أعلن الأمين العام للجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة عبداللطيف البعيجان، محاور اللقاء التعريفي لمرض الفصام الذي تنظمه اللجنة بالتعاون مع جمعية الفصاميين في المملكة العربية السعودية، تحت رعاية وحضور وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود، ووزير الصحة د. هلال الساير في فندق ريجنسي كويت صباح اليوم.

Ad

وأوضح البعيجان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة صباح أمس الأول في مقرها، أهمية التعريف بمرض الفصام خصوصاً مع إصابة 1 في المئة من سكان العالم به، وهو الأمر الذي ينبه إلى ضرورة تضافر جهود الجهات المعنية به، لاسيما أن الكويت بشكل خاص ودول الخليج ليست بمنأى عن العالم، مؤكداً أن الفصام مرض يمكن الشفاء منه.

تسليط الضوء

ولفت البعيجان إلى أن اللقاء يهدف إلى تسليط الضوء لكون الكثيرين لا يدركون آلية التعامل معه، وذلك لوضع المنهجية والأطر للجوانب النفسية والتربوية، إذ ستتم استضافة مجموعة من المختصين في هذا المجال من معالجين نفسيين وأطباء وقانونيين للخروج بتوصيات عامة، مؤكداً أن اللقاء يستهدف جميع شرائح المجتمع، وهو خطوة أولى للقاءات مقبلة.

ومن جانبه، أكد د. عبدالعزيز العويد "ضيف من المملكة العربية السعودية" تناوله الجانب الشرعي في اللقاء خصوصاً مع تلك الارتباطات الاجتماعية بهذا المرض من اعتقاد بالسحر وغير ذلك، مبيناً أن هذه اللقاءات جاءت بفكرة رئيسة جمعية الفصاميين في المملكة العربية السعودية الأميرة سميرة الفيصل، التي عملت على إنشاء الجمعية وارتأت نشر الثقافة عن المرض في منطقة الخليج.

وبيَّن العويد المحورين اللذين سيتناولهما في اللقاء، أحدهما إزالة الموروثات الشعبية، والآخر نسبة المصابين الذين لا يمكن شفاؤهم إذ تصل إلى 15 في المئة فقط من نسبة المصابين بالمرض، مشدداً على أهمية كسر الحاجز النفسي بين الناس والمتخصصين في اللقاء لتتحقق الأهداف العامة له وللرقي بالمجتمع وثقافته.

وبينت المعالجة النفسية في مكتب الإنماء الاجتماعي د. وفاء العرادي، أن اللقاء سيركز على العوامل التي تساهم في الإصابة بالمرض، والتي يكون جزء كبير منها وراثياً وآخر عضوياً إلى جانب النفسي والبيئي، مؤكدة ضرورة التشخيص الجيد للمرض الذي يعانيه معظم نزلاء مستشفيات الطب النفسي.

وطالبت العرادي بوضع منتجع متكامل للفصاميين لتحسين حالاتهم وإشراكهم في المجتمع بشكل فعال، فالكثير منهم منتج ويحتاج إلى دمج في المجتمع، كاشفة عن مجموعة من التجارب التي تم علاجها، والمواهب العالية التي يتمتع بها هؤلاء المرضى، إذ سيتضمن اللقاء معرضاً تشكيلياً للفنان برجس الشمري من المملكة العربية السعودية.