«الكهرباء» تحذّر: الاستهلاك يفوق الإنتاج والقطع المبرمج قادم
أكدت الحاجة إلى 6 آلاف ميغاواط و300 مليون غالون من المياه
رفعت وزارة الكهرباء والماء إلى مجلس الوزراء تقريرها بشأن أزمة الكهرباء المتوقعة في الصيف مع تزايد الأحمال والإسراف في استخدام الطاقة الكهربائية، حيث حذر من خلاله وزير الكهرباء والماء بدر الشريعان من مغبة استمرار تزايد الأحمال في وقت لم تعد الطاقة المنتجة تلبي حاجة المناطق السكنية والجهات الحكومية والمصانع الكبرى ومصافي النفط.وقالت الوزارة في تقريرها إلى مجلس الوزراء إنها "مجبرة على اللجوء إلى القطع المبرمج في الصيف" مشيرة إلى أن "حملات التوعية لم تعد تفي بالغرض المطلوب، بل إن الاستهلاك في تصاعد مستمر مما يستدعي إنشاء محطات جديدة في أقرب وقت".
وأشار التقرير إلى أن "الوزارة استعدّت لفصل الصيف حسب الإمكانات الكهربائية الموجودة وأنها وضعت خطة القطع المبرمج كركيزة أساسية متى تجاوز الاستهلاك الحد المطلوب"، كاشفاً أن "الطاقة الكهربائية بحاجة إلى دعم يقدّر بـ6 آلاف ميغاواط على أقل تقدير و300 مليون غالون من المياه من أجل سد الحاجة الماسة إلى الكهرباء والماء بعدما وصل الاستهلاك معدلات قياسية".وفي هذا الصدد، عبّر مراقبون عن استغرابهم لتفاوت تصريحات مسؤولي "الكهرباء والماء"، مشيرين إلى أن "تصريحات المسؤولين السابقة كانت تطمئن إلى وجود فائض في الإنتاج وأن القطع المبرمج سيحدث إذا تعطلت أي وحدة".من جهة أخرى، نفى وزير الطاقة والصناعة القطري عبد الله بن حمد العطية خلال حفل افتتاح محطة مسيعيد لتوليد الكهرباء جنوب الدوحة أمس تسلّم بلاده أي عرض رسمي لاستيراد الكهرباء من دول الجوار لا سيما الكويت، قائلاً: "لم نتسلم عروضاً حقيقية وهناك كلام عام ونحن مستعدون للنقاش عندما يصلنا أي عرض حقيقي من أي دولة مجاورة"، في حين قال رئيس مجلس إدارة شركة مسيعيد للطاقة المالكة للمحطة عبد الله صلات: "يمكننا تصدير 500 ميغاواط إلى الكويت أو دول مجلس التعاون".