تنظيم «القاعدة» يهدد باستهداف الجيش اللبناني و«حزب الله» والـ «يونيفيل»

نشر في 05-04-2010 | 00:01
آخر تحديث 05-04-2010 | 00:01
No Image Caption
بينما وقت عاشت الساحة السياسية اللبنانية أمس هدوءاً ملحوظاً تزامناً مع عيد الفصح، برز تطور أمني تمثل في تهديد تنظيم القاعدة باستهداف الجيش اللبناني و"حزب الله" وقوة الـ "يونيفيل"، واتهمها بحماية أمن إسرائيل.
شن القيادي في تنظيم القاعدة صالح القرعاوي، أحد أخطر المطلوبين على قائمة "الـ 85" السعودية، هجوماً عنيفاً على الجيش اللبناني و"حزب الله" والقوة الدولية لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل)، وهدد باستهدافها بعمليات عسكرية، واتهمها بالدفاع عن أمن إسرائيل.

ونشرت مواقع متخصصة في بث المواد المرتبطة بالتنظيمات المتشددة أمس، مقابلة مع القرعاوي، قدمته فيها على أنه "قائد ميداني في كتائب عبدالله عزام"، التي تبنت قصف صواريخ على إسرائيل من جنوب لبنان في شهر أكتوبر الماضي.

واعتبر القرعاوي أنه كان على "القاعدة" مواجهة "الخونة في لبنان وحزب الله وقوات اليونيفيل، وكل هؤلاء يحمون جنوب لبنان لأجل أمن اليهود"، وانتقد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي "ندد بإطلاق الصواريخ"، واعداً بتنفيذ المزيد من الهجمات.

ورأى القرعاوي أن "أهل السنة للأسف في أسوأ حال وضعف وبؤس وظلم، وهم الضحية الأبرز في لبنان، بل وحتى سورية وبلاد الشام عامة".

وأضاف: "الجيش اللبناني يكيل بمكيالين، فهو يعامل أهل السنة في لبنان بالبطش والقتل والتعذيب والسجن والقهر والمداهمات، أما مع الشيعة مثلا أو أي طائفة أخرى فلا نراه يحرك ساكناً".

واتهم القرعاوي القوى الشيعية اللبنانية بالسيطرة على استخبارات الجيش الذي "لم يدافع عن أهل السنة" في أحداث السابع من مايو 2008.

وبالنسبة الى دور "حزب الله" في الجنوب، قال القرعاوي: "ما هم إلا حرس لليهود. أكبر عقبة تواجهنا في العمل على الأرض هي عقبة الحزب لا شك، فلا هو قاتل اليهود ولا هو سمح لنا بالتحرك، بل واستخدم مخابرات الجيش في مطاردة وملاحقة عوام أهل السنة".

وتشير المعلومات إلى أن القرعاوي في نهاية العقد الثاني من عمره، وهو من مدينة بريدة في منطقة القصيم، وقد وضعته وزارة الداخلية السعودية على قائمة "الـ 85" التي تضم أخطر المطلوبين من "القاعدة"، واعتبرته من أبرزهم، بسبب توليه مواقع قياديه في التنظيم داخل المملكة وخارجها.

موقف كنسي

وأكدت مصادر إعلامية أن الخلوة التي جمعت رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان والبطريرك الماروني نصرالله صفير أمس، قبيل قداس الاحتفال بعيد الفصح، تناولت الاستحقاق الانتخابي والتعيينات الادارية، حيث شدد صفير على "ضرورة الالتزام بالمواعيد الدستورية وايصال الاكفاء الى الادارة".

وفي السياق نفسه، شدد متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة في كلمته بمناسبة عيد الفصح على أن "الدولة الحقيقية هي التي تحترم الاستحقاقات الدستورية، وتهيئ الأمور قبل حلولها"، لافتاً الى أنه "في الدول المحترمة لا يناقش أحد تاريخ الانتخابات البلدية أو النيابية أو الرئاسية"، معتبراً أن "تداول السلطة في الدولة القوية أمر منطقي".

وكان وزير الداخلية والبلديات زياد بارود أكد في حديث مع الصحافيين بعد تهنئته صفير بعيد الفصح، أنه "ملتزم بتاريخ 2 مايو موعداً لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية"، مشيراً الى أن "التأجيل التقني مطروح إذا كانت ستتم بعض الاصلاحات على قانون الانتخابات".

من ناحيته، أكد سليمان أمس أنه "بعد الاستحقاق الانتخابي، سيتركز العمل على الإصلاح بكل وجوهه من اللامركزية الادارية الى ملف التعيينات"، مشيراً الى أن "لبنان يمر بمرحلة استقرار ستستمر على كل المستويات في الـ 2010".

back to top