قبل يوم واحد من بدء عطلة الأعياد الوطنية، عزفت جموع كبيرة من الموظفين في وزارات وجهات الدولة الرسمية عن العمل، مبتدئة إجازة غير رسمية، وقد توزعت الجموع بين البقاء في المنازل والسفر إلى الخارج.

Ad

وكشفت مصادر مطلعة في ديوان الخدمة المدنية لـ "الجريدة" أن عدد الموظفين الذين تخلفوا عن الدوام خلال اليومين اللذين سبقا بداية العطلة بلغ 40 ألف موظف، مبينة أن كثافة موجة الغبار ساهمت في رفع معدل الغياب وخصوصاً بين النساء.

وقالت المصادر إن نصيب الأسد من الغياب كان لوزارة الإعلام، ثم تلتها وزارات التربية والصحة والشؤون والدفاع، لافتة إلى أن نسبة الغياب الكبيرة أدت إلى تعطل كثير من المعاملات، وتكدس المراجعين الذين لم يجد أغلبهم موظفين لإنجاز معاملاتهم.

وكشفت أن عدد الإجازات المرضية الحكومية تجاوز 30 ألف "مرضية" خلال أسبوع واحد، مشيرة إلى أن ديوان الخدمة المدنية دق ناقوس الخطر، وطلب من وزارة الصحة وضع آلية جديدة للحد من "المرضيات" ومنع التلاعب فيها، كما طلب من بقية الوزارات والجهات الرسمية عدم منحها إلا  للمرضى الحقيقيين، وأن الديوان اكتشف أن أغلبيتها تصدر من المراكز الصحية والمستشفيات الخاصة "وأصحابها متمارضون وليسوا مرضى حقيقيين".

وذكرت المصادر أن  الديوان سيطالب الوزارات والجهات الرسمية بعدم قبول أي "مرضية" إلا بعد اعتمادها من المجلس الطبي.

من جهة أخرى، خلت المدارس أمس من الطلبة والمعلمين وفاقت نسبة غياب الطلبة 95 في المئة، بينما تجاوزت نسبة غياب أعضاء الهيئة التدريسية 60 في المئة، وأن المدارس صرفت من داوموا في الحادية عشرة صباحا.