يحبس مسؤولو الرياضة في اليمن أنفاسهم، مع ظهور أيِّ مسؤول خليجي على وسيلة إعلامية، ترقباً لأي إعلان عن سحب كأس الخليج العربي الـ20 من اليمن، لأسباب فنية وأمنية، وسط شائعات تتكرر يوماً بعد آخر. وأنت تجوب شوارع مدينة عدن، تشدك بعض مظاهر الاستعداد لاستقبال بطولة "خليجي 20"، التي من المقرر أن تستضيفها المدينة ومدن مجاورة في نوفمبر المقبل، لكن المراقبين يؤكدون أن اللوحات الإعلانية والشعارات الترحيبية بالبطولة والضيوف، غير كافية لإنجاح هذه التظاهرة الرياضية الأكبر في اليمن. ومع تعالي الفرحة باقتراب موعد استضافة هذا الحدث الرياضي على المستويين الرسمي والشعبي في اليمن، تؤكد التصريحات الرسمية المتلاحقة جاهزية الاستضافة من كل النواحي، لكن مخاوف المهتمين تتفاقم من عدم اكتمال المشاريع بمختلف مجالاتها قبل موعد البطولة، مع توقعات بأن تقتصر الاستضافة على محافظة عدن في ظل بقاء الأوضاع على ما هي عليه.
بالقرب من لوحة ضوئية معلقة كُتِب عليها "خليجي 20... مستعدون... جاهزون... ننتظر البداية"، كانت الفرحة تبدو واضحة على ملامح أطفال يمارسون هوايتهم المفضلة في الجري وراء كرة قدم بأحد الشوارع الفرعية في منطقة المعلا، وسط مدينة عدن.وقال خالد حسن أحد سكان عدن، إنه سعيد للغاية لأن مدينته "ستحتضن البطولة"، لكنه تمنى على سلطات بلاده أن تنجز كل المشاريع الخاصة بالاستضافة قبل الموعد المعلن، ليُكتب لهذه البطولة النجاح وتكتمل فرحته.لكن اللجنة الثلاثية المكونة من أمناء سر ثلاثة اتحادات خليجية، أبدت أثناء زيارتها لمدينتي عدن وأبين، جنوب اليمن في 5 أبريل الجاري، مخاوفها من عدم اكتمال إنجاز مشروع ملعب "الوحدة" في أبين قبل الموعد المحدد، مع تأكيدات رسمية يمنية على أن الأعمال تمضي بوتيرة عالية، وأنها ستنجز في موعدها.مخاوف متجددةوعقب زيارة المسؤولين الخليجيين، أثارت وسائل إعلام خليجية مجدداً مسألة سحب بساط البطولة من تحت اليمن.إذ نقلت تقارير صحافية في السابع من أبريل الجاري عن مصادر موثوقة، أن قراراً سيصدر بسحب البطولة من اليمن إلى البحرين، بعد زيارة اللجنة الثلاثية لعدن وأبين.وأثارت تلك الأنباء حفيظة المسؤولين اليمنيين ليكذبوا ما أثارته تلك الصحف، فاعتبر نائب وزير الشباب والرياضة اليمني حسين الشريف ذلك الأمر مجرد "أكاذيب"، الهدف منها إحداث زوبعة إعلامية فقط، مجدداً تأكيده أن بلاده ستكون جاهزة لاستضافة البطولة في موعدها المحدد.وأشار الشريف إلى أن اللجنة الخليجية المختصة، التي ضمت بعض أمناء السر في الاتحادات الخليجية لكرة القدم اطلعت على سير العمل والتحضير لـ"خليجي 20"، مؤكدة أن العمل يسير وفق البرنامج المخطط وبوتيرة عالية.في ذات السياق، يكشف اللاعب الدولي السابق ومدرب نادي "تلال عدن" الحالي شرف محفوظ لـ"الجريدة"، عن مخاوفه من عدم اكتمال انجاز المشروعات الرياضية والسياحية قبل موعد البطولة، وبينما يتمنى محفوظ أن تكتمل الاستعدادات وتتم الاستضافة بنجاح، يشير إلى أن "الجمهور الخليجي يحب الرياضة، وأنه قد يتدفق إلى اليمن لمتابعة البطولة، الأمر الذي يبعث المخاوف من رداءة الخدمات السياحية".في المقابل، أكد الأمين العام لاتحاد كرة القدم الإماراتي عضو وفد اللجنة الخليجية الثلاثية المكلفة متابعة تحضيرات اليمن لاستضافة "خليجي 20" يوسف عبدالله، أن اليمن قادر على تنظيم نسخة مميزة من بطولة كأس الخليج العربي الـ20، بعد الجهد الذي تقوم به اللجنة المنظمة على مختلف الأصعدة.وذكر عبدالله في تصريح صحافي، أن "اليمن يقوم بجهد كبير وصرف مبالغ خيالية على المنشآت، وحق من حقوقه أن ينظم البطولة، ونحن كاتحاد في الإمارات ندعم هذا التوجه".وتعالت أصوات خليجية أبرزها من البحرين، وأخرى محلية معارضة لانعقاد البطولة في اليمن، الأمر الذي دفع المسؤولين إلى توضيح الصورة وزيادة وتيرة الاستعدادات على كل المستويات.إنجاز ووعودواستغرب رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور علي مجور من الأصوات الخليجية المعارضة لإقامة البطولة في اليمن، وقال: على "الصحافة الخليجية والمهتمين أن يأتوا وينظروا إلى حجم الاستعدادات".وجدّد مجور خلال حضوره الجلسة الافتتاحية للاجتماع العادي للجمعية العمومية لانتخاب مجلس إدارة الاتحاد اليمني العام لكرة القدم في 4 أبريل الجاري، تأكيد أن بلاده قطعت شوطأ كبيراً في مراحل الإعداد والتحضير لاستضافة "خليجي 20". وقال: "نسبة الإنجاز في المنشآت الرياضية وغيرها من المرافق الخدمية والإيوائية والسياحية بلغت مرحلة متقدمة ودخلت مرحلتها النهائية، وستكون جاهزة للافتتاح قبل موعد انطلاق البطولة في نوفمبر 2010".وذكر مجور، الذي اطلع على سير العمل في الملاعب والتجهيزات بمدينة عدن يوم السبت الموافق 3 أبريل الجاري: "نجدِّد التأكيد للأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي أن اليمن السعيد سيقدم استضافة نوعية للدورة الخليجية".وكان رئيس الحكومة علق على سير الأعمال التنفيذية والانجاز لتلك المشاريع، موضحاً أن نسبة الانجاز تتراوح ما بين 80 إلى 90 في المئة على مستوى كل المكونات.وأكد نائب محافظ عدن عبدالكريم شايف أن التجهيزات جارية على قدم وساق، وأن السلطة المحلية ستتمكن من الانتهاء من التجهيزات الفنية لسبعة ملاعب جديدة في بداية يونيو المقبل، مشيراً إلى أن متوسط الإنجاز في مختلف المشاريع يصل إلى 75 في المئة.إلى ذلك، أكد رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم الشيخ أحمد العيسي، أن لا خوف على تنظيم اليمن للحدث الرياضي المهم، لاسيما أن الأمور تسير بوتيرة عالية بحسب ما هو مرسوم له ومخطط ومبرمج حسب الموعد المتفق عليه، إن لم يكن قبله.الرياضي اليمني السابق عضو مجلس الشورى الحالي إبراهيم صعيدي تمنى أن يكتب للاستضافة النجاح على كل المستويات، بعد مشاهداته للتجهيزات في مدن الجنوب.وطبقاً للرجل الذي ترأس أخيراً فريقا ميدانيا من مجلس الشورى اليمني لمتابعة وتقييم أعمال الإنشاءات والتجهيزات لملاعب محافظات أبين، لحج وعدن، فإن التجهيزات "قد تنجز قبل الموعد المحدد".وتتوالى اللجان الرسمية -الحكومية والنيابية- في اليمن لتقييم سير الانجازات المطلوبة لاستضافة "خليجي 20"، وكلها تستنتج ضرورة رفع وتيرة الأعمال طبقاً للموعد المحدد لها.الظروف الأمنيةالاحتجاجات المتواصلة التي يقودها الحراك الجنوبي في مدن ومحافظات جنوبية هي أبين ولحج والضالع والمطالبة بالانفصال و"فك الارتباط"، تزيد حدة الجدل حول قدرة الاستضافة من عدمها بعد تحديد اليمن محافظات عدن وأبين ولحج كمكان للبطولة.وقد عارض عدد من الناشطين إقامة البطولة في جنوب اليمن التي تشهد مواجهات دامية بين محتجين يطالبون بالانفصال وقوات أمنية.لكن نائب محافظ عدن شدد على أن "عدن مدينة آمنة وأن حدوث أي حادث عرضي لا يعني نهاية الدنيا، خصوصاً أن مثل تلك الحوادث تكون بدوافع فردية"، مشيراً إلى أن "اليمن والخليج يمثلان أسرة واحدة وجسدا واحدا، وأي ضرر بأحد أفراد الأسرة يضر الباقي".وعززت السلطات الأمنية انتشار أفرادها في عدة مناطق جنوب البلاد، لمتابعة فصائل من تسميهم السلطات بـ"الخارجين على القانون"، وتأتي تلك التعزيزات وفق خطة أمنية تنفذها وزارة الداخلية.وقد وجه وزير الداخلية مطهر المصري في اجتماع عقده مع قادة الأجهزة الأمنية في محافظة عدن في الـ8 مارس الماضي، بتفعيل آلية العمل لضبط المطلوبين امنيا، بما يتواكب مع المناسبات الكثيرة التي ستشهدها محافظة عدن، ومنها استضافة بطولة "خليجي 20".وشدد وزير الداخلية على ضرورة مواكبة هذا الحدث و"استنفار الهمم والاستشعار بالمسؤولية واعتبار الجميع معنيا بإنجاح هذه البطولة التي تتوافر لها كل الإمكانات"، لافتا إلى "ما تتطلبه البطولة من بذل المزيد من الجهود المتفانية واليقظة العالية".ويعتقد مراقبون محليون أن الاهتمام الرسمي بالجانب الأمني للبطولة بدأ باكراً، إذ تم تشكيل لجنة حكومية خاصة (اللجنة الإشرافية العليا للإعداد والتحضير لاستضافة خليجي 20)، بعد قرار الاستضافة بأسابيع وترأسها نائب رئيس الحكومة اليمنية لشؤون الأمن والدفاع، وفي عضويتها عدد من المسؤولين والمحافظين ورؤساء الوزارات المختصة.ويقول المحلل الرياضي مستور الجرادي: "بالنسبة إلى الأوضاع الأمنية، من دون شك تشكل مخاوف حقيقية للاستضافة، لكن ليس بالدرجة التي يمكن أن تهدد أعضاء الوفود الشقيقة، إذ أن جميع اليمنيين حريصون على سلامة ضيوفهم، خاصة من دول الخليج الذي يكن له الشعب اليمني كل الحب".ويتابع الجرادي: "لا أتصور أن يحدث أي شيء، إنما قد تحدث بعض الإشكالات الأخرى المتعلقة بعرقلة إقامة هذا الحدث، إذا لم تحل المشاكل قبل موعده، مؤكداً أن "التجهيزات الفنية باتت مصدر خوف أكثر من الأحداث الأمنية".«الحراك» غاضبفي سياق مواجه، طالب بيان لما يسمى بـ"المجلس الأعلى للثورة السلمية"، أحد فصائل "الحراك الجنوبي" المناهض لنظام صنعاء، الدول الخليجية المشاركة بتغيير مكان البطولة من جنوب اليمن، مبيناً أن "الإصرار على إقامة مثل هذه البطولة سيكون بمنزلة مشاركة فعلية في الظلم الذي يلحق بشعبنا".وحذر البيان، الذي صدر مطلع العام الحالي، الخليجيين من "أي مخاطر أو خسائر بشرية قد تحدث لبعثاتهم الرياضية ومواطنيهم أثناء توافدهم إلى أرض الجنوب لا سمح الله"، "لأنه من الصعب السيطرة على مشاعر شعب غاضب"، طبقاً للبيان.وكان البيان أشار إلى أن "موقف شعب الجنوب الرافض لإقامة بطولة خليجي 20 على أرضه يأتي في سياق التأكيد على أن شعب الجنوب يقدر ويجل مواقف شعوب وحكومات مجلس التعاون لدول الخليج العربي تجاه قضيته".وأضاف البيان: "بعد أن فشلت السلطات الحاكمة في صنعاء وفقدت سيطرتها على الأرض عملت على استضافة دورة خليجي 20 على ارض الجنوب، كي تبين لكم وللعالم أن الأوضاع في الجنوب تحت السيطرة، والحقيقة عكس ذلك تماما، كما أرادت من ذلك الحصول على الدعم المالي من دول الخليج".وعن مخاوف تأثير الأزمة الجنوبية وفعاليات الاحتجاج المتواصلة حتى لحظة كتابة التقرير، على فعاليات بطولة "خليجي 20"، وعلى سلامة الوفود المشاركة، يستبعد محللون تعرض أي من الوفود لأي مضايقات أو أي أحداث قد تشوه سمعة اليمنيين أولاً، وتشوه سمعة من سيقوم بها لدى الأشقاء الخليجيين.ويعتقد متابعون أن محافظة أبين وهي إحدى جبهات الأزمة المشتعلة في الجنوب اليمني، تعد أكبر محافظة يكثر فيها الرياضيون، وحتى في ما يتعلق بتصديرها للنجوم لمختلف الفرق اليمنية والمنتخب، الأمر الذي يتوقع أن يسهم في جعل بطولة "خليجي 20" بمنزلة تهدئة للأزمة.ويعتقد الصحافي الرياضي عصام علي محمد وهو من أبناء محافظة أبين الجنوبية ويعمل لدى قناة "سبأ" الشبابية، أن محافظته مليئة بالرياضيين، حتى أنه وصفها بـ"برازيل اليمن"، وتوقع أن تهدئ فعاليات البطولة أزمة الجنوب، من جانب رياضي ونفسي على الأقل.دلالات الاستضافةويؤكد رئيس الحكومة اليمنية أن تحديد الاستضافة في المحافظات الجنوبية يأتي من قبيل أنها تحتاج إلى بنية اقتصادية في المجال الرياضي، مبيناً أن هذه المحافظات تشهد نهضة تنموية غير مسبوقة.ويقول المحلل الرياضي مستور الجرادي إن القرار السياسي "كان الحاضر الأول في الاستضافة عموما، وفي اختيار عدن وأبين للاستضافة ثانياً، وهذا قرار اتخذه المسؤولون وتحدثوا عنه مراراً، إذ تحول مكان الاستضافة من صنعاء إلى عدن وأبين بهدف تنميتها اقتصاديا ورياضيا".وحول اختيار عدن، يقول عضو مجلس الشورى إبراهيم صعيدي إن "اختيار عدن كمكان لإقامة خليجي 20 يأتي إلى جانب الأهداف الاقتصادية والتنموية، كإعادة الاعتبار للمدينة التي تعد أنديتها من أقدم أندية العالم العربي، وبينها نادي التلال العدني الذي تأسس مطلع القرن العشرين إبان الاحتلال البريطاني للمدينة".وبينما أبدى خشيته من عدم قدرة السلطات اليمنية على توضيح الصورة الخارجية المفترضة لعدن وتتاريخها المدني والكروي، اعتبر النجم شرف محفوظ أن استضافة البطولة هو "حدث بحد ذاته، يحمل كل الدلالات والمعاني المهمة لليمن والرياضة اليمنية بشكل عام".وأكد مدير مكتب الشباب والرياضة في عدن جمال اليماني أن "الاستعدادات تخطو خطوات كبيرة لاستقبال بطولة خليجي 20، وذلك في مجال تأهيل البنية التحتية بالمحافظة لتجهيز الملاعب الرياضية والمواقع الإيوائية للوفود المشاركة".وأوضح أن السلطات المختصة تواصل انجازاتها للمشاريع في إطار الاستعدادات الجادة لأن يحتضن اليمن البطولة بنجاح، مبيناً أن "عدن لها تاريخ كروي كبير وهي جديرة بأن تحتضن البطولة الخليجية لما تمتلكه من مقومات أخرى سياحية وتاريخية أخرى".ويرى مراقبون أن السلطات اليمنية تعتبر هذه الاستضافة إذ ما نجحت، رسالة للأشقاء في دول الخليج أنها لاتزال قوية في الجنوب، وهو المغزى السياسي المهم الذي تحمله قضية الاستضافة اليمنية في الجنوب.ويؤكد الصحافي عصام علي محمد أن "الحكومة مصرة على نجاح فعاليات الاستضافة لإيصال رسالة إلى دول الخليج المشاركة، أن اليمن لايزال قويا ومسيطرا، وأن فرص البلاد سانحة لأن تكون ضمن الفريق الخليجي في مختلف مجالات الحياة".ويواجه اليمن تحديات اقتصادية وأمنية عديدة، الأمر الذي جعل استضافة البطولة بالنسبة إلى المسؤولين اليمنيين بمنزلة تحدٍّ يتوجب عليهم تجاوزه.وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قد كرر في عدة خطابات ومقابلات صحافية، أن بلاده قادرة على الاستضافة وأن خطة تنفيذ الشروط المحددة للاستضافة تمضي بوتيرة عالية.إلى ذلك، يحاول اليمن أن يبدو مستعداً على كل المستويات حتى على مستوى أداء الفريق الكروي اليمني عن مشاركاته السابقة، ويتوقع رياضيون أن يستفيد المنتخب اليمني ليحسن أداءه عن المشاركات السابقة، معتبرين أن المشاركة ستكون متواضعة، لكن أقوى من سابقاتها على أساس أن المنتخب سيلعب على أرضه وبين جماهيره.وتجهز في عدن حالياً سبعة ملاعب رياضية تدريبية إلى جانب الملعبين الرئيسيين، وهما ملعب "22 مايو" في عدن والملعب الرئيسي في زنجبار في محافظة أبين اللذين ستقام عليهما مباريات البطولة الخليجية التي يحتضنها اليمن لأول مرة في تاريخه.ووفقاً لمعلومات رسمية، فإن محافظة عدن يوجد فيها حاليا 214 فندقاً سياحياً، وتضم المحافظة فنادق خمس نجوم بطاقة استيعابية إجمالية تبلغ 750 سريراً، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمجموعة الفنادق في عدن 7000 سرير.يُذكر أن الاستثمارات الحالية في المشاريع الرياضية في عدن ولحج وأبين بلغت نحو 20 مليار ريال (نحو مئة مليون دولار).في الحلقة الثامنةفي الحلقة الثامنة، تبحث "الجريدة" اتهام السلطة قيادات في "الحراك الجنوبي" بعلاقتها بتنظيم "القاعدة" في اليمن، وكيف استفادت من مبرر ضرب عناصر التنظيم في محافظتَي أبين وشبوة الجنوبيتين، وهل فعلاً وجدت عناصر التنظيم بيئة خصبة لتكاثرها في محافظات الجنوب نتيجة عدم الاستقرار، وكيف أثرت الضربات الاستباقية التي شنتها الحكومة ضد التنظيم.ملاحظات• تأتي الاستعدادات اليمنية لاستضافة بطولة كأس الخليج في نسختها الـ20 بعد مشاركته في أربع دورات سابقة. وتذيل منتخب اليمن قائمة المنتخبات المشاركة في كل البطولات السابقة، وهو الأمر الذي دفع المسؤولين اليمنيين إلى تقديم طلب استضافة البطولة في نسختها الـ20، إلى جانب الأهداف التنموية والسياسية.• انضم اليمن إلى المشاركة في كأس الخليج بعد قرار قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربي التي عقدت في مسقط (30ـ31 ديسمبر 2001)، بشأن قبول انضمام اليمن إلى عدد من مؤسسات المجلس غير السياسية، وهي مجلس وزراء الصحة، ومكتب التربية، ومجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية، ودورة كأس الخليج لكرة القدم.• هناك ثلاثة ملاعب أساسية سيتم اللعب عليها في خليجي 20 وهي: الملعب الرئيسي في أبين وقد أنشئ للبطولة ومازال العمل فيه جارياً، ونسبة الإنجاز تتراوح بين 40 إلى 60 في المئة طبقاً لمصادر رسمية، وملعب "22 مايو" في عدن وملعب "لحج"، واللذان يحتاجان إلى إعادة تأهيل، والعمل فيهما أنجز بنسبة 80 في المئة طبقاً لمعلومات رسمية.
دوليات
اليمن... من حلم الوحدة إلى كوابيس الانفصال (7/10)«خليجي 20» بين الفرح والخوف>
11-04-2010