أشاد المشاركون في معرض الذهب والمجوهرات بالمعرض، وقالوا إنه ناجح بكل المقاييس، من حيث التنظيم والاكساء وترتيب الأجنحة، فضلاً عن دور إدارة المعادن الثمينة في تبسيط الإجراءات أثناء عقد صفقات البيع بين الشركات وعملائها، ولكن المشكلة في سوء التوقيت.

Ad

على الرغم من عدم وجود مخالفة قانونية في إقامة معارض ذات اختصاص واحد في فترة متزامنة، فإن هناك شبه إجماع على أن مثل هذا الأمر يجعل من الحصاد الذي يجنيه المشاركون أقل في ما لو أقيم المعرضان في فترتين مختلفتين.

وأجمع المشاركون في معرض الذهب والمجوهرات العالمي الثامن على نجاحه بكل المقاييس، من حيث التنظيم والاكساء وترتيب الاجنحة، فضلا عن دور إدارة المعادن الثمينة في تبسيط الإجراءات أثناء عقد صفقات البيع بين الشركات المشاركة وعملائها، من حيث فحص المجوهرات المباعة ودمغها وغير ذلك من الإجراءات.

وذكر مشاركون التقتهم "الجريدة" أن معظم المعارض العالمية التي تقام في دول خليجية تنعم باهتمام من قبل حكومات تلك الدول يفوق الاهتمام الحكومي الكويتي، وتشهد تلك المعارض مراسم افتتاح يحضرها ويرعاها رؤساء حكومات لا شخصيات أخرى، معتبرين أن التمثيل في الافتتاح يعتبر دافعا للشركات العالمية على المشاركة، خصوصا أن مثل هذا المعرض يمثل اقتصاد بلد لا اقتصاد قطاع من القطاعات.

وأشار بعض المشاركين الى أن وقت إقامة المعرض يتزامن مع إقامة معرض عالمي آخر في قطر، مما ساهم في خسارة مشاركة كثير من الشركات التي ربما آثرت الذهاب إلى معرض الذهب والمجوهرات في قطر على أن تأتي إلى معرض الكويت، رغم جودة تنظيم معرض الكويت، ورغم ما لمسه المشاركون من حسن إعداد وتجهيز لهذا المعرض، بينما لجأت بعض الشركات، وهذا بالطبع ما رأيناه واقعا ملموسا، إلى المشاركة في المعرضين معا أي معرض الذهب والمجوهرات المقام في الكويت وذلك المقام في قطر، رغبة من هذه الشركات في استغلال المعرضين لتوسيع قاعدة العملاء، غير أن هذا قد أفقدهم فرصة عرض كل ما لديهم من مشغولات ذهبية وغيرها من المجوهرات في معرض واحد لتزامن المعرضين معا، ما اضطرهم الى تقسيم ما لديهم من منتجات قسمين، نُقِل أحدها إلى معرض قطر والآخر إلى معرض الكويت.

دول الخليج سبقتنا

 

أعرب رئيس مجلس إدارة شركة الجوهرة للمجوهرات فيصل عبدالله الفارس عن ارتياحه لما لمسه من تنظيم معرض الذهب، وما يلمسه من تنظيم كل عام سواء من شركة معرض الكويت الدولي الشركة المنظمة، أو من إدارة المعادن الثمينة التي عكفت على توفير سبل اتمام الصفقات بيعا وشراء، من حيث السرعة في اتمام اجراءات فحص ودمغ المعادن والمشغولات الذهبية التي تعد للبيع.

ولكن الفارس أشار الى أن التنظيم وتلك الاعدادات الفائقة لم تشهد دعما حكوميا كالذي تشهده المعارض المقامة في ذات الوقت في دول أخرى مثل دولة قطر أو الأخرى التي أقيمت في مملكة البحرين، إذ ان المعارض التي اقيمت هناك كان التمثيل الحكومي في مراسم الافتتاح على مستوى رئيسي الحكومتين، وهذا دون انتقاص من المستوى الذي افتتح به معرض الذهب والمجوهرات العالمي في دولة الكويت.

ولفت إلى أن رئيس وزراء البحرين في العام الماضي كان مريضا في المستشفى فخرج من المستشفى لافتتاح المعرض، وهذا يدل على أن الاهتمام الرسمي في البحرين بمعرض الذهب والمجوهرات أكبر مما هو عليه في الكويت.

وأضاف أن معرض دبي للذهب والمجوهرات يفتتحه نائب حاكم دبي، وهذا كله دليل على أهمية المعرض بالنسبة لهم.

وقال إن صاحب السمو أمير البلاد إذا أراد للبلاد أن تتمتع بانفتاح اقتصادي فيجب إعطاء أهمية لمثل هذه المعارض التي تعتبر إحدى واجهات الكويت.

وأضاف أن وجود شركات جديدة تشارك في المعرض المقام هذا العام دلالة على نجاحه، مستهجنا عدم ازدياد الاهتمام الحكومي بالتوافق مع ما يظهر من نجاح لهذا المعرض، مؤكدا بالقول ان هذا المعرض يعكس اقتصاد بلد لا اقتصاد قطاع دون آخر.

وأشار الفارس الى تأثر سوق الذهب والمجوهرات بالأزمة المالية العالمية، بينما كان لارتفاع الأسعار أيضا تأثير على قطاع الذهب والمجوهرات.

معرضان في وقت واحد

من جانبه، قال ممثل شركة مجوهرات الركن الملكي في معرض الذهب والمجوهرات العالمي الثامن اياد عبدالمجيد الثاقب، إن من الخطأ الذي ترتكبه وزارة التجارة والصناعة واتحاد تجار الذهب والمجوهرات منح الموافقة على إقامة معرضين في نفس الاختصاص في وقت واحد، في حين حدث فيه انشقاق بين التجار العارضين لمنتجاتهم في معرض المجوهرات الثامن وفي معرض آخر يقام في نفس الفترة لتجار محليين.

وقال الثاقب إن هذا الامر يحدث تفرقة بين تجار الذهب والمجوهرات في الكويت، وهذه المسؤولية تقع على عاتق اتحاد تجار الذهب والمجوهرات في الكويت الذي يجدر به التنسيق في ما بين تجار الذهب للمشاركة جميعا في وقت واحد في ما يقام من معارض داخل البلاد، وذلك منعا للتفرقة بين التجار.

وأضاف ان هناك تزامنا في غير محله، إذ أقيم معرض الذهب والمجوهرات في أرض المعارض بالكويت في نفس الوقت الذي أقيم فيه معرض الذهب والمجوهرات في قطر، هذا الامر الذي يجعل الشركات الراغبة في المشاركة في معرض الكويت تحرم من فرصة المشاركة في الآخر والعكس صحيح.

تنظيم جيد وتوقيت سيئ

ومن ناحيته، أكد مدير فرع مجوهرات داماس الإمارات في الكويت نضال العامري، حسنَ تنظيم المعرض من كل الجوانب، سواء من جانب الشركة المنظمة للمعرض والاكسسوارات والتجهيزات أو من جهة إدارة المعادن الثمينة التي سهلت جميع الاجراءات المتعلقة بعمليات البيع وغيرها، التي تتم داخل المعرض.

ولفت العامري الى أن ما يؤخذ على المعرض سوء التوقيت في ظل تزامن هذا المعرض مع معارض عالمية أخرى، بل ومحلية أخرى، مثل معرض الذهب والمجوهرات المقام في قطر، والذي دفع الى تقسيم معروضات الشركة الى قسمين، قسم نُقِل الى قطر للمشاركة هناك، وقسم تم عرضه في معرض الذهب والمجوهرات الثامن في الكويت.

وقال إن المعرض يعتبر فرصة سانحة لتوطيد علاقة "داماس" للمجوهرات مع عملائها وزبائنها، وهو فرصة أيضا سانحة لتوسيع قاعدة العملاء.

توسيع قاعدة العملاء

وعلى صعيد متصل، قال مدير فرع المثنى للمجوهرات حسن نبيل وهبي، إن المعرض في الاصل يهدف الى توسيع قاعدة العملاء وزبائن الشركة، وعرض ما يستجد من منتجات لدى الشركة.

ولفت وهبي الى أن ثمة شركات من جنوب شرق آسيا كالصين وتايوان عزفت عن المشاركة في المعرض، وقد يكون سبب ذلك راجع الى تزامن معرض الذهب والمجوهرات المقام في قطر مع معرض الذهب والمجوهرات الثامن في الكويت، على اعتبار ان المعرضين عالميان، أو أنها استنتجت أموراً أخرى دفعتها الى العزوف عن المشاركة في المعرض.

وقال ان ثمة شركات دخلت بين الشركات المشاركة في المعرض وهي شركات جديدة، قد يكون التنظيم الجيد للمعرض هو الذي شجعها على المشاركة مثل شركات قدمت من إيطاليا، مشيرا الى ان تزامن المعارض ذات الاختصاص الواحد من الأمور غير الايجابية، لأنها تحرم العارضين من اقتناص الفرص المتاحة والحيرة في الاختيار بين المعارض المقامة في الفترة ذاتها سواء على الصعيد المحلي أو على الصعيد الإقليمي.

العنزي: على المستهلكين التنبه إلى بيانات الفاتورة الأصلية

تمنى مدير إدارة المعادن الثمينة التابعة لوزارة التجارة والصناعة مسلم العنزي على المستهلكين والعملاء، الذين يرتادون معرض الذهب والمجوهرات العالمي الثامن، أن ينتبهوا إلى أمور مهمة عند إقدامهم على الشراء .

وكشف العنزي عن جملة من النصائح التي وجهها عبر "الجريدة" إلى المستهلكين عند الشراء، منها التأكد من أن الفاتورة الأصلية مُدوّن بها وزن المشغول ونوع المعدن، واسم الحجر الكريم ونقاوة الالماس ونوع قطع الالماس ووزن الالماس بالقيراط، والتأكد من ان المجوهرات المشتراة تحمل ختم وزارة التجارة، وعدم القيام بأية تعديلات أو تصليحات قبل أن يتم فحصها في قسم الأحجار الكريمة، وذلك لتفادي تبديل الالماس اثناء عملية التعديل أو التصليح، والقيام بمراجعة أحد مكاتب الفحص للتأكد من الذهب المُشترى وفحص الالماس خلال خمسة ايام عمل بعد عملية الشراء، وفي حال الشك في وجود غش القيام بمراجعة أي مركز من مراكز حماية المستهلك.