مجموعة سامي محمد أقامت احتفالية جائزة عبدالله السالم

نظمت مجموعة سامي محمد مسابقة تشكيلية احتفالاً بشخصية الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم في يوم الاستقلال في التاسع عشر من شهر يونيو، تكريماً لهذه الشخصية السياسية الفذة.

تحتفي مجموعة "سامي محمد" التشكيلية بشخصية وطنية أو أدبية بارزة كل سنة اعترافاً منها بأهمية هذه الشخصية وتأثيرها في الساحة السياسية والشأن الأدبي والفكري، وتم تخصيص هذه النسخة من المسابقة للاحتفال بشخصية الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم أمير الكويت الحادي عشر الذي تولى الحكم بعد وفاة الأمير أحمد الجابر الصباح، وتسلم مقاليد الحكم رسمياً بتاريخ 25 فبراير 1950، وفي مستهل حفل الافتتاح أكد أمين سر مجموعة سامي محمد رسام الكاريكاتير بدر بن غيث أن المسابقة تحتفي في نسختها الحالية بالأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم تزامناً مع ذكرى اعلان استقلال دولة الكويت في 19 يونيو، مشيراً إلى ضرورة تخليد الرموز السياسية والفكرية والثقافية. مضيفاً: "رغم تغيير موعد الاحتفال بعيد الاستقلال ليكون الـ25 من فبراير فإن تاريخ 19 يونيو يبقى يوما شاهدا على مكانة الشيخ عبدالله السالم الصباح أمير الاستقلال وراعي النهضة، وانطلاقا من تعزيز حب الوطن ارتأت مجموعة سامي محمد للفنون التشكيلية، بالتعاون مع مظلة العمل الكويتي، الاحتفاء بيوم الاستقلال من خلال تنظيم مسابقة تشكيلية عن "أبي الاستقلال وأبي الدستور". وعن التحضير للمسابقة يقول: "تم التحضير للمسابقة قبل أكثر من شهر، وقمنا بإعلان انطلاق المنافسة من خلال وسائل الإعلام، وكذلك عبر الإنترنت رغبة في الحصول على أكبر عدد من المشاركين، وبعد إجراء عملية غربلة للأعمال المشاركة في المسابقة تم انتقاء مجموعة أعمال تنافست على الجائزة التي حصلت عليها الفنانة التشكيلية سوسن علي".

 تاريخ الكويت

واستطرد بن غيث متحدثاً عن أهمية المسابقة، مؤكداً ضرورة السماح للفنانين بتخليد تاريخ الكويت لاسيما أن ثمة أحداثا مهمة بحاجة إلى التوثيق عبر الفنون البصرية كالحروب والإنجازات وعصر النهضة وغيرها، مشيراً إلى دور المؤسسات الثقافية المحلية في ابتكار موضوعات جديدة تساهم في رقي الفن وتأكيد القضايا الوطنية.

كما يشير بن غيث إلى أنه تم انتقاء هذا التاريخ (19 يونيو) وهو يوم الاستقلال الفعلي لدولة الكويت نظراً إلى مكانة الشيخ عبدالله السالم الكبيرة في نفوس الشعب الكويتي، وكذلك في صفحات التاريخ الناصعة التي خلدها هذا الشيخ بفضل حكمته وحنكته.

إلى ذلك، أكد بن غيث أن الساحة التشكيلية تعاني مشكلات كثيرة، أبرزها الصراعات بمختلف أشكالها التي تكاد تدمر العلاقة بين الفنانين، مشيراً إلى أن بعض الفنانين فضلوا الانعزال على الاستمرار ضمن هذه الأجواء غير الصحية، بعد أن تكرر حدوث مشاكل لهم خلال فترة وجيزة، مشيراً إلى ضرورة التنافس الفني الشريف رغبة في تطور الفن، نافياً أن تكون مجموعة سامي محمد طرفاً في هذه الصراعات، بل إنها تكرس جهدها في البحث عن سبل الارتقاء بالفن التشكيلي الحديث.

دعم وتشجيع

كما أكد بن غيث ضرورة دعم هذه المشاريع من جهات خاصة، رغبة في تشجيع الإبداع والمشاريع الوطنية، مشيراً إلى أن ثمة واجبات كثيرة يتعين علينا تقديمها للوطن وشخصياته المميزة، وهو يرى أن من شأن تكافل المؤسسات الخاصة والمؤسسات المجتمع المدني أن يطرح نتائج إيجابية كثيرة.

وعن مشاريع المجموعة خلال الفترة المقبلة، أوضح بن غيث أن المجموعة بصدد التجهيز لمشاريع جديدة ومتنوعة منها معارض تشكيلية للموسم المقبل وورش فنية مختلفة، كما سيتم التحضير لتقديم احتفالية تشكيلية مماثلة للشاعر فهد العسكر تتضمن مسابقة تشكيلية إلى جانب معرض متنوع. بعد ذلك، كرّم رئيس المجموعة محمد الشيباني وأمين السر بدر بن غيث الفائزة بجائزة المسابقة سوسن علي، والمتسابقتين سبيدة بهبهاني وخديجة البهاويد، وكذلك تم تكريم الفائزتين بالمسابقة الثقافية دانة العصفور وحصة البكر.