المنافسة في دوري الكرة الممتاز «ثنائية»

نشر في 12-04-2010 | 00:01
آخر تحديث 12-04-2010 | 00:01
No Image Caption
الأخضر والسماوي قد يحددان مصير اللقب
باتت المنافسة في الدوري الممتاز لكرة القدم «ثنائية»، سواء بين الكويت والقادسية على القمة، أو النصر وكاظمة على المركز الثالث، أو العربي والسالمية على المركز الخامس، وكذلك بين التضامن والصليبيخات على البقاء.

لم تشهد الجولة الـ 18 من الدوري الممتاز لكرة القدم تغييراً في ترتيب الأندية الثمانية في جدول البطولة، إذ حافظ الكويت على القمة بفوزه على التضامن (40 نقطة)، وبقي القادسية في مركز الوصافة (39 نقطة) بهزيمته للعربي، وحل النصر وكاظمة في المركزين الثالث والرابع (35 نقطة) و(34 نقطة) بفوزهما على السالمية والصليبيخات، في حين ما زال العربي في المركز الخامس (24 نقطة)، والسالمية في المركز السادس (20 نقطة) والتضامن في المركز السابع (5 نقاط) والصليبيخات في المركز الأخير (3 نقاط).

ومن المتوقع ان يشهد ترتيب الأندية تغييراً في الجولة الـ 19 من البطولة التي تقام يوم السبت المقبل، إلا اذا انتهت المواجهات بالتعادل أو فوز الفريق الأكثر نقاطاً، حيث يلتقي الكويت مع العربي، والقادسية مع السالمية، والنصر مع كاظمة والتضامن مع الصليبيخات.

ويمكن القول إن المنافسة في البطولة أضحت ثنائية، بمعنى تنافس الكويت والقادسية على اللقب، والنصر وكاظمة على المركزين الثالث والرابع ومزاحمة الأبيض والأصفر على اللقب، والعربي والسالمية على المركزين الخامس والسادس، في حين يتصارع التضامن والصليبيخات على البقاء وسط الكبار من خلال احتلال المركز السابع ومواجهة ثاني دوري الدرجة الأولى، وهو صراع مرير لكن من يحسمه لمصلحته ربما يكون أقوى من الفوز باللقب!

"الجريدة" بدورها ترصد في هذا التحليل التنافس الثنائي بين الأندية.

الكويت والقادسية «رهيب»

يبدو الصراع على اللقب بين الكويت والقادسية "رهيبا"، خصوصاً أن التنافس بين الفريقين الكبيرين على اللقب كان على أشده في المواسم الأخيرة، وقد تلعب مواجهتهما في الجولة الـ 20 دورا رئيسيا في انتهاء مسلسل المنافسة بينهما، لاسيما في حالة عدم تعثرهما في الجولتين الـ 19 والـ 21، وكان القادسية قاب قوسين أو أدنى من الخروج من المنافسة بالفعل، لكن الهدف الثاني الذي احرزه المدافع محمد راشد في شباك العربي أبقى على آمال الفريق، هذا بالإضافة إلى التألق غير العادي للحارس نواف الخالدي الذي ذاد عن مرماه ببسالة يُحسد عليها، وتصدى للتسديدات المدوية للاعبي العربي من مختلف المسافات، أما لاعبو الكويت فلم يجدوا صعوبة تذكر في الفوز على التضامن "المستسلم".

النصر وكاظمة «عنيف»

أما الصراع بين النصر وكاظمة فيمكن وصفه بالعنيف، فالفريقان يملكان لاعبين أكفاء، ومدربين (البرازيلي مارسيلو والروماني بيلاتشي) على أعلى مستوى، ومواجهتهما القادمة ستحسم إلى حد بعيد لعبة الكراسي الموسيقية بينهما، ففوز العنابي يعني تمسكه بالمنافسة وضمانه للفوز بالمركز الثالث على الأقل، أما فوز البرتقالي فيعني ان الفريق يرفض التفريط في المنافسة، والاقتراب بقوة من الفوز بالمركز الثالث.

لاعبو العنابي نجحوا في مواجهتهم أمام السالمية في حسم المواجهة لمصلحتهم في الشوط الأول بثلاثية نظيفة، بينما انتابتهم حالة من "السرحان" في الشوط الثاني فدخل مرماهم هدفان في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، أما لاعبو كاظمة فحسموا مواجهتهم امام الصليبيخات برباعية في الشوط الثاني، وهذا ما يؤكد أن اللاعبين لا يجتهدون إلا في أوقات "الخطر".

العربي والسالمية «عادي»

الصراع بين العربي والسالمية صراع "عادي" فهو شرفي ليس إلا، هذا من حيث المنطق والواقع، خصوصاً ان المنافسة على المركزين الخامس والسادس غير مجدية، لأن المركزين لن يؤهلا الناديين للمشاركة في إحدى البطولات القارية او الخليجية، لكن هناك أمورا أخرى ينظر لها مسؤولو الفريقين وهي تحقيق انتصار معنوي لاستعادة البريق مجدداً.

وإحقاقاً للحق فإن العربي عاد قوياً هذا الموسم ولولا خسارة بعض النقاط بسهولة لكان للفريق شأن آخر، نجوم الأخضر صالوا وجالوا امام الأصفر، وكانوا يحتاجون إلى التوفيق وقليل من الحظ، والفريق مثلما كانت له اليد العليا في البطولة الماضية حينما هزم الكويت وحرمه من اللقب، قادر مرة أخرى على تكرار السيناريو امام الأبيض أيضاً في مواجهتهما المقبلة، أما السماوي فخسر "الجلد والسقط" كما يقولون في عهد المدرب الروماني توماس، لكنه استعاد كثيراً من مستواه على يد الوطني صالح زكريا، ومواجهته المقبلة امام القادسية قد تحمل المفاجأة مثلما حدث في الدور الثاني، بعد أن ادرك الأصفر التعادل في الدقيقة الأخيرة.

التضامن والصليبيخات «مرير»

وفي القاع يبدو الصراع بين التضامن والصليبيخات مريراً جدا، فالمنافسة بين الفريقين على الفوز بالمركز السابع، ومن ثم مواجهة ثاني دوري الدرجة الاولى في مباراة فاصلة لحسم مشاركة أحدهما في "الممتاز"، مرهونة بنتيجة مواجهتهما في الجولة المقبلة، خصوصاً أن أيا من الفريقين غير قادر على حصد النقاط من الآخرين، والدليل أن النقاط الثلاث التي في رصيد الصليبيخات جمعها من الفوز على التضامن في الدور الأول، بينما النقاط الخمس التي جمعها التضامن كانت من الفوز على الصليبيخات في الدور الثاني والتعادل مع العربي والسالمية.

والفريقان لم يقدما هذا الموسم ما يشفع لهما للمشاركة في الدوري الممتاز!

back to top