أكد الشيخ جابر المبارك أن تصريح الأمير خالد بن سلطان بأن أمن الكويت من أمن السعودية يعد تعبيراً صادقاً عما يختلج في نفوس المملكة قيادة وحكومة وشعباً.

Ad

في وقت أرسلت وزارة الإعلام تعميماً إلى وسائل الإعلام متضمناً أمر النائب العام المستشار حامد العثمان بـ "حظر نشر أو بث أو إذاعة أي أخبار أو بيانات أو معلومات متعلقة بالجناية رقم 2 لسنة 2010 أمن دولة" وما تجريه النيابة العامة من تحقيقات فيها، علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن "طهران تتجه إلى الإسراع في إرسال وفد إيراني رفيع المستوى إلى البلاد، لاحتواء المواضيع التي أثيرت قبل أيام".

وقالت المصادر إن "الاتصالات السرية التي تمت بين الجانبين الكويتي والإيراني خلال الأيام الماضية لم تستطع احتواء الموقف"، لافتة إلى أن "طهران طلبت عدم التصعيد كي لا يؤثر في العلاقات الثنائية".

 وعلى صعيد متصل، أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك أن ما صرح به مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية بالمملكة العربية السعودية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز عن أن أمن الكويت من أمن السعودية "تعبير صادق عما يختلج في نفوس المملكة قيادة وحكومة وشعباً، فحين يقع الألم على الكويت يسمع أنينه في أرجاء المملكة، ونحن كذلك نفرح لفرحهم ونتكدر لأي عارض قد يلم بشقيقتنا الكبرى".

نيابياً، دعت كتلة التنمية والإصلاح الحكومة إلى اتخاذ إجراءات لحماية النائب د. وليد الطبطبائي من التهديد الذي تعرض له في إحدى الفضائيات.

وأكد النائب د. فيصل المسلم أن "الحكومة مطالبة باحترام الناس وإلا ستخسر الثقة عبر محاباتها أطرافاً داخلية أو خارجية".

وطالب المسلم الحكومة بموقف حاسم تجاه التهديد الذي تعرض له النائب وليد الطبطبائي، مستغرباً أن يقال عن الطبطبائي "بالقندرة"، أو أنه "تخابر مع إسرائيل لاستخراج تأشيرات".

بدوره، استغرب الطبطبائي أن "تقوم محطة العدالة وعلى مدى ساعتين بالتهديد بقتل مواطن ونائب كويتي، على الهواء مباشرة"، مؤكداً أنه ليس خائفاً "ولكن المؤسف أن كل رأي لا يعجب صاحب إحدى القنوات يكلف مذيعاً بتهديد صاحب الرأي برصاصة في رأسه".

ومن جهته، أكد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي أن "الكويت بلد آمن ولا مجال للتهديد انطلاقاً من أمور سياسية"، مبيناً أن "الطبطبائي رجل مؤمن وشجاع، ويعلم أنه لن يقطع الرأس إلا من ركبه".

ودعا الخرافي في تصريح أمس إلى عدم الاستعجال في طلب عقد الجلسة الخاصة "فخير طريقة لمعالجة الأمور هي اللجان البرلمانية".

أما النائب د. حسن جوهر فرأى أن "الدخول في مهاترات وسجالات عقيمة لن يخدم استقرار البلد"، داعياً إلى التحلي بروح المحبة، وتغليب مصلحة الكويت فوق أي اعتبار، رافضاً أسلوب التهديد من قبل أي فرد أو مؤسسة، "ومثل هذه الأمور لم نعتدها في الكويت".