البراك: كل شيء يصير إلّا بومشعل يعارض الحكومة

عاد النائبان مسلم البراك وخلف دميثير الى المواجهة الكلامية من جديد بعد مرور اكثر من ثلاثة أشهر على المواجهة السابقة.

ولم تخل المواجهة التي وصفها الصحافيون البرلمانيون بـ"خفيفة الظل" من تبادل الاتهامات والغمزات بين النائبين، وتمحورت حول الاستجواب المزمع تقديمه الى وزير الإعلام وزير النفط الشيخ احمد العبدالله في بدايتها، وانتهت بإعلان البراك عدم انتخابه دميثير في حال سنحت الفرصة له، ما جعل دميثير يؤكد في الوقت نفسه عدم منحه صوته الانتخابي للبراك، لأنه يعرف نواياهم وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

البراك: هلا بومشغل، خليك جاهز، فهناك استجواب سيتم تقديمه.

دميثير: انا جاهز اتفرج عليه، وانا زعلان على الحكومة.

البراك: مشكلتك يا بومشعل انك ما لك ردة فعل عندما تزعل على الحكومة.

دميثير: لأنها سرعان ما ترضيني، من خلال ابتسامة اعضائها في وجهي، لكن انت ماذا يرضيك يا بوحمود؟

البراك: يرضني فعلها الطيب، وانت يا بومشعل وربعك من جرأتوا الحكومة على الناس.

دميثير: هذا اتهام لا أقبله.

البراك: جاي استجواب، وخلي الناس تذكرك.

دميثير: "معاك يا بوحمود، بس ابي المقابل "مقايضة".

البراك: كررتها كثيرا يا بومشغل ولم تلتزم، وكان ذلك في استجوابي السابق، بعد ان حلفت انك معي، ولم تلتزم ووقفت مع الحكومة.

دميثير: ما حلفت بأنني سأكون مع طرح  الثقة، وكنت بالفعل معك في الاستجواب لكن الردود أقنعتني.

البراك: انت مو قلت مقايضة، نحن موافقون على طلبك، لكن علمنا ماذا تريد.

دميثير: هناك شغله بسويها في المجلس وأبيكم تدعموني فيها.

البراك: وما هي؟

دميثير مداعبا: ابي استجوب العفاسي.

البراك: انت ما تقدر تستجوب، وانا معاك بس التزم بكلامك.

دميثير: أنت تعرفني جيدا يا بوحمود بأني التزم بكلمتي وتعرف مواقفي ضد الحكومة، وفي الوقت نفسه هناك محبة ومودة بيننا.

البراك: انت من طلبت المقايضة وليس أنا، فالتزم بطلبك.

دميثير: لأن اسلوبكم المقاضية، وانا معكم "عمياني"، لكن فيه شغلة كما ذكرت ابيكم تقفون معي فيها.

البراك: طيب بومشغل قل لي ماذا تريد.

دميثير: خلها بيني وبينك.

البراك: لكن تذكر انك في كل استجواب تقف في نهايته مع الحكومة.

دميثير: غير صحيح فاستجواب الكليب كنت ضدها.

البراك: خلاص احلف امام الحضور انك ستقف معنا في الاستجواب

دميثير: ليش احلف فالكلمة كافية

البراك: خلاص قول "التزم كلمة رجال".

دميثير: اللي خلقنا فرقنا، واذا اثبتم في الاستجواب ادانة الوزير فسأكون معكم، لكن مشكلتكم انكم مختلفون معه سياسيا.

البراك: لا والله لسنا مختلفين معه سياسيا، وهل انت وكيل الحكومة يا بومشعل، ومع تقديري واحترامي هل الحكومة......

دميثير: ما ابيك تكمل.

البراك: المهم اشتاقتلك يا بومشعل، واتصلت عليك اكثر من مرة لكن هاتفك كان مغلقا وعزيز وعالي يا بومشغل.

واذكروا يا إخوان ان هذا الحديث يتكرر قبل حل مجلس الامة.

الصحافيون: بوحمود كل شيء في الدنيا يصير، فهل تتوقع ان تقدم استجوابا يوما بمشاركة دميثير وتقفا على المنصة جنبا الى جنب.

البراك: كل شيء يصير، الا هاذي، واذا صارت فيه شيء في الدنيا معكوس... فكل شيء مكن الا خلف يعارض الحكومة.

الصحافيون: لو كنت ناخبا يا بوحمود هل ستعطي صوتك في الانتخابات النيابية لبومشغل؟

البراك: لا، ولا يحلم فيه.

دميثير: ولا البراك يذوقه، لأني اعرف نواياكم.