حالة الوفاة التي حدثت في السجن تدفع المسؤولين عنه إلى تطوير عيادته ووضع جميع الأدوية بداخلها تحسباً لأي طارئ.

Ad

لقي أمس نزيل في السجن المركزي مصرعه في زنزانته التابعة لأمن الدولة، بعد تعرضه لأزمة  قلبية في ساعات الصباح الباكر.

وأكدت مصادر أمنية لـ «الجريدة» أن السجين "ع. م. 53 عاماً" وهو من غير محددي الجنسية كان يعاني مرض القلب، تقدم قبل أيام بطلب الى ادارة السجن للسماح بنقله الى المستشفى بعد شعوره بالإرهاق الشديد وزيادة في نبضات القلب، وقوبل طلبه بالرفض بدعوى أن العيادة الموجودة في السجن تفي بالغرض.

وبينت المصادر أن السجين قبيل وفاته شعر بآلام شديدة في الصدر جعلته يطلق الصرخات والنداءات المتكررة، حتى وقع على الارض فاقدا الوعي، فاستدعى حرس السجن الطبيب المناوب، فجاء على وجه السرعة وقام بفحص المسجون وأمر الحراس بالبحث في أرجاء السجن وفي صيدليته عن دواء للقلب وإحضاره بسرعة، ولكنهم فشلوا في العثور عليه، فلم يجد الطبيب بدا من طلب السماح بنقل السجين الى المستشفى لتلقي العلاج، وهو ما جرى بالفعل، ولكن النزيل لفظ أنفاسه وهو يهم بالخروج من العنبر الخاص به في الطريق الى المستشفى، فتم استدعاء الطبيب الشرعي الذي حضر ونقل الجثة، وسجلت قضية جار التحقيق فيها.

وكشفت المصادر ان «المتوفى سُجن قبل 19 عاماً بسبب قضية أمن دولة لتعاونه مع الجيش العراقي خلال الغزو الغاشم عام 1990، وقد اعتُقل مع عدد من الجنود العراقيين في منطقة الظهر وحُكم عليه بالمؤبد».

إلى ذلك، قال مدير ادارة الاعلام الامني الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد محمد الصبر ان الادارة العامة للمؤسسات الاصلاحية أعلنت وفاة النزيل بالسجن المركزي الذي يعاني أعراض احتشاء في عضلة القلب ولديه ملف طبي.

وأوضح الصبر في بيان صحافي أمس ان طبيب مستشفى السجن المركزي حاول اسعاف النزيل بعد سقوطه على الارض بقسم التشغيل والتأهيل واستمرت عملية الاسعافات الاولية نصف ساعة لكن المنية وافته.