البرادعي يحذر النظام ويهدِّد بالعصيان المدني

نشر في 09-06-2010 | 00:05
آخر تحديث 09-06-2010 | 00:05
هدّد المرشح المحتمل للرئاسة المصرية محمد البرادعي بدعوة "قوى التغيير والشعب" إلى العصيان المدني إذا تجاهل النظام مطالب المصريين.

وحذَّر البرادعي النظام من "عواقب الوقوف في وجه الإرادة الشعبية"، مشيراً إلى أنها تتمثل في "العصيان المدني وغيره من وسائل التغيير السلمي التي سيتم تنظيمها في حال الاستمرار في رفض عملية التغيير". وأعرب عن أمله أن يستجيب النظام إلى مطالب الإصلاح بالطرق السلمية.

وشدد البرادعي في إجابته المصورة عن أسئلة المصريين التي تم توجيهها إليه عبر الإنترنت، على أن "التغيير يمتد على عدة مستويات، ولا يتوقف على التغيير السياسي فحسب"، لافتاً إلى أن "عملية التغيير تهدف إلى القضاء على الفقر وتوفير الرعاية الصحية للمواطنين".

وعن المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع، قال البرادعي: "مع الاحترام الكامل للأغلبية المسلمة في البلاد، يجب أن أحمي حقوق الأقلية القبطية، وأن يكون لكل مصري بغض النظر عن عقيدته نفس الحقوق والواجبات".

وأشار البرادعي إلى أنه "في حال وصول عدد الموقعين على بيان التغيير إلى خمسة ملايين، فسيكون هذا العدد كافياً لإرسال رسالة إلى النظام المصري تؤكد أن الشعب أصبح يريد التغيير وإجباره على القيام بذلك".

في سياق متصل، التقى وفد من أعضاء "الجمعية الوطنية للتغيير" برئاسة المنسق العام للجمعية حسن نافعة رئيس حزب "الوفد" الجديد السيد البدوي.

وقال نافعة: "سيتم التنسيق مع حزب الوفد خلال الفترة المقبلة في ظل وجود اتفاق حول العديد من المطالب"، مؤكداً أن "الوفد يؤيد المطالب السبعة التي تضمنها بيان التغيير".

من ناحية أخرى، أثار التقارب الأخير بين "الإخوان" والبرادعي موجة من الجدل داخل الجماعة. وأكدت مصادر في الجماعة وجود خلاف داخلها حول طريقة التعامل مع البرادعي.

وقالت المصادر: "يتبنى فريق الإصلاحيين في الجماعة، وعلى رأسه عضو مكتب الإرشاد عصام العريان ومسؤول المكتب الإداري لإخوان الفيوم أحمد عبدالرحمن، وقوف الجماعة بقوة خلف البرادعي وتأييده، وذلك للاستفادة منه كورقة ضغط على الحكومة قبل انتخابات مجلس الشعب المقبلة، بحيث يكون أحد الأوراق التي يتم التفاوض عليها حتى لا يتكرر ما حدث في انتخابات الشورى، فضلاً عن ظهور الإخوان بشكلٍ داعمٍ للتيارات الليبرالية".

في المقابل، يرى فريق المحافظين، الذي يتزعمه نائب المرشد محمود عزت وعضو مكتب الإرشاد محمد مرسي، أن "وقوف الجماعة بكل قوتها خلف البرادعي يعد تصرفاً خاطئاً، فأعضاء الجماعة هم الذين سيتحملون نتيجة تأييد البرادعي وما سيتبع ذلك من اعتقالات وتضييق".

back to top