أجرى الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس لقاءات مع رؤساء كتل نيابية، في ما يبدو أنه مسعى إلى سحب فتيل التوتر السياسي الذي بدأ مع خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بشأن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والردود عليه.

Ad

واجتمع سليمان في لقاءات منفصلة، مع كل من رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، ورئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة، كما التقى رئيس الحكومة سعد الحريري الذي أطلعه على نتائج زيارته لسورية.

شبكات التجسس

في موازاة ذلك، أكد وزير الداخلية والبلديات زياد بارود أمس، أنه لن ينشر معلومات ولن يرد إلا عبر المؤسسات بشأن السؤال الذي وجهه نصرالله عن دور فرع المعلومات، مشيراً إلى أن هذا السؤال "موجّه إلى رئيس الحكومة أيضاً". وقال بارود: "فور عودتنا من سورية سلّمت الرئيس سعد الحريري الملف، وإذا كنتُ أتصرّف بهذا الشكل فهذا لأنني حريص على تمسّك وزارة الداخلية بالأصول وعمل المؤسسات"، لافتاً إلى أنَّه "سيتم بحث هذا الموضوع داخل جلسة مجلس الوزراء". وشدد على "ضرورة الانتهاء من هذا النقاش بأسرع وقت ممكن، وذلك لتفادي ما قد ينتج عنه نظراً لدقة الموضوع، إذ لا يمكن التصرف في هذا الموضوع بتهوّر وبفعل وردة فعل". وكان نصرالله سأل إذا ما كان فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي على علم بالعميل شربل قزي قبل أن توقفه مخابرات الجيش. وإذ أكد أنَّ "الجواب عن سؤال السيد نصرالله لن يكون إلا في المكان المناسب وبالصيغة المناسبة"، شدد بارود على أنَّ "من حق سماحة السيد نصرالله أن يطرح السؤال الذي يريده، ولكن من حق الحكومة أيضاً أن تختار الطريقة الأنسب للإجابة من خلالها عن السؤال، فنحن سنتشاور مع الجميع".وتابع: "قوى الأمن الداخلي تقوم بأمور كثيرة في مسألة شبكات التجسس، ولقد أثمر عملها نتائج مهمة، وإذا كان هناك من مسائل غير واضحة فيمكن توضيحها، ولكن لندخل إلى حوار في المكان المناسب ونحمي البلد من أي مخاطر قد تأتي من خارج لبنان"، مؤكداً أنَّ "حكومة الوحدة الوطنية هي لمواجهة التحديات المحدقة بلبنان".

إلى ذلك، أكد وزير البيئة محمد رحال عدم معرفته ماذا يحصل داخل المحكمة الدولية، مضيفاً "نحن لسنا مسؤولين عن ديرشبيغيل، وهذه فرضيات ولا يمكن أن نأخذ بفرضية، لأنه منذ اغتيال الرئيس الشهيد صدر تقريباً نحو عشرين فرضية".

أما في موضوع العملاء، فقال رحال: "لا يجب أن يتصور أن هناك فريقاً من اللبنانيين يدافع عن العملاء، وهذا أمر غير صحيح، ولماذا ندخل في تفاصيل الأجهزة الأمنية وفي عملها".