الشؤون : جميع مخالفات الجمعيات الخيرية تحت السيطرة

نشر في 02-10-2009 | 00:00
آخر تحديث 02-10-2009 | 00:00
بيَّن مدير إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات أن الإدارة بصدد الانتهاء من عمل التقرير النهائي بشأن المشروع السادس لجمع التبرعات النقدية خلال شهر رمضان، موضحاً أنه من المقرر رفع التقرير إلى وزير الشؤون د. محمد العفاسي بعد غدٍ.

أكد مدير إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ناصر العمار أن جميع مخالفات الجمع النقدي التي اقترفتها الجمعيات الخيرية خلال شهر رمضان تحت السيطرة المباشرة من قبل الإدارة، مشيراً إلى أنه بعد الحصر النهائي للمخالفات تبيَّن أن عددها لا يتجاوز الـ170 مخالفة متنوعة وجديدة من حيث الطريقة، موضحاً أن هذا العدد مقبول نسبياً إذا قورن بعدد المخالفات التي اقتُرفت في السابق، والتي وصلت إلى 7 آلاف مخالفة.

وقال العمار في تصريح صحافي أمس: «إن تنوع أشكال المخالفات التي حررها مفتشو فريق العمل الميداني في بداية شهر رمضان بث داخل أنفسنا نوعا من الإحباط والتخوف على مستقبل العمل الخيري في البلاد، ولكن بعد عمليات الحصر الشامل التي قامت بها الإدارة لإعداد المخالفات وجدنا أن عددها قليل من حيث الحجم ومقبول نسبياً».

وأوضح العمار أن الإدارة بصدد الانتهاء من التقرير النهائي للمشروع السادس لجمع التبرعات النقدية خلال شهر رمضان، مشيراً إلى أنه من المقرر رفع التقرير إلى وزير الشؤون د. محمد العفاسي الأحد المقبل.

وقال العمار لـ«كونا» إن كل المشاريع الخيرية الكويتية في الخارج تخضع لاشراف ورقابة وزارة الخارجية الكويتية، مشيرا الى انه تم حصر جميع المشاريع الخيرية بالخارج، ونحن على علم بها.

وفد للخارج 

وأضاف ان وفدا من وزارة الشؤون برئاسة الوكيل المساعد للشؤون المالية والادارية احمد الصواغ سيقوم بجولة تفقدية في الثامن من اكتوبر الجاري الى تايلند واندونيسيا للاطلاع على المشاريع الخيرية الكويتية هناك، مشيراً إلى أن هناك متابعة للمشاريع الخيرية الكويتية سواء في الداخل والخارج، مشدداً على نزاهة العمل الخيري الكويتي.

وأشار الى ان ادارة الجمعيات الخيرية والمبرات الخيرية تتولى الاشراف والمتابعة على المشاريع الخيرية الكويتية، سواء في الداخل أو الخارج موضحاً أنها قامت قبل ذلك بجولات في كل من البوسنة والهرسك وبنغلادش وكينيا.

وأفاد بأن الإدارة لها الحق في القيام بجولات استطلاعية مفاجئة على المشاريع الخيرية في الخارج، موضحاً أنه تمت زيارة مشاريع كثيرة، مشيرا إلى أن كل الجمعيات الخيرية الكويتية تعمل وفق الأنظمة واللوائح والقوانين التي أنشئت من اجلها.

نموذج يحتذى 

وقال ان العمل الخيري في الكويت سواء في الداخل او الخارج يعد نموذجا يُحتذي لدى الكثير من المهتمين في العالم، مشيرا الى النجاحات التي تحققت في المشاريع التي نفذت من قبل الجمعيات الخيرية الكويتية.

وأضاف العمار أنه رغم تتابع الأحداث العالمية وتأثيراتها على واقع العمل الخيري بصورة عامة فإنه استمر في الكويت بعيدا عن الشبهات لأن الكويتيين جُبِلوا على حب العمل الخيري، وأثر ذلك واضح في جميع بقاع العالم، وحب الخير من سماتهم منذ القدم.

وأشار إلى أن نشاط الجمعيات الخيرية في الكويت لا يقتصر على الساحة المحلية وحدها، فقد شمل كثيراً من دول العالم، موضحاً أنه اينما ذهبت تجد مسجداً أنشأته تلك الجمعية وقامت على فرشه وعمارته، ومدرسة يتلقى بين جدرانها ابناء الفقراء العلم بدلاً من أن يظلوا أميين، أو مستشفى شيدته الكويت بأموال أبنائها المحسنين لتقديم العلاج إلى المعوزين والفقراء.

وأكد العمار أن المشاريع الخيرية الكويتية في الخارج تمثل أحد الوجوه المشرقة للكويت، وتعد سفيرا فوق العادة يقدم وباستمرار صورة ناصعة عنها في العالم عبر وجودها المستمر في قلب الأحداث التي تستدعي حضورا إنسانياً وحضارياً.

back to top