أبقت النتائج الأولية الجديدة التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية أمس، على التقارب بين قائمتي رئيس الحكومة الحالي نوري المالكي ومنافسه رئيس الحكومة الأسبق أياد علاوي.
وبحسب النتائج التي أُعلِنت حتى الآن فقد تقدم "ائتلاف دولة القانون" بقيادة المالكي في العاصمة بغداد وفي محافظات النجف وكربلاء وبابل والمثنى، بينما تقدمت "القائمة العراقية" بزعامة علاوي في محافظات ديالى وصلاح الدين ونينوى.أما "الائتلاف الوطني" بزعامة "المجلس الأعلى" بقيادة عمار الحكيم فقد تقدم في ميسان والقادسية.وعلى ضوء تلك النتائج انطلقت المشاورات بين الكتل السياسية العراقية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.وأمس أجرى علاوي، الذي يدرك عنصر الحسم الذي قد تمثله الأقلية الكردية، محادثاتٍ مع رئيس كردستان العراق مسعود البرزاني.وقال علاوي بعد اللقاء: إن "الجانبين يتشاركان وجهة النظر في ما يتعلق بما يجب أن يحدث في العراق بشأن الاستقرار".وفي الوقت نفسه، قال حسن السنيد العضو في "ائتلاف دولة القانون"، إن الأخير يُجري بالفعل الآن محادثاتٍ مع الأحزاب الكردية الرئيسية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.في سياق آخر، نفى مصدر مقرب جداً من المالكي لـ"الجريدة" ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أن المالكي تعرض الخميس الماضي لمحاولة اغتيال أصيب خلالها بطلق ناري في ساقه ما جعله يخضع لجراحة لإخراج الرصاصة.وأكد المصدر في اتصال مع "الجريدة" أمس، أن "الإنسان معرض بطبيعة الحال لمثل هذه الحوادث في بلد كالعراق، وفي ظرف سياسي كالذي نعيشه اليوم".لكنه استدرك بالقول: "هذه جميعها أقاويل وإشاعات عارية من الصحة"، مؤكداً أن "المالكي بصحة جيدة، ويعكف على عقد اجتماعات مع كتل سياسية وقيادات لرسم صورة للحكومة المقبلة".(بغداد - أ ف ب، أ ب، د ب أ)
آخر الأخبار
تقارب النتائج بين المالكي وعلاوي مستمر وقائمتاهما تجتمعان مع الأكراد
14-03-2010