لافتات: مضرب الأمثال!

نشر في 04-04-2010
آخر تحديث 04-04-2010 | 00:00
 أحمد مطر ماذا يُثيرُ البَلبَلَهْ؟!

وما الّذي يُفزِعُنا

ويَستثيرُ الوَلْوَلَةْ؟!

وَأيُّ هَوْلٍ يا تُرى حَلَّ بِنا

حتّى شَوَينا دُونَهُ وَجْهَ الدُّنا

بالحَسَراتِ الهائِلَهْ؟!

لا شيءَ.. إِلَّا أَنَّنا

نَبني بُنى واقِعِنا

على سَحائِبِ المُنى

لكنَّنا

نُسرِفُ في تَكبيرِ حَجْمِ المَسألَهْ

لَدى أَقَلِّ خَلخَلَهْ!

***

فَتِّشْ بِكُلِّ الأرضِ..

لَن تَلقى بِلاداً كامِلَهْ.

لا بُدَّ مِن نَواقِصٍ

تَبدو هُناكَ أو هُنا.

وَنَحنُ مِثلُ غَيْرِنا

بَل نَحنُ في المُعادَلَهْ

صِرْنا لأسمى أُمَّةٍ

مَضْرَبَ أَسمى الأمثِلَهْ

خُذْ مَثَلاً: قادَتُنا بِصِحَّةٍ..

في كُلِّ شَعرةٍ لَهُمْ أو عَضَلَهْ

تَرى طَبيباً ساهِراً

يَرقُبُ أدنى غائِلَهْ.

والكلُّ فيهم مِعصَمٌ

وحارسُوهُ سِلسِلَهْ!

جُيوشُنا بِصحَّةٍ..

شارِبَةٌ وآكِلَهْ

أنواطُها عاجِلَةٌ، وحَربُها مُؤجَّلَهْ.

وكُلَّما مَرَّتْ بِنا

ذكرى انتصاِر طارِقٍ

أو عُقْبَةٍ، أو حَرْمَلَهْ..

تَعرِضُ في الذّكرى لَنا

قُوّاتِها المُجَحفَلَهْ!

شُرطَتُنا بِصحَّةٍ..

مَعلوفَةٌ، مَكسُوَّةٌ،

مَحشومَةٌ، مُدَلّلَةْ.

وما لَها شُغْلٌ سِوى

إِدامَةِ النَّبْحِ.. لِكَيْ

يَدومُ سَيْرُ القافِلَهْ!

فَمِمَّ شَكوانا إِذَنْ؟!

نَعَمْ.. نُلاقي دائِماً

لِكُلِّ حلٍّ مُعضِلَهْ.

نَعَمْ.. يُقيمُ بَعضُنا

في خِربَةٍ أو مَزبَلَهْ.

نَعَمْ.. يَصومُ بَعضُنا

في كُلِّ عامٍ سَنَةً

ولا يَرى في لَحظَةِ الإفطارِ

حتّى بَصَلَهْ.

نَعَمْ.. نَعَمْ

لَو عَطَسَ الواحِدُ مِنّا عامِداً

يَخضَعُ للمُساءَلَهْ.

نَعَمْ.. نَعَمْ

لَو فَتَحَ الواحِدُ مِنّا فَمَهُ

تُغلَقُ كُلُّ العائِلَهْ.

نَعَمْ.. نَعَمْ

لِكُلِّ رأسٍ عِندَنا رَصاصَةٌ

وكُلِّ بَيتٍ قُنبُلَهْ.

نَعَمْ نَعَمْ، تِلكَ الأمورُ حاصِلَه.

لكِنْ عَدا ذَلِكَ

مَنْ ذا يَدَّعي..

أَن لَدَينا مُشكِلَهْ؟!

back to top