قال مصدر مسؤول في شركة زين لـ "الجريدة" إن اعتراض حكومة الغابون على صفقة بيع أصول شركة الاتصالات المتنقلة (زين) في افريقيا، التي من ضمنها "زين الغابون" مقابل 9 مليارات دولار، لن يسبب عرقلة للصفقة، حيث ستدخل الشركة في مفاوضات مع الحكومة الغابونية للوصول إلى اتفاق مرض للطرفين.

Ad

وأوضحت المصادر أن "زين" ستطلع هيئة الاتصالات الغابونية على عملية البيع، ولن تكون هناك مشكلة هناك، وكانت حكومة الغابون قالت إنها "لا توافق" على بيع اصول شركة زين في البلاد لشركة بهارتي ايرتل الهندية، وتحتفظ بحق اتخاذ "كل الاجراءات اللازمة"، واضافت الحكومة في بيان أن "زين الغابون" لم تلتزم بلوائح الاتصالات في البلاد.

وقال مستشار وزير الاعلام الغابوني لـ "رويترز"، مشترطا عدم ذكر اسمه، إن الهيئة المنظمة للاتصالات في البلاد ستراجع عملية البيع.

وأضاف: "لا نعطل الصفقة... إنها معلقة بينما ننتظر نتائج (المراجعة)، ستفحص الهيئة التنظيمية الملف". وامتنع متحدث باسم "زين الغابون" عن التعقيب.

وتملك زين أكثر من 60 في المئة من سوق الهاتف المحمول في الغابون، حسبما قالت الحكومة، وتعمل الشركة في الدولة الواقعة في وسط افريقيا والبالغ عدد سكانها نحو 1.5 مليون نسمة منذ عام 2000.

وكانت "بهارتي" و"زين" قالتا في بيانين منفصلين الأسبوع الماضي إن الفحص الفني للأصول قد اكتمل، وإن الشركتين تعملان لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقات النهائية.

وقالت "بهارتي" إنها تتوقع أن يتم توقيع الاتفاقات في وقت قريب، وقال رئيس مجلس إدارة زين، في تصريحات نشرت يوم السبت، إنه سيجري توقيع الصفقة في الأيام القليلة القادمة، وإن كان اتمامها قد يستغرق أسابيع أو شهورا.

وتقول كل من "بهارتي" و"زين" إنهما ستسعيان إلى الحصول على أي موافقات مطلوبة بعد توقيع الصفقة.

وتطمح "بهارتي"، التي يسيطر عليها الملياردير الهندي سونيل بهارتي ميتال الذي بدأ حياته العملية ببيع أجزاء الدراجات، إلى التوسع في أسواق جديدة، مع تقلص هوامش أرباحها من جراء احتدام المنافسة في سوقها المحلي.