لن تعود التي سلبوها الضياءَ!

Ad

قرنفلةَ الروحِ،

صوتَ المآذنِ،

قَرْعَ الكنائسِ،

دفءَ القلاعِ،

حمائمَها الآمنات بأعشاشها

فَوْحَ غاباتها

شهوات مناحلها، والرحيقْ

 

لن تعود وفي قفصٍ حددَّته الخرائطُ

لؤلؤةُ البوْحِ محبوسةٌ في الأقاصي

وتلك المواجع - فوق المواجع تحت المواجع -

نامت قروناً على حالها..

حلقات الدوائر حول السياج

تضيق بأحلامنا. ثم تعتصر الصبر لمّا

تضيقُ

تضيقُ، تضيقْ!

 

لن تعود.. الى أن:

يسافرَ هذا الشمالُ شمالاً

يوسِّعَ أشداقَه الجائعاتِ

وذاك الجنوبُ جنوباً.. يمدّد قاماته

... تتفرّعَ أغصاننا

... نتمكّنَ من نَشْرِ آهاتنا فوق حبل الغسيل صباحاً

بدون ارتيابِ..

... نرتّب ياقات أطفالنا للمدارسِ

.. نكْسرَ في "شُنَط” النور أقلامَنا

ثم نمحو صحائف تاريخنا والوصايا

لتكتب كفُّ الطفولة سطراً جديداً

سيجتاز فينا سراب الطريقْ.