أكد الخبير الفلكي د. صالح العجيري ان الكويتيين منذ نشئة الكويت ضربوا اروع الامثلة في الترابط والتلاحم ومساعدة بعضهم البعض، مشيرا الى ان الحاكم والمحكوم كانا اسرة واحدة يعيشان تحت ظل الكويت رغم الظروف القاسية والامراض وكثرة المعارك.
وقال العجيري، في حوار الذكريات عن تاريخ الكويت في دار معرفي، ان تاريخ الكويت كان حافلا بكثير من الاحداث التي اخرجت لنا رجالا ونساء اوفياء ساهموا في تطوير ودعم الكويت عبر الحقب التاريخية، مشيرا الى ان "الحرية والتعددية كانتا سائدتين في الماضي وكان يعيش بيننا يهود ونصارى وكنا شعبا واحدا ولا توجد عنصرية او طائفية كما هو سائد حاليا انما على العكس كانت وحدة وطنية". وشدد على ضرورة التكاتف والتلاحم تحت مظلة الوحدة الوطنية مشيرا الى ان "الطائفية والعصبية لم تكونا موجودتين قبل ظهور النفط انما ظهرتا بعده ونتمنى ان تزول مثل هذه الظواهر وينصهر اهل الكويت في الوطنية والمواطنة وان يبتعدوا عن الطائفية والعنصرية اللتين لا تفيدان ولا تجمعان انما تفرقان". وعن مرحلة اللؤلؤ قال ان "هذه كانت حقبة مهمة في الثلاثينات حيث حدثت نكسة في سوق اللؤلؤ وانتكس الغوص بعد ان دخل اليابانيون على خط صناعة وتجارة اللؤلؤ ما ادى الى حدوث كساد كبير في اسواق الكويت فاصبح اصحاب السفن مدينين كثيراً لكن الكويتيين كانوا جسماً واحداً يساعدون بعضهم البعض في احلك الظروف وهذا الأمر ضرب به أهل الكويت اروع الأمثلة في حب الوطن والتلاحم".وعن حقيقة الاعياد الوطنية قال "عشية الثلث الأخير من تاريخ الكويت وفي 25 فبراير 1950 تقلد الشيخ عبدالله السالم مقاليد الحكم وفي تلك الفترة كنا نسمي هذه الذكرى بعيد الجلوس وبعدها اتى عيد الاستقلال 1961" لافتا الى ان "الراحل عبدالله السالم دمج عيد الجلوس وعيد الاستقلال ليكونا تحت مسمى العيد الوطني ثم اتى بعدها عيد التحرير".أول خريج كويتيقال العجيري ان "مساعد العازمي كان أول خريج كويتي وذلك في عام 1881 وكان مجتهداً وباحثا عند المطاوعة والملالوة واجتهد وذهب الى سيلان وعمل حمالاً في البحر من خلال سفينة تجارة ذهبت الى مصر ودرس في الأزهر وتخرج منه وتعلم طريقة التطعيم ضد مرض الجدري ثم عاد للكويت وهذا العازمي لم يستفد منه الكويتيون لانه في اعتقادي جاء قبل زمانه".
محليات
العجيري في «حوار الذكريات»: كويت ما قبل النفط خلت من التطرف والطائفية
16-02-2010