حول التحالف الوطني الديمقراطي من زاويتين!
أسعدني تبني التحالف الوطني الديمقراطي حملة وطنية للمساهمة في الوقاية من مرض إنفلونزا الخنازير، تزامناً مع بدء العام الدراسي، حيث جاء الأمر ليضرب على وتر حديث دار قبل أيام بيني وبين الأخت الأديبة فتحية الحداد حول أننا– أعني الشعب الكويتي- قد صرنا دائما وأبداً نكتفي بمطالبة الحكومة بأن تتصدى لكل المشاكل والقيام بتقديم الحلول، ونسينا، أو تناسينا، دورنا المفترض، سواء عبر مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام والنقابات والتجمعات الشعبية، أو حتى من خلالنا كأفراد كل بحسب قدرته ودائرة تأثيره.الأخت فتحية الحداد كانت تقترح من جملة أفكارها لو قامت الأسر مثلا باستلام الكتب الدراسية لأبنائها في المراحل التي تم تأجيل دراستها، حتى يخف الضغط على المدارس حين يبدأ دوامها فعلا بعد حين، ويبقى الطلبة على تواصل مع جو المدرسة، وقد يبدؤون بالاطلاع ودراسة هذه الكتب، وزادت الزميلة بأنه سيكون جميلا لو شارك الناس من خلال مجموعات تطوعية في عملية توزيع الكتب حتى يشعروا بدورهم في هذه المحنة.
الأفكار الإيجابية كثيرة، ولا تحتاج في الأغلب إلا إلى انطلاق شرارة شعبية غير مسيّسة واستشعار الناس لدورهم ومسؤولياتهم المجتمعية، كما هو حاصل في المجتمعات الحية المتقدمة، وبعدها إلى الرعاية الرسمية وعدم التجاهل أو التثبيط، ونحن اليوم أحوج ما نكون إلى تضافر كل الجهود، علنا ننقل بلدنا إلى مستقبل أكثر إشراقا.شكرا جزيلا للتحالف الوطني الديمقراطي على خطوته الإيجابية، التي لعلها تدل على أن قيادته الشبابية الجديدة تنظر إلى الأمور بمنظار مختلف، وتؤمن بأن لجماعتها ومثيلاتها دورا يتجاوز إطار العمل السياسي المعتاد الغارقة فيه أغلب القوى والتجمعات السياسية إن لم تكن جميعها.ومادام الحديث عن التحالف الوطني الديمقراطي، فأود التطرق إلى نقطة أخرى لعلها بعيدة نوعا ما عما سبق، حول ما أثير عن الزيارة الغريبة التي قام بها الأمين المساعد للتحالف د.أنور الشريعان إلى مقر مظلة العمل الكويتي (معك) في رمضان والتقائه ببعض الزملاء لإثنائهم، كما قيل، عن الكتابة حول موضوع توقيع عقد الكهرباء والتغاضي عما أثير حوله من مخالفات. المصادر تؤكد أن الزيارة قد تمت بالفعل، وأن اللقاء قد حصل، وأن الحديث قد كان حول هذا الأمر «غير المعتاد»، ومع ذلك فحتى هذه اللحظة، وبحسب معلوماتي ومتابعتي، لم يخرج من التحالف الوطني الديمقراطي أي تصريح أو توضيح حول المسألة.من المهم أن يتم التوضيح حول حقيقة الزيارة، وهل قام بها د.أنور الشريعان بصفته التنظيمية كأمين مساعد للتحالف أو بصفته الشخصية باعتباره أخا لوزير الكهرباء والماء د. بدر الشريعان؟ والمراهنة على ضعف الذاكرة الشعبية مراهنة خاسرة كما أظهرت لنا الأيام دائما، فالناس ترصد وتسجل ولن تنسى بطبيعة الحال، وإن هم نسوا فالخصوم السياسيون لن ينسوا وستبقى الورقة حاضرة في دفاترهم، ومثل هذا الأمر لو تم تجاهله من التحالف الوطني، فسيكون له دون شك انعكاس سلبي على المسيرة والمصداقية! كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء