أصبحت المنافسة على لقب الدوري المصري مُشتعلة بعد الفوز الثمين الذي حققه الزمالك على الإنتاج الحربي بهدفين من دون رد، لتعود «ريما إلى عادتها القديمة» في المطاردة البيضاء والحمراء للفوز بالدرع.

Ad

واصل الزمالك سلسلة عروضه ونتائجه الجيدة، وحقق فوزاً ثميناً على نظيره الإنتاج الحربي بهدفين نظيفين، أحرزهما حسين ياسر المحمدي ومحمود فتح الله، في المباراة التي أُقيمت بينهما ضمن منافسات الأسبوع الـ23 من الدوري المصري، ليصل الزمالك إلى النقطة 43، مُضيِّقاً فارق النقاط بينه وبين الأهلي متصدر المسابقة إلى 3 نقاط فقط، محتلاً المركز الثاني مؤقتاً، بينما تجمد رصيد الإنتاج عند النقطة 34 في المركز الخامس.

جاءت المباراة غاية في القوة، وشهدت تبادلاً للهجمات من الفريقين، ونجح الفريق الأبيض في حسمها لمصلحته بفارق الخبرة التي يتمتع بها لاعبوه، وفشل الإنتاج في ترجمة العديد من الفرص إلى أهداف، وحرمته العارضة من هدف محقق في الدقيقة 14 من الشوط الأول، بعد تسديدة قوية من سامح العيدروسي مهاجم الإنتاج.

أول أهداف المحمدي

بعد طوفان الهجمات البيضاء والفرص الضائعة، نجح حسين ياسر المحمدي في الدقيقة 35 بإحراز الهدف الأول لفريقه وله، منذ انضمامه إلى الزمالك خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، بعدما انطلق من الجهة اليسرى وتوغل في دفاعات الإنتاج المفتوحة تماماً أمام مهاجمي الزمالك، فراوغ المدافعين وأطلق تسديدته التي مرت إلى شباك الإنتاج.

سيطرة بيضاء

وفي الشوط الثاني، كان الزمالك الأفضل وأضاع أكثر من هدف محقق، لاسيما من حسن مصطفى الذي أضاع فرصتين ثمينتين، حتى تمكن محمود فتح الله من تحويل ركلة جزاء، احتسبها الحكم محمد فاروق لمصلحة حسام عرفات على أثر عرقلته من قِبل جمعة مشهور، في الشباك محرزاً الهدف الثاني في الدقيقة 73، وتمر الدقائق المتبقية من دون جديد ليطلق الحكم صافرة النهاية معلناً فوز الزمالك.

سعادة ومبررات

وأعرب حسام حسن المدير الفني للزمالك عن سعادته الغامرة بفوز فريقه على الإنتاج الحربي، مؤكداً أنه أحد أفضل فرق البطولة هذا الموسم وأثبت بحق أنه الحصان الأسود.

وقال حسام: "أنا سعيد بهذا الفوز، بعد أن كنت قلقاً للغاية من كم الفرص التي أُتيحت لنا على مرماهم، لأن القاعدة في كرة القدم تقول إن الفريق الذي يضيّع الفرص يخسر في النهاية، لكن بفضل الله نجحنا في تحقيق الفوز".

وأضاف حسام أن لقب البطولة ليس ما يشغله، بل ما يشغله هو تحقيق الفوز في كل المباريات من دون النظر إلى نتائج المتنافسين.

من جانبه، تمنى مدرب الإنتاج طارق يحيى أن يقود حسام حسن الزمالك إلى لقب البطولة الغائب عن الفريق منذ خمس سنوات، مرجعا خسارة فريقه إلى عدم تنفيذ لاعبيه تعليماته.

وقال يحيى إنه خاض اللقاء بطريقة 4-4-2، لتكثيف الوجود في منتصف الملعب لمصلحة فريقه، لكن لاعبيه خذلوه بعدم تطبيق تعليماته.

فوز ثمين

وضمن منافسات الأسبوع ذاته، حقق المصري البورسعيدي فوزا صعبا على مضيّفه المنصورة بهدف من دون رد سجله عبدالسلام نجاح، ليرتفع رصيد المصري إلى 28 نقطة وارتقى إلى المركز التاسع، بينما بقي رصيد المنصورة عند 14 نقطة في المركز الخامس عشر.

ونجح الاتحاد السكندري في حصد ثلاث نقاط ثمينة بعد فوزه على ضيفه فريق غزل المحلة بهدف نظيف، أحرزه مدافع المحلة محمد العتراوي في مرماه، ليرتفع رصيد زعيم الثغر إلى النقطة 32 في المركز السابع، بينما توقف رصيد المحلة عند النقطة 27 في المركز الحادي عشر.

التعادل سيد الموقف

وتعادل المقاولون العرب سلبيا مع ضيفه اتحاد الشرطة الذي نجح في فرض سيطرته الدفاعية على مهاجمي المقاولون، وبهذه النتيجة حافظ المقاولون على المركز الـ13 برصيد 25 نقطة، بينما تراجع اتحاد الشرطة إلى المركز الثامن برصيد 31 نقطة.

وخطف فريق طلائع الجيش نقطة ثمينة من بين أنياب مضيفه بترول أسيوط، بعدما تعادل معه إيجابيا بثلاثة أهداف لكل منهما.

أحرز أهداف الفريق البترولي بهاء بري وفتحي مبروك ووائل فرج، وسجل لفريق القوات المسلحة حسام عبدالعال (هدفان) ودودزي (هدف).

وبهذه النتيجة توقف الطلائع عند المركز السادس برصيد 32 نقطة، بينما واصل بترول أسيوط تذيله جدول المسابقة بـ13 نقطة.