ـ أَيُّها الكاتبُ بالجَمْرِعلى صَفحةِ ماءْ...
ما الّذي يَعنيهِ مِنك الجِدُّ يا هذا؟وما جَدواكَ مِن هذا العَناءْ؟!هذهِ الصَّفحةُ تمحو كُلَّ ما تكتبُهُماذا سِوى الخُسرانِ ما تكسِبُهُ؟!يا لِلغَباءْ!ـ ألفُ لا... يا هؤلاءْأَنَا لا أكتُبُ فوقَ الماءِبل أَكويهِكَيْ أُنعِشَ في جَنْبَيهِ إغماءَ الهواءْ.ولكي أُوقِظَ في جُثمانهِ السَّاكنِرُوحَ الإرتقاءْ.كُلَّما لامَسْتُ بالجَمْرةِ وَجْهَ الماءِنَدَّتْ زفرةٌ مِنهُوطارتْ قَطرةٌ نَحوَ السَّماءْ.هكذا أَجمعُ في حَصّالةِ الأيّامِأمطارَ الشّتاءْ!فإذا ما الوقتُ جاءْثارَ طوفانُ بثأريفَعَتا مُقتَلِعاً أقوى قِلاعِ الأقوياءْ.وأتى للأرض بالبُشرىفنامَتْ مِلءَ عَيْنَيهاعلى وَعْدِ النَّماءْ!**سَوفَ أَبقى أَغمِسُ الجَمْرَ بهذا الماءِمِن غَيْرِ انتهاء.فإذا استجمعَ لي غَيْماًفما أَعظَمَ كَسْبي!وإذا أَطفأهُ الماءُ... فَحَسْبي- في زمانِ الصَّمتِ -أن أكسِبَ... صَوتَ الإنطفاءْ!
أخر كلام
لافتات: كتابة على الماء
18-04-2010