«هيرميس»: 30% التراجع المتوقع لعملاء شركات الاتصالات في السعودية هذا العام
67.6 ريالاً السعر العادل لسهم «اتصالات» و9.2 لـ «زين»... و«موبايلي» قد يرتفع 42%
ذكر تقرير لـ «هيرميس» أنه غير تقديراته لشركات الاتصالات في السعودية لعام 2009، بحيث ينتهي عند 37.6 مليون مشترك (مقابل تقديراتنا السابقة البالغة 39.1 مليون مشترك) ما يعني نسبة انتشار بحوالي 148 في المئة.
أشار تقرير المجموعة المالية هيرميس عن سوق الاتصالات في السعودية الى تغير نظرتها الى ذلك السوق، بعد أن أشارت الهيئة المنظمة للاتصالات السعودية، ولأول مرة في تقريرها السنوي، الى أن عدد المشتركين في عام 2008 كان أقل بـ 18 في المئة عن إجمالي عدد المشتركين المعلن في تلك السنة، وعليه "فإننا نغير تقديراتنا لعام 2009، بحيث ينتهي عند 37.6 مليون مشترك (مقابل تقديراتنا السابقة البالغة 39.1 مليون مشترك) ما يعني نسبة انتشار بحوالي 148 في المئة".وقال التقرير إن حصة شركة زين في السوق تظل متناسبة، فقد ارتفعت من 5 في المئة في 2008 الى 13 في المئة في 2009، وكان ذلك بشكل رئيسي على حساب شركة الاتصالات السعودية التي أنهت السنة على تراجع من 54 في المئة الى 48 في المئة من حصة السوق، بينما ظلت شركة موبايلي مستقرة الى حد ما، وحققت نسبة 40 في المئة من حصة السوق.ولم يتوقع التقرير حدوث تغيرات رئيسية في عدد المشتركين في عام 2010، مع تقديراته بتحقيق تراجع بنسبة 30 في المئة، وعدم تمكن زين السعودية من تجاوز حصة 20 في المئة من السوق، بينما سوف تكون حصة موبايلي في الآجال المتوسطة 38 في المئة مقابل 43 في المئة لشركة الاتصالات السعودية.ومضى التقرير الى القول إن الهيئة المنظمة للاتصالات في السعودية أعلنت منذ عدة أسابيع أنها ستطبق قانوناً عمره ثلاثة عشر شهراً يحظر على مشغلي الهواتف الجوالة عرض خدمات جوال دولية مجانية على المكالمات الواردة، وكنا أبرزنا هذا الاتجاه بعد أن أعلنت زين السعودية تشغيل "الشبكة الواحدة" التي تسمح للوافدين المقيمين في السعودية بإرسال بطاقات "سيم" الى أقاربهم في بلادهم بغية الاستفادة من خدمة الجوال الخارجي.وترى شركات التشغيل أن هذا الحظر ينطوي على جانب سلبي، وأن تأثيراته على التقييم ستكون طفيفة جدا، وكانت زين أطلقت هذه الفكرة وتبعتها موبايلي وتجوالي.وتقدم شركة الاتصالات السعودية هذه الخدمة على نطاق أضيق الى مشتركيها المتميزين، غير أنه من الواضح ان شركات التشغيل لم تكن راضية عن هذا الحظر، "ونحن نعتقد أنه بالرغم من خسارة العوائد فإن هذه الخدمة تمثل أداة تسويق مهمة بالنسبة الى الشركات وخاصة في هذه الفترة.وحسب التقرير فإن العوائد تظل متماشية مع التوقعات، وان أرباح الرسملة تعزز المكاسب، فقد كانت عوائد الربع الأخير من عام 2009 بالنسبة الى شركة الاتصالات السعودية متماشية مع توقعاتنا، وبالرغم من أن هامش التشغيل غاير بشكل كبير توقعاتنا فإن الأرباح الصافية تعززت من خلال مكاسب الرسملة، وكانت الشركة أعلنت عوائد ثابتة في الربع الأخير من السنة الماضية بلغت 13 مليار ريال سعودي (+5.7 في المئة محسوبة على أساس سنوي)، وجاءت متماشية مع توقعاتنا، غير ان هوامش التشغيل تظل مصدر قلق، وكان هامش الإطفاءات المحاسبية في الربع الأخير من 2009 بلغ 36.7 في المئة، وهو مستوى لم تعرفه شركة الاتصالات السعودية في السابق، بما في ذلك الربع الأخير من 2008، الذي كان ذروة الأزمة المالية حين وصل هامش شركة الاتصالات السعودية الى 36.9 في المئة.وقال التقرير: "لقد أبرزنا في السابق قلقنا إزاء الضغوط التي تتعرض لها شركة الاتصالات السعودية في معدلات هوامش التشغيل التي تضيف، في رأينا، صورة سلبية الى السهم، ونحن نعتقد أن السبب الرئيسي وراء الضغوط على الهوامش يرجع الى المنافسة المتزايدة في السوق السعودي وفروعها في الأسواق الناشئة. تغير التوقعاتوأشار التقرير الى أنه يقلص توقعاته بعد نتائج الربع الأخير من 2009 "وبينما لم نقدم تغيرات رئيسية لتوقعاتنا بالنسبة الى العوائد (في السنة المالية 2010 بلغت 51.2 مليار ريال بانخفاض يصل الى 3 في المئة عن توقعاتنا السابقة) فإن التعديلات الرئيسية على توقعاتنا كانت في معدل هامش الإطفاءات المحاسبية".وقد بلغ هامش السنة المالية 2009 بالنسبة الى شركة الاتصالات السعودية 40.6 في المئة، وفي ضوء مناخ المنافسة الحالية نحن لا نعتقد أن الشركة ستتمكن من تحسين هوامشها بصورة كبيرة فوق هذه النقطة.وقد ارتفع السعر العادل للسهم 3.3 في المئة ليصل الى 67.6 ريالا، ويرجع ذلك بشكل رئيسي الى معدلات أعلى من العوائد والهوامش.وبينما تبدو موبايلي غالية الثمن نوعاً ما مقارنة بنظيراتها على أساس المضاعف "نحن لا نزال نعتقد أن ذلك مبرر بحكم إمكانات النمو"، وتقدم أسعارنا الحالية للقيمة العادلة إمكان ارتفاع بـ 42 في المئة وبالتالي نحن نبقي على تقييمنا بشأن الشراء.الإبقاء على التصنيف الحياديوقال التقرير إنه يبقي على التصنيف الحيادي لسهم شركة زين عند 9.18 ريالات، وانه بالرغم من "زيادة توقعاتنا للعوائد وتقديم توقعاتنا للإطفاءات المحاسبية فإن القيمة العادلة للسهم تظل دون ذلك الرقم".وأوضح أن نتائج الربع الأخير من السنة الماضية "كانت أضعف من توقعاتنا"، وأن عوائد زين السعودية في ذلك الربع بلغت 895 مليون ريال، مع الإشارة الى أنها أنهت عام 2009 عند ديون صافية وصلت الى 11.9 مليار ريال وميزان نقدي بقيمة 506 ملايين ريال، بينما أكد الرئيس التنفيذي للشركة "البراك" أنها تسعى في الحقيقة الى زيادة الرسملة، وتعتزم تحويل بعض ديونها الى أسهم قبل نهاية 2010، كما أن الشركة اصدرت أيضاً بياناً قالت فيه إن عملية حقوق إصدار تمثل واحداً من الخيارات التي تدرسها من أجل تحسين مستويات السيولة لديها.