آمال أتعبني التدخين
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
أشهد أنه رجل دولة كما أن سلوى الجسار امرأة دولة، وستُفلح الدولة بمثل هؤلاء بإذن الله، وستنبت الأزهار على نوافذنا، كح كح (الله يلعن أبو الزقاير على أبو من اخترعها).وإلى أن يرد الحكيم على سؤالكم بردٍّ يُفحمكم ويلجمكم كما يُلجم الضعفاء الأثرياء بأموالهم وسائلَ الإعلام، تعالوا نرمم هذه الحقائب المهترئة التي استخدمها معالي الوزير العظيم الشيخ أحمد العبدالله. معاليه أرثع في الحقائب الوزارية، وأرثع في الحلّة والترحلّة. تقول غضب سماوي حاق بالحقائب. نسأل الله العافية. ما إن تلامس يده حقيبة حتى يسقط حزامها ويسلس سحّابها.كل وزارة تسلّمها معاليه قرأنا عليها: "ارجعي إلى ربك راضية مرضية"، ولم يبقَ لنا إلا ملابسها نشمشمها ونبللها بدموعنا ونضمها على صدورنا الناحبة. كم وزارةً تسلم معاليه حقيبتها طوال رحلته السعيدة؟ ثماني وزارات؟ تسعاً؟ أربع عشرة؟ أكثر؟ أقل؟ لا أدري، ضاعت الحسبة. الأكيد أنه الشخصية الأكفأ في هذا البلد. والأكيد أيضاً أنه لو تسلم "وزارة المحيطات والبحار" لهربت الحيتان إلى الجبال ولدَهنت البحار وجوهها بكريمات ترطيب البشرة. معاليه يتحجج بضعف القوانين وهزال اللوائح ويطالب بتغييرهما، وهو لم ينفّذها أصلاً، تماماً كما تطالب حكوماتنا دائماً بتغيير الدستور وهي لم تطبق مواده أساساً. وطبعاً معاليه، كما تعرفون كلكم، ملمّ بمواد قانون المرئي والمسموع كإلمام دولة الرئيس بمواد الدستور. اللهم احفظهما من الملمات واعف كل عاجز من المهمات. كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراءيمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة