تمكن سوق الكويت للأوراق المالية من تقليص خسائره إلى أدنى مستوى لها خلال الجلسة التي غلب عليها التراجع، الذي بلغ نصف نقطة مئوية في معظم فتراتها، وسط تراجع كبير لثقة المتداولين.

Ad

لم يستطع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية الوصول إلى اللون الأخضر خلال الدقيقة الأخيرة أمس، واستطاع أن يقلّص خسائره إلى أدنى مستوى لها خلال الجلسة التي غلب عليها التراجع الذي بلغ نصف نقطة مئوية معظم فتراتها ليقفل على خسارة نصف نقطة فقط وبمستوى إقفاله السابق أمس الأول عند مستوى 7244.3 نقطة، واستقر المؤشر الوزني على خسارة نقطة واحدة ليقفل على مستوى 427.92 نقطة.

واستقرت القيمة حول مستواها أمس الأول بعد تداول ما قيمته 46.8 مليون دينار، إذا ما استثنينا صفقات بنك الخليج وأولى وقود، وتم تداول 208 ملايين سهم نفذت من خلال 5663 صفقة، وتراجع معدل قيمة الصفقة الواحدة إلى مستوى 220 فلساً، وهو ما يشير إلى تراجع تداولات الأسهم القيادية مقابل نمو نشاط أسهم صغرى.

غياب كامل للثقة

تراجع مؤشر السوق منذ بداية التداولات أمس، وبضغط من أسهم شركات النقل من جهة وسهم عارف، الذي واصل تراجعه بعد إعلان أرباحه واعادته إلى التداول أمس الأول للجلسة الثانية على التوالي، ليواصل مؤشر السوق السعري النزيف في ظل تراجع أسعار العديد من الأسهم النشطة أمس حتى منتصف الجلسة تقريباً، وبعد بلوغ المؤشر السعري قاعه اليومي عند مستوى 7192 نقطة ارتد في موجات متعددة تسارعت فيها وتيرة النشاط واستطاعت بعض الأسهم أن ترتد وسط عمليات شراء انتقائية رفعت أسعارها وأعادت للمؤشر بعض خسائره، غير أن هاجس التراجع وفقدان الثقة كان لهما أثر كبير في البيع السريع ليتقلص الكثير من قوة الارتداد حتى وصل المؤشر إلى نهاية الجلسة خاسراً نحو 30 نقطة، استطاعت تداولات الدقيقة الأخيرة النشطة وبعكس تداولاتها أمس الأول أن تعيد لـ"السعري" جل خسائره، بينما بقي المؤشر الوزني متراجعاً بنقطة كاملة، وذلك بعد تباين إقفال شركاته القيادية حيث تراجع سهم زين والوطني بوحدة مقابل ارتفاع سهم بيتك بمثلها.

وبعد مرور أكثر من 20 يوماً من نهاية الربع الأول الذي أعلنت كثير من الشركات الخليجية نتائجها خلاله، نجد أن 13 شركة في سوق الكويت مازالت موقوفة عن التداول بعضها كثيراً ما قاد التداولات خلال فترة سابقة، ولم يعلن النتائج الفصلية حتى تاريخ أمس سوى 8 شركات فقط من مجموع 212 شركة مدرجة، مما يثير القلق دائماً بين أوساط المتداولين، ويضغط على الثقة لتتراجع إلى أدنى مستوياتها بسبب ضعف كبير للشفافية والإفصاحات على مستوى شركات قيادية وصغيرة مدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية.

أداء القطاعات

شهدت مؤشرات القطاعات إقفالات متباينة حيث ربحت خمسة قطاعات مقابل تراجع ثلاثة، وكانت نسبة الخسارة أكثر منها في مؤشرات القطاعات الرابحة، إذ خسر قطاع الأغذية 1.6 في المئة، وتراجع قطاع التأمين بنسبة 0.85 في المئة، ثم قطاع الخدمات بنسبة 0.29 في المئة.

وتصدر مؤشر قطاع غير الكويتي الرابحين بنسبة 0.66 في المئة، بينما استقرت مكاسب بقية القطاعات بين ثلث إلى عشر نقطة مئوية فقط.

لقطات من شاشة التداول

• واصل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية خسائره الكبيرة وسقوطه الحر دون أي مرحلة دعم واضحة، وخسر أمس في بداية تعاملاته 25 نقطة على مستوى مؤشره السعري، بينما تراجع المؤشر الوزني 3 نقاط متأثراً بتراجع معظم شركاته القيادية بوحدة أو اثنتين منذ انطلاق الجلسة، كما واصلت أسهم النقل تراجعها، إضافة إلى تراجع سهم عارف بالحد الأدنى وللجلسة الثانية على التوالي بعد إعلان نتائجه للعام الماضي، مما أثار القلق بين أوساط المتعاملين.

• سجلت القيمة نحو 6 ملايين دينار خلال أول عشر دقائق، وكانت كمية الأسهم المتداولة حوالي 25 مليون سهم، بينما تراجعت مؤشرات جميع القطاعات المتداولة خلال فترة الافتتاح، وسجلت ثلاثة أسهم فقط ارتفاعاً هي: مستثمر دولي وصخور والجزيرة للطيران، وبنسب محدودة جداً.

•  تراجع سهما النقل الرابطة ولوجستيك بنسبة 8 في المئة وتصدرا الأسهم الأفضل من حيث النشاط أيضاً، وخسرت أسهم أولى وقود ومنافع وعارف بنسبة 5 في المئة وكانت ضمن الأسهم الخمسة الأكثر تراجعاً.