وسط تحركات عربية مكثفة، وتسريبات بشأن محاولات لبلورة مشروع جديد لحل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، تتم على أساسها المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية، برعاية مصرية ـ أميركية، ومباركة سعودية - سورية - أردنية، كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس، عن وجود "طبخة" يتم الإعداد لها الآن عربيا. وقال موسى في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في القاهرة، قبيل توجهه الى السعودية لإجراء محادثات بشأن عملية السلام، "الآن هناك مطابخ كثيرة تعد طعاماً نرجو أن يكون جيدا وألا يكون طعاما تعافه النفس وتصاحبه رائحة كريهة، وفي هذا الإطار أؤكد أننا ملتزمون في الجامعة العربية بضرورة التوصل إلى سلام وفق المبادرة العربية، ونحن نتشاور حاليا في هذا، وزيارتي للمملكة العربية السعودية تأتي لهذا الغرض"، معربا عن اعتقاده بأن الطبخة التي يتم الإعداد لها سوف تنضج خلال الفترة المقبلة، وأضاف: "زيارتي للمملكة تأتي في هذا الإطار". وأشار أمين عام الجامعة العربية إلى أن زيارات الرئيس الفلسطيني إلى كل من مصر والسعودية والأردن وقريبا إلى سورية، وكذلك زيارة وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل إلى مصر ثم سورية، وكذلك زيارة العاهل الأردني إلى مصر والسعودية، لها علاقة بجهود السلام، ومن الطبيعي بعد انتهاء عام 2009 أن يبدأ نشاط سياسي مكثف بالتعرض لأهم الأمور الموجودة، وأهمها النزاع العربي - الإسرائيلي.

Ad

وفي حين لم تتضح ملامح "الطبخة"، التي يجرى إعدادها بشكل كامل، ألمحت صحيفة الجمهورية المصرية شبه الرسمية إلى وجود "فكرة بعقد مؤتمر مصري للسلام في الشرق الأوسط برعاية أميركية في الربيع، وربما يكون في شهري مارس أو أبريل المقبلين، بحيث تبدأ بعده أو من خلاله مفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وأوضحت الصحيفة أن المحادثات بين الجانبين المصري والإسرائيلي توصلت إلى مقترحات من الممكن أن تبدأ على أساسها عملية التفاوض، وهي "رفع الحواجز التي تقيمها إسرائيل في المناطق التي يسيطر عليها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، بحيث يمكنهم التنقل بحرية والدخول والخروج والعمل والدراسة، وذلك كمرحلة أولى، وأيضا اعتراف إسرائيلي بحدود 1967، وإعلان القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المقبلة، ثم محاولة التوصل إلى تبادل الأراضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين".