للإدارة العليا للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والعاملين بها لما يقومون به من تذليل العقبات لأبنائهم الطلبة والمتدربين والشكر الجزيل لكل من علمنا حرفا او حرفة من اساتذتنا الأفاضل وباقة ورد معطرة لأولى الأمر من الآباء والأمهات الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل هذه اللحظة وكان سعيكم مشكورا، ونسأل الله أن ينعم عليكم يا صاحب السمو بموفور الصحة والعافية وأن يجعلكم ذخراً وأمنا لكويتنا الحبيبة وأن يسدد على طريق الخير خطاكم ونشكركم مرة أخرى على تفضلكم برعاية حفلنا".لقطات• عمادة النشاط والرعاية جهزت المسرح بديكورات تراثية شعبية.• ألقى طلبة قسم التربية الموسيقية أنشودة غنائية من تلحين رئيس قسم التربية الموسيقيةد. عامر جعفر.