ماذا لو أعلن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط الإضراب عن الطعام؟ هذا ما قالته أم الأسير الفلسطيني إبراهيم بارود الذي دخل عامه الخامس والعشرين في السجون الإسرائيلية، وتمنع إسرائيل والدته من زيارته منذ 14 عاماً.
وأعلن أمس أكثر من ثمانية آلاف أسير وأسيرة في أكثر من عشرة سجون مركزية في إسرائيل، إضرابهم عن الطعام تحت عنوان "معركة الأمعاء الخاوية"، كحلقة أولى في سلسلة خطوات تصعيدية ضد التضييقات والممارسات القمعية بحقهم.وتخشى أم الأسير بارود التي تسارع منذ عقدين ونصف العقد للمشاركة في كل الفعاليات للتضامن مع الأسرى، الرحيل الأبدي قبل أن ترى نجلها خارج السجون الإسرائيلية. وتقول عميدة أمهات الأسرى لـ"الجريدة": "أحسب ما تبقى له بالأيام والساعات، وأنتظر عودته سالما"، مشيرة إلى أن السلطات الإسرائيلية منعتها من زيارة نجلها منذ عام 1996.وكشف مركز الأسرى للدراسات أمس عن مجموعة من الأسرى المعزولين في زنزانات انفرادية في أكثر من سجن، معتبرا أن العزل الانفرادي بمنزلة تحنيط للأسير في حياته، خاصة أن إدارة مصلحة السجون تتخذ من العزل الانفرادي سياسية عقاب للأسرى على أي شيء، ولأتفه الأسباب.ونظمت في قطاع غزة عدة فعاليات للتضامن مع الأسرى، أبرزها إعلان مجموعة من النشطاء إضرابهم عن الطعام داخل خيمة اعتصام نُصِبت في حديقة الجندي المجهول قبالة المجلس التشريعي.وقال المتحدث الإعلامي باسم وزارة الأسرى في غزة رياض الأشقر لـ"الجريدة"، إن قرار الأسرى خوض إضراب مفتوح عن الطعام، يؤكد أنهم يتعرضون لانتهاكات جسيمة بحقهم، مؤكدا معاناتهم جراء سياسة التفتيش، والتعذيب، وحرمانهم من زيارة الأهل، وأبسط حقوق الإنسان.يشار إلى أن ممثلي الأسرى، سلموا عدة مطالب لإدارة مصلحة سجون الاحتلال، أهمها وضع حد للمعاملة المهينة والقاسية التي يتعرض لها أهالي الأسرى، كما طالبوا بوقف الحرمان المجحف والظالم لأسرى قطاع غزة من زيارة أهاليهم منذ أكثر من أربع سنوات تحت ذريعة أسر شاليط.
دوليات
الأسرى الفلسطينيون في «معركة الأمعاء الخاوية»
09-04-2010