التقى الرئيس المصري حسني مبارك أمس في شرم الشيخ، العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في أول لقاء بين الزعيمين منذ عودة الرئيس المصري من رحلته العلاجية في ألمانيا خلال مارس الماضي.

Ad

وتأتي زيارة العاهل السعودي الى مصر في ظروف دقيقة تشهدها المنطقة، خصوصاً مع تدهور عملية السلام بسبب التعنّت الإسرائيلي، وتوتر الأوضاع في لبنان على خلفية الحديث عن قرب إصدار المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، تقريرها الظني في ظل معلومات عن إمكان اتهام عناصر من حزب الله بالتورط في العملية.  

كما جاءت القمة لتنفي أنباء ترددت أخيراً بشأن وجود نوع من التوتر أو الفتور في العلاقات بين البلدين، إثر عدم تجاوب مبارك مع وساطة قام بها العاهل السعودي لترتيب لقاء بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد.

وفور وصول العاهل السعودي مساء أمس إلى مطار شرم الشيخ، عقد الزعيمان جلسة مباحثات ركزت على بحث مستجدات الوضع الإقليمي الراهن والتطورات على الساحة اللبنانية، وجهود دفع عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما تناول اللقاء عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً موضوع الأمن في منطقة الخليج في ظل التوتر السائد بسبب برنامج إيران النووي، علاوة على بحث العلاقات الثنائية المتميزة، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.

ويزور الملك عبدالله اليوم دمشق، على أن يتوجه هو والرئيس السوري إلى بيروت معاً غداً، وبعدها يزور العاصمة الأردنية عمّان.