قضايا ساخنة 


نشر في 01-06-2010
آخر تحديث 01-06-2010 | 00:00
 د. ندى سليمان المطوع • أعاد الانتشار الإلكتروني السريع عبر العالم الافتراضي إحياء سبل التواصل الاجتماعي من خلال وسائل التواصل الإلكتروني، وانتشرت المنتديات الإلكترونية المختلفة... فمنها العائلي والديني والمساند لقضية معينة حتى أصبحت وسيلة للهروب من مقص الرقيب المختبئ خلف قوانين المرئي والمسموع. 

واليوم تنتشر الدراسات في تفسير العادات السلوكية الخاصة بظاهرة «الاستخدام المفرط للإنترنت»، والتراسل الإلكتروني عبر «الإيميل»، و«الفيس بوك»،و«التويتر»، تلك الوسائل السريعة الاتصال التي تحولت إلى «دواوين إلكترونية» جمعت أشخاصا متفرقين من العالم الخارجي بهويات معلنة وغير معلنة، ولم تستطع تلك المواقع أن تقاوم الميل إلى الجانب السياسي في أثناء الانتخابات الماضية، الأمر الذي جذب شركات الإعلان الإلكتروني للترويج الانتخابي للمرشحات اللاتي اتخذن من المنابر الرقمية مجالا للوصول إلى الأصوات الشبابية... وأذكر إعلانات الدكتورة معصومة المبارك والدكتورة أسيل العوضي بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الشباب من مرشحي المجلس، والذين استعانوا بتلك الوسيلة للإعلان عن افتتاح مقارهم الانتخابية وبالتالي التواصل مع متصفحي الإنترنت والتأثير في القرار الانتخابي. 

أما اليوم فقد تحولت المنتديات الرقمية إلى مواقع اجتماعية بحتة يتواصل من خلالها المتصفح العربي مع مراكز العمل بحثا عن سبل الوظائف الشاغرة، ولن أغفل عن الاستخدام السلبي للإنترنت والمتمثل في النشر السريع للمعلومات غير الدقيقة عبر «الإيميل» و«اليوتيوب» وخدمة «البرودكاست» الخاصة بـ«البلاك بيري» والهواتف النقالة الأخرى. 

وخلاصة الموضوع أن الاهتمام بتكنولوجيا الاتصال وفتح مجال حرية التداول الإلكتروني نعمتان تتمتع بهما الدول المتحضرة، وعبئان تتحملهما العملية التعليمية والتربوية في توجيه أبنائنا من الطلبة والطالبات نحو الاستخدام الأمثل للمواقع الإلكترونية في البحث العلمي ووزارتي الإعلام والمواصلات في نشر التوعية حول تجنب استخدام الوسائل الإلكترونية في نشر الشائعات. 

• «قضايا ساخنة»... بعد متابعتي للأخبار البرلمانية في الصحافة العربية تكونت لدي فكرة عامة عن العوامل المشتركة التي تجمع الناشطين في العمل الانتخابي في العالم العربي: 

أولها عدم تجانس المعارضة، وخضوعها للشد والجذب بين التيارات المختلفة، أما الأحزاب فقد أحدثت خللا في صورة العمل السياسي في بعض الدول، وتشتتت بين أن تكون «أحزاب النخبة» ذات البرنامج التنموي الفاخر أو «أحزاب الفكر» الراغبة في إحياء الزمن الماضي، وآخرها المستقلون فمازالوا خارج برامج التكتلات السياسية، ولا ينتمون إلى قوة شرعية في العمل السياسي ويبحثون عن سبيل لخوض السياسة، لذلك عليهم عدم الانخراط داخل الأحزاب. 

كلمة أخيرة: تتفوق المرأة في العمل الإداري والتكنولوجي لذا فلا أعتقد أن فكرة زج النساء ضمن فرق الإطفاء فكرة صائبة، فقدرة الرجل الجسدية تفوق قدرتها... الأمر الذي يجعلها مؤهلة لإطفاء نوع واحد من النيران وهي «النيران الاستجوابية والبرلمانية».

back to top