«العطلات المجانية»... «لغم» جديد على طاولة نظيف

مفاجآت غير سارة كانت في انتظار رئيس الوزراء المصري د. أحمد نظيف نهاية الأسبوع الماضي، عندما فوجئ بتقرير سري تفصيلي أعدته إدارة الرقابة والمتابعة في مجلس الوزراء عن "سفريات الوزراء إلى الخارج على نفقة الدولة خلال العامين الأخيرين".

وكشف التقرير المذكور عن انفاق 88 مليون جنيه (حوالي 16 مليون دولار) في رحلات خاصة لأعضاء الحكومة، خلال عامي 2008 و2009، بعضها تم لانجاز صفقات لشركات يساهمون في ملكيتها.

التقرير الذي كشف مصدر مطلع لـ "الجريدة" عن تفاصيله، أضاف المزيد من "الغام الفساد" على طاولة نظيف وحكومته، وأضاف إلى الأزمات المكتومة داخل مجلسه أزمة جديدة تتمثل في فضيحة جديدة من فضائح إهدار المال العام من خلال حقائق دامغة حول استغلال معظم وزراء مصر تقريباً (عدا أربعة هم وزراء الدفاع والصحة والأوقاف والري) لمنصبهم في الحصول على عطلات لأنفسهم ولذويهم على نفقة الدولة.

كما قام مديرو مكاتب الوزراء ومساعدوهم بسفريات ومأموريات وهمية قيل رسميا إنها للعمل، في حين أن كشوف النفقات تؤكد أنها كانت رحلات خاصة لقضاء فترة الصيف في الخارج هم وأفراد أسرهم على نفقة الدولة.

وكشف التقرير ايضاً عن قيام بعض الوزراء بسفريات على نفقة الوزارة لإنهاء أعمال خاصة بهم وبمؤسساتهم التجارية، وأنهم اصطحبوا معهم موظفين في مؤسساتهم الخاصة كمرافقين على نفقة الوزارة وبخطابات رسمية لاستغلال الحصانة الحكومية والامتيازات التي تقدم لهم في الدول التي يذهبون إليها عن طريق السفارات المصرية هناك كونهم موظفين كبارا بالدولة.

وكشف المصدر لـ"الجريدة" أن نظيف يدرس حاليا إصدار قرار بتحمل هؤلاء الوزراء والموظفين الواردة أسماؤهم في التقرير هذه النفقات، وخصمها منهم وردها إلى خزينة الحكومة، في سرية تامة.