مصر: اعتقال 4 أميركيين يروِّجون لـ «إسرائيل الكبرى»

نشر في 13-07-2010 | 00:01
آخر تحديث 13-07-2010 | 00:01
ينتمون إلى «شهود يهوه»... والسلطات تأمر بترحيلهم بعد توقيفهم 3 أيام
قررت السلطات المصرية ترحيل أربعة أميركيين كانت قد ألقت القبض عليهم بمدينة شرم الشيخ الجمعة الماضية، بعد أن اكتشفت دعوتهم للشباب المصريين إلى أفكار جماعة "شهود يهوه" المحظورة في الدول العربية.

كانت معلومات وردت إلى قيادات أمنية بارزة بمدينة شرم الشيخ تفيد بأن شابين أميركيين، هما مارك ماكدونالد (29 عاماً)، ونيو كيفير (30 عاماً) وصديقتيهما الأميركيتين لولا ديلان (23 عاماً) وروجيلا جون (25 عاماً)، يقومون بتوزيع منشورات ومجلات تصدر باللغة العربية تدعو إلى تبني أفكار الجماعة التي يتمركز أغلب أعضائها في ولاية بنسلفانيا الأميركية، وأبرز هذه الأفكار إقامة "إسرائيل الكبرى" وبدء الحرب اليهودية المقدسة ضد العرب والمسلمين.

وأكدت التحريات أن الشابين وصديقتيهما تمكنوا منذ أشهر قليلة من إقامة شبكة علاقات واسعة بين الشباب المصريين بمدينة شرم الشيخ والغردقة ورأس محمد، وساعدوا البعض منهم على الهجرة إلى أميركا بعد التعرف عليهم.

وتقوم الجماعة بطبع ونشر مجلة "استيقظ" الشهرية، التي تصدر بـ 81 لغة، وكشفت أوراق كانت بحوزة الشباب الأميركيين الموقوفين أن أتباع الجماعة يقتربون من 6 ملايين شخص موزعين في كل أنحاء العالم.

وخلصت التحقيقات الأولية التي أجريت مع المتهمين الأربعة إلى أن أتباع جماعة "شهود يهوه" لا تنحني رؤوسهم إلا للعلم الذي تعلوه نجمة داوود السداسية، وتدعو هذه الجماعة إلى حشد التأييد لليهود في مملكتهم المقبلة، وتهيئة الناس وتعبئتهم ليكونوا جنودا متطوعين لحرب يهودية مقدسة مقبلة ضد المسلمين، وهي معركة "هرمجدون"، كما تدعو الناس إلى الاستسلام لحلم "مملكة إسرائيل الكبرى". ويمجد أعضاء هذه الجماعة الحركة الصهيونية ويصفون زعيمها تيودور هرتزل بـ "المحبوب إلى الله"، ويعبرون عن نشأة الكيان الصهيوني بنعمة الإله "يهوه" التي أرسلها إلى شعبه الخاص المختار إلى الأبد.

جدير بالذكر أن السلطات الأمنية المصرية كانت ألقت القبض في يونيو 2008 على فتاة روسية وابنتها وصديق ابنتها أثناء توزيع منشورات تروج أيضا لجماعة "شهود يهوه" بمدينة شرم الشيخ. وبحسب تأكيدات مصدر مطلع لـ"الجريدة" فإن حملات الجماعة على مصر لا تتوقف، ويتم إرسال أفواج من المبشرين بأفكار الجماعة إلى المدن السياحية بشكل منتظم عن طريق تخفيهم بين الأفواج السياحية، لاستقطاب الشباب العاملين في مجال السياحة نظراً إلى سهولة استقطابهم وإقناعهم بأفكار الجماعة.

back to top