دولة الملالوة انتهت


نشر في 02-11-2009
آخر تحديث 02-11-2009 | 00:00
 علي محمود خاجه حكم الدستورية الرافض لطعن الناشي أثبت أن هدف هايف ومن خلفه «ملالوة» السياسة كان تسللاً صريحاً وواضحاً على الكويت وهويتها الدستورية المدنية، فالكويت هي حرية شخصية وحرية عقيدة مكفولتان للكويت برمتها، ومن لا يؤمن بذلك فهو لا يؤمن بكويت الأمس واليوم والغد.

عبدالعزيز الناشي تذكروا هذا الاسم جيدا، فقد أزاح هذا المواطن من حيث لا يعلم غباراً كثيفاً جلبه بعض رفاقه لتغطية الهوية الكويتية الجميلة.

فقد أقدم الناشي على خطوة لو كان يعلم بعواقبها لما أقدم عليها إطلاقاً، لقد طعن الناشي بصحة عضوية النائبتين أسيل العوضي ورولا دشتي، على أساس أنهما لم ترتديان الحجاب معتقداً أنه بهذا الطعن قد يحقق نصراً مؤزراً لجمع من «ملالوة» السياسة، وعلى طريقة الدخيل وجاسم سعى النائب محمد هايف إلى استغلال التمريرة التي اعتقد أنها ذهبية من المواطن عبدالعزيز الناشي، فتوجه إلى وزارة الأوقاف التي لا ناقة لها ولا جمل في هذا الشأن لينتزع منها فتوى وجوب الحجاب، وقد كان له ذلك، فظنوا أنهم سجلوا هدفاً ذهبياً لا يعوض.

ولكن حكم الدستورية الرافض لطعن الناشي أثبت أن هدف هايف ومن خلفه «ملالوة» السياسة كان تسللاً صريحاً وواضحاً على الكويت وهويتها الدستورية المدنية، فالكويت هي حرية شخصية وحرية عقيدة مكفولتان للكويت برمتها، ومن لا يؤمن بذلك فهو لا يؤمن بكويت الأمس واليوم والغد.

لقد أنهينا اليوم، وبهذا الحكم، حقبة مجموعة من اللحى أرادوا أن يحتكروا ما هو غير قابل للاحتكار، وحُطّمت أحلامهم وكوابيسنا على صخرة صلبة قوية اسمها الدستور، فمن لا يعترف به لا يعترف بالكويت.

لنبتعد عن الكلام الطويل قليلا ولنستخلص ماذا يعني حكم المحكمة الدستورية الرائع بحق الكويت وحق أسيل ورولا تحديداً، فالحكم الدستوري يعني التالي:

- إلغاء قانون الجنسية الذي يحرم غير المسلم من حق الحصول على الجنسية.

- إلغاء قانون التعليم العالي الذي يفرض شروطاً على اللباس للطلبة ويفصل تعليمهم دون توفير الفرصة للراغبين بالتعليم المشترك من تحقيق مبتغاهم داخل حدود الكويت، وهو طعن بالحرية والمساواة اللتين نص عليهما الدستور.

- إلغاء مواد في قانون العمل التي تحظر على المرأة العمل في أوقات معينة وتسمح للرجل بذلك، وهو إخلال بالحرية والمساواة أيضاً.

عطفاً على الكثير من تفاهات «الملالوة» الأخرى كضوابط الحفلات، ومحاربة فالانتاين، والخيم الرمضانية، و»فترينة» أحمد باقر وغيرها.

عموماً لقد قدم لنا الناشي درساً جميلاً في اللجوء إلى المحكمة الدستورية لتغيير ظلام أصحاب اللحى بنور الدستور لنعيد الكويت حرة رائعة كما كانت قبل أن تقحم الحكومات السابقة أصحاب اللحى بيننا وبين كويتنا الجميلة.

ملاحظة: مجموعة «صوت الكويت» أصدرت كتيباً رائعاً اقتبستُ منه بعض القوانين غير الدستورية، وبإمكانكم الاطلاع عليه من خلال موقعهم الإلكتروني.

www.soutalkuwait.com

خارج نطاق التغطية:

جريدة أسوأ وزير في تاريخ الكويت نشرت تقريراً عن بعض السلوكيات المشينة في الشارع المعروف باسم شارع المطاعم، وقد نشرت جريدة أسوأ وزير سابقاً بعض السلوكيات السيئة في بعض المقاهي، فأغلقت حكومة «بوصباح» المقاهي بعد منتصف الليل... فهل سيمنعنا «بوصباح» من الأكل ليلاً بعد تقرير شارع المطاعم؟ 

back to top