نثرت فرقة "هيل" من الأردن عبقها الفوّاح بالأصالة والعراقة على أجواء مسرح الدسمة، حاملة معها كل مفردات الحب والأخوة بين الشعبين الكويتي والأردني.

Ad

حضر الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي والسفير الأردني لدى الكويت جمعة العبادي، الليلة الفنية لفرقة "هيل" الأردنية ضمن فعاليات مهرجان القرين السادس عشر، وكرَّم مدير إدارة التراث الشعبي في المجلس الوطني فيصل الدويش ببداية الأمسية، مديرة الفرقة د.سهير التل.

وقد قدمت الفرقة سبع لوحات استعراضية هي: "الدبكة الشمالية"، "الغربال"، "القمح"، "الرايات"، "الدبكة الشامية"، "المحوشاة البدوية"، "يا الأردنية"، "الدفوف" و"التحية والختام"، بمصاحبة غنائية بأصوات الفنانين حسين السلمان وحسام ووسام اللوزي وسميرة العسلي وعمر العبداللات وبشار السرحان، إلى مشهديات بصرية مسجلة سبقت كل لوحة من خلال شاشة كبيرة كتب نصوصها الشاعر حبيب الزيودي، تناولت جانباً من التاريخ التراث الأردني، كما مزجت بحب الكويت والعلاقة الأخوية التي تجمع بين البلدين، وقد أعادنا المشهد الذي تناول الدراما الاردنية إلى استدعاء الذاكرة إلى مجموعة من الأعمال البدوية المتميزة وأبطالها أمثال محمد العبادي وأسامة المشيني.

ونالت الرقصات والدبكات إعجاباً وتفاعلاً من الجمهور الكويتي والأردني، خصوصاً لوحة "يا الأردنية"، وحاز أعضاء الفرقة شباناً وفتيات الإعجاب، نظراً إلى تميزهم في أداء الرقصات ومرونتهم الجسدية المتناغمة مع ايقاعات الأغنيات التراثية.

ثم بدأت الفقرة الثانية التي كانت مع الفنان مؤيد صبحي أصغر قائد أوركسترا في العالم العربي، والحاصل أخيراً على جائزة أفضل عازف كمان من دار الأوبرا بالقاهرة، إذ قدم عزفاً منفرداً لمختارات من التراث الأردني بينها "يا عنيّد يا يابا تسوى هلي وكل القرابى"، وقد أذهل الحضور بعزفه المحترف.

أما الفقرة الثالثة والأخيرة فقد كانت وصلة غنائية مسجلة مع المطرب الأردني نايف الزعبي.

فرقة هيل سُمِّيت بهذا الاسم نسبة إلى حب الهيل الدال على الأصالة والعراقة، وهذه الأصالة وجدت من خلال عطائها المميز، وهي فرقة استعراضية بالإضافة إلى أنها تقدم الفلكلور الأردني والرقص الحديث المعاصر.

تأسست هذه الفرقة عام 2004، وقد تبنى المجلس الأعلى للشباب شؤون هذه الفرقة من حيث توفير الإمكانات لتميزها، ويبلغ عدد أعضائها 25 عضوا من الفنانين والفنانات ما بين إداري وفني، يرأس ويقوم على تدريب هذه الفرقة الدكتورة سهير التل وهي أستاذة في الجامعات الأردنية ولها باع طويل في هذا المجال.

وكان للفرقة مشاركات في كل من فرنسا وبلغاريا والنمسا والمجر ومصر وألمانيا وتونس وتركيا.

ومعظم أعضاء هذه الفرقة طلاب في الجامعات الأردنية، وهم مميزون في عطائهم، فأصبحت هذه الفرقة من الفرق المميزة في الوطن العربي، كما أن لها حضورا في كل الاحتفالات التي تُقام على مستوى الأردن سواء الحكومية أو الشعبية، من خلال مشاركة المجتمع المحلي مهرجاناته واحتفالاته الوطنية.