يعتقد بعض أولياء الأمور أن الشوارع كفيلة بتربية أبنائهم، وأنه سيأتي يوم يكبرون فيه ويهتدون!... هكذا هم يقولون لأنفسهم، ولكن بعد أن ينشر هؤلاء الذين لم يجدوا أباً يردعهم أو أماً تلاحظهم الفساد بين مراهقين، يتعب أهاليهم يوميا وهم يتابعونهم، لا ذنب لهم إلا أن السكن قريب او المدرسة التي يرتادونها واحدة. يبيت ولده في الصحراء وسط المخيمات المشبوهة، بينما هو مشغول بالسهرة في الديوانية مع الربع، أو تراه لاهثا وراء إرضاء الزوجة الجديدة، ومطاردة آخر أخبار المنشطات! لأنه يسعى وبكل ما أوتي من قوة الى إنجاب فريق كرة قدم (على الأقل لابد أن يفلح أحد الاثنى عشر)! بكل بساطة هذا هو مبدأه، اما أن يؤذي بقية أعضاء الفريق أولاد خلق الله، فهذه مشكلتهم هم. يرسب ابنه سنوات عدة... لا يهم، يسمح لابنه بمرافقة التائهين في الحارة وبعضهم أكبر سنا منه، يرى السكين في جيب "الدشداشة" يرتفع رأسه فخرا! يدخل ابنه سجن الاحداث... لا يبالي أليس السجن للرجال؟

Ad

يشتري لفلذة كبده سيارة  ويتركه يعيث في الطرقات فسادا وإزعاجا، وعندما يقوم مخلصون أمثال العميد عبدالفتاح العلي بحجز المركبة وسائقها، يقيم ولي الامر هذا الدنيا ولا يقعدها من أجل ابنه المظلوم، ويتسابق قليلو الحياء من أصحاب الجاه والمنصب الى التوسط عند المدير للإفراج عن "الابن الضال"... ومركبته!

وكأن الضائعين "المحليين" لا يكفون لإثارة القلاقل، فقد بدأ هؤلاء "الضالون" باستيراد "المشكلجية" من الخارج ومن الدول المجاورة، وبعضهم صدر عليه أحكام بالسجن ونفذها ولا يزال يقيم بين ظهرانينا مسهما في زيادة الفساد. ولذلك نتمنى على الشيخ جابر الخالد وزير الداخلية الذي يُعرف بالقوة في اتخاذ القرارات التي تحفظ أمن الكويت من دون أي مجاملة، إبعاد أي متهم غير كويتي... حتى لو كان خليجيا، صدر بحقه حكم قضائي في تهم تتعلق بالمشاجرات أو المخدرات.